الاسترواح الصدري في القطط

اقرأ في هذا المقال


تُعرَّف حالة استرواح الصدر بأنها هواء حر داخل التجويف الجنبي (تجويف الصدر)؛ حيث يحافظ الضغط داخل الجنبة الذي يحدث بشكل طبيعي، على غرار الفراغ الذي يسمح بسهولة توسع الرئتين، ومع ذلك يمكن أن يدخل الهواء غير المرغوب فيه إلى نظام التفريغ هذا ويتم ضبط التوازن لمطابقة تجويف الصدر بدلاً من الرئتين، كما يمكن أن يحدث استرواح الصدر بسبب الصدمة؛ مثل الرئة المثقوبة ستسمح للهواء الجوي بدخول التجويف الجنبي.

الاسترواح الصدري في القطط

تنشأ أسباب استرواح الصدر العفوي في الرئتين، وفي حالة عدم وجود مرض رئوي أساسي تسمى هذه الحالة استرواح الصدر التلقائي الأولي (هذا النوع من استرواح الصدر العفوي نادر الحدوث في القطط)، والسبب الأكثر شيوعًا هو الحالة التي تتسع فيها التجاويف في الرئتين ويمكن للهواء أن يدخل (عند الاستنشاق) ولكن لا يمكنه الخروج (عند الزفير)، وهذا ما يسمى “انتفاخ الرئة الفقاعي”.

أما استرواح الصدر التلقائي الثانوي عن أمراض الرئة الأساسية مثل سرطان الرئة وخراجات الرئة ومرض الدودة القلبية والربو السنوري والتهاب الشعب الهوائية التحسسي  وتمزق القصبة الهوائية وهجرة الأجسام الغريبة والالتهاب الرئوي الحاد والديدان الرئوية أو المثقوبة أو عقيدات الرئة الناتجة عن العدوى الفطرية.

غالبًا ما يحدث استرواح الصدر الضاغط عند إدخال أنبوب التنفس أثناء التخدير العام أو استخدام جهاز التنفس الصناعي، وإذا كان ضغط التهوية كبيرًا جدًا فقد تتمزق أو تنفجر الرئة، ويمكن أن يعمل العيب الناتج الشبيه بالسديلة كصمام أحادي الاتجاه؛ مما يسمح للهواء بالتراكم خارج الرئة وداخل تجويف الصدر، ويمكن أن يحدث أيضًا من الصدمات الحادة أو الجروح المخترقة أو أثناء الشهيق العفوي للضغط السلبي.

أعراض الاسترواح الصدري في القطط

يتميز استرواح الصدر في القطط بوجود الهواء الذي يشغل الفراغ المحيط بالرئتين؛ حيث تعتبر الرئتان من أعضاء الجسم الطبيعية لتخزين الأكسجين وتتوسع مع استنشاق القطط، ولكن إذا كان الهواء محاطًا بالرئتين فإنه يقيد نشاط الرئة الطبيعي، ويمكن أن يكون سبب استرواح الصدر في القطط هو تمزق أنسجة الرئة وقوة الصدمات الحادة والجروح، وإذا كانت القطة تعاني من استرواح الصدر فستعاني من صعوبة شديدة في التنفس وغالبًا ما تكون قاتلة إذا تُركت دون علاج؛ حيث أنّ استرواح الصدر في القطط يجعل الاستنشاق والزفير صعبًا للغاية بالنسبة للقطط؛ لأن أبرز أعراض القطط التي تعاني من استرواح الصدر هو صعوبة التنفس (ضيق التنفس)،

لكن العلامات السريرية الأخرى التي قد يتم يلاحظه صاحب القطة في هذه الحالة تشمل ما يلي:

  • ممارسة التعصب.
  • اللثة واللسان المزرق (زرقاء اللون).
  • صعوبة في التنفس.
  • زيادة معدل التنفس.
  • الاستلقاء القصي (سوف تستلقي القطط على عظم القص في وضع مستقيم في محاولة لجلب المزيد من الهواء إلى رئتيها).
  • التنفس بفتح الفم.

أنواع استرواح الصدر في القطط

 تتمثل أنواع الاسترواح الصدري في القطط كما يلي:

  • استرواح الصدر علاجي المنشأ: يكون نتيجة حادث طبي أثناء إجراء جراحي، وتشمل الإجراءات الجراحية الشائعة التي تؤدي أحيانًا إلى استرواح الصدر في القطط جراحة الرئة ووضع أنبوب فغر الصدر وبزل الصدر وتنظير القصبات.
  • استرواح الصدر العفوي أو التلقائي: يحدث نتيجة عدم وجود سبب أساسي واضح وبدون صدمة، وتشمل الأسباب الشائعة لهذا النوع من استرواح الصدر:
  • تمزق المريء والرئتين والقصبة الهوائية أو القصبات الهوائية.
  • الربو.
  • خراج أو تكيسات رئوية.
  • طفيليات في الرئتين.
  • التهاب رئوي.
  • ثقب في الرئة.
  • الديدان القلبية.
  • تمزق الفقاعات الرئوية.
  • استرواح الصدر الرضحي: السبب الأكثر شيوعًا لاسترواح الصدر في القطط ناتج عما يلي:
  • عدوى الرئة.
  • السقوط.
  • حوادث الاصطدام بالسيارة.
  • ضلوع مكسورة.
  • الطعنات والجروح والعضات وطلقات الرصاص.

