الالتهابات الفطرية عند الخيول

اقرأ في هذا المقال


في حين أن هناك أكثر من 70000 نوع من الفطريات، إلا أن 50 نوعًا فقط يمكن أن تسبب المرض في الحيوانات والبشر من بين هؤلاء، وهناك أربع فئات وهي الفطريات السطحية والجلدية وتحت الجلد والعميقة، فالفطريات السطحية تصيب الجلد، وتهاجم الفطريات الجلدية الجلد أيضًا، ولكنها تؤثر أيضًا على الشعر، أما الفطريات تحت الجلد قادرة على الانتشار من سطح الجلد إلى الأنسجة العميقة، ويعتبر الفطار العميق هو الأكثر خطورة؛ حيث يهاجم الجهاز التنفسي العلوي والسفلي.

نبذة عن الالتهابات الفطرية في الخيول

هناك نوعان من الفطريات، الأولية والانتهازية، فالفطريات الأولية هي تلك الفطريات التي يمكن أن تصيب أي حصان، سواء أكان سليمًا أم مريضًا، أما الفطريات الانتهازية تهاجم الخيول التي تنقص المناعة لديها بسبب مرض آخر، كما أنّ هناك العديد من أنواع العدوى الفطرية.

ولكن هناك فقط حوالي 10 أنواع شائعة في الخيول ومن أكثر الحالات التي يتم الإبلاغ عنها هي كما يلي (Conidiobolus coratus و Cryptococcus neoformans و Blastomyces dermatitidis و Histoplasma capsulatum و Coccidioides immitis) في الخيول السليمة، وإذا كان الحصان يعاني من إفرازات أنفية أو أي نوع من مشاكل الجلد (طفح جلدي، احمرار، آفات)، أو سعال، يجب أن رؤية الطبيب البيطري للتحقق من وجود عدوى فطرية.

أعراض الالتهابات الفطرية في الخيول

تختلف أعراض الالتهابات الفطرية حسب نوع الفطريات، ولكن العلامات الأكثر شيوعًا تشمل ما يلي:

  • التنفس السريع.
  • الإفرازات الأنفية (قد تكون مخاطية أو دموية).
  • الضائقة التنفسية.
  • نفث الدم.
  • فقدان الوزن.
  • آفات على الجلد.
  • جلد متقرح.
  • تشوه الوجه (من انسداد جزئي للممرات الأنفية).

أسباب الإصابة بالعدوى الفطرية في الخيول

يمكن أن تعود أسباب العدوى الفطرية إلى حوالي 50 نوعًا مختلفًا ومئات الأنواع وآلاف الأنواع الفرعية من الفطريات؛ حيث يتأثر سطح الجلد والأنسجة العميقة وكذلك الشعر، ويمكن أن يتأثر الجهاز التنفسي أيضًا، كما يمكن أن تسبب الفطريات المرض في الخيول السليمة، ولكنها تشكل خطورة خاصة على الخيول ذات المناعة الضعيفة.

كيفية تشخيص الالتهابات الفطرية في الخيول

يتضمن التشخيص النهائي التاريخ الطبي للحصان والفحص البدني والتصوير والعديد من الاختبارات التشخيصية، ويشمل الفحص البدني فحص جلد الحصان وشعره من الرأس إلى الذيل، والبحث عن أي تشوهات مثل الطفح الجلدي أو الآفات، كما سيتراجع الطبيب البيطري أيضًا ويراقب مكان الخيل وموقفه وتشكله وسلوكه، وبمجرد الانتهاء من ذلك، سيقوم الطبيب البيطري بفحص أصوات رئة الخيل باستخدام سماعة الطبيب والجس وجعله يمشي في دائرة وعلى الفور لمشاهدة وظيفة العضلات والمفاصل وهي تتحرك، وللمتابعة، سيتم تسجيل وزن الحصان وطوله وضغط الدم ومعدل ضربات القلب والتنفس ودرجة حالة الجسم.

سيتم إجراء تنظير داخلي لإلقاء نظرة فاحصة على حلق الحصان ومجرى الهواء العلوي له، ويمكن استخدامه للحصول على عينة من الأنسجة لأخذ خزعة، كما سيتم أيضًا إجراء المسحة الميكروبيولوجية على العينات المأخوذة من التنظير الداخلي والآفات؛ لاستبعاد الحالات الأخرى، ويلزم إجراء بعض اختبارات الدم مثل المسحات الفطرية والبكتيرية، فحص الدم الكامل، لوحة كيمياء الدم، نتروجين اليوريا في الدم، مستوى الجلوكوز، حجم الخلايا المعبأة ومن أهم الاختبارات التصويرية التي يمكن أن تظهر الفطريات أينما كانت في الأنسجة والأعضاء، يمكن أن تظهر الصور الشعاعية العادية والرقمية (الأشعة السينية) بعض مناطق العدوى، ولكنها تتطلب فحصًا بالموجات فوق الصوتية ومسح مقطعي لرؤية عرض أكثر تفصيلاً.

كيفية علاج الالتهابات الفطرية في الخيول

هناك علاجات مختلفة لكل نوع من أنواع العدوى الفطرية، وتشمل ما يلي:

  