أسباب استرواح الصدر في القطط

يمكن للهواء أن يدخل تجويف الصدر بإحدى طريقتين يطلق عليهما استرواح الصدر المفتوح والمغلق؛ حيث يحدث استرواح الصدر المفتوح بسبب ثقب في جدار الصدر يسمح للهواء الخارجي بدخول التجويف الجنبي المحيط بالرئتين، وغالبًا ما يحدث استرواح الصدر المفتوح في القطط بسبب عضة جرح أو طلق ناري في الصدر أو صدمة قوية تسبب كسر الضلع لتمزق ثقب في جدار الصدر، كما يحدث استرواح الصدر المغلق بسبب تسرب الجهاز التنفسي في المريء أو أجزاء أخرى من الجهاز التنفسي، وغالبًا ما يكون استرواح الصدر المغلق نتيجة لتمزق أنسجة الرئة والأورام وانتشار الطفيليات.

كيفية تشخيص استرواح الصدر في القطط

سيبدأ الطبيب البيطري في تشخيص القط لاسترواح الصدر من خلال مراجعة التاريخ الطبي له وإجراء فحص بدني شامل؛ حيث سيستمع الطبيب إلى رئة القط باستخدام أداة تسمى سماعة الطبيب والتي ستسمح للطبيب البيطري بتحديد معدل التنفس وأصوات التنفس غير الطبيعية، وبعد الاستماع إلى أصوات الرئة والتحدث حول العلامات السريرية التي لوحظت في المنزل مع مالك القط من المرجح أن يطلب الطبيب البيطري الفحوصات التشخيصية التالية:

  • ملف الكيمياء الحيوية: يساعد في تقييم الكلى والكبد لدى القطط.
  • فحص الدم الشامل (CBC): صحة الدم العامة.
  • قياس النبض وغازات الدم الشرياني: اختبار لتحديد قدرة القطط على الأوكسجين.
  • الصور الشعاعية للصدر (الأشعة السينية): تكشف عن وجود هواء في تجويف الصدر.

علاج استرواح الصدر في القطط

غالبًا ما يتم التعامل مع استرواح الصدر في القطط على أنه حالة طبية طارئة؛ لذلك من المحتمل أن يضع الطبيب البيطري القطط في رعاية الأكسجين الداعمة لأغراض التثبيت، كما يمكن وضع قفص أكسجين أو قناع أكسجين أو أنبوب مريئي لإدارة العلاج بالأكسجين، وقد يشرع الطبيب في إجراء يُعرف باسم بزل الصدر والذي يزيل الهواء من التجويف الجنبي من خلال عمل الشفط بالإبرة، وإذا احتلت كمية كبيرة من الهواء تجويف الصدر فقد يضع الطبيب البيطري أنبوبًا صدريًا للسماح بكمية أكبر من الهواء للخروج من الصدر، وإذا كانت الحالة ناتجة عن صدمة أو تسرب لأحد أعضاء الجهاز التنفسي فسيقوم الطبيب البيطري بإصلاح الفتحة جراحيًا.

سيتطلب استرواح الصدر في القطط الناجم عن الطفيليات علاجًا دوائيًا مضادًا للطفيليات وسيتم علاج المرض الأساسي بناءً على النتائج التي توصل إليها الطبيب البيطري.

الشفاء من استرواح الصدر في القطط

من المحتمل أن تدخل القطة المستشفى لبضعة أيام لإزالة الهواء من الرئتين والتأكد من اتباع عادات التنفس المنتظمة، وبمجرد خروج القطط من المستشفى يوصى بفرض قيود على ممارسة الرياضة ومن المتوقع متابعة الرعاية، ويمكن الوقاية من بعض حالات استرواح الصدر في القطط عن طريق إبقاء القطط في الداخل عندما لا تكون في المنزل ومواكبة الأدوية الوقائية من الطفيليات.

المصدر: أمراض الحيوان/ التعليم الفني والتدريب المهني السعودية/ قسم: الإنتاج الزراعي/ تاريخ الإصدار/ 10 أغسطس 2005العلاج التطبيقي لأمراض حيوانات المزرعة/ محمد محمد هاشم/ قسم/ الاخصاء التطبيقي/ تاريخ الإصدار: 01 يناير 2009 الحيوانات عندما تمرض/ حازم عوض/ قسم: وقاية النباتات/ تاريخ الإصدار:01 يناير 2018كتاب طب ورعاية القطط والكلاب/ الدكتورعبد الخالق رمضان الشيخ والدكتورة هيام محمود سامي/ دار النشر: عبد الخالق الشيخ/ تاريخ النشر: 1 يناير 2000


شارك المقالة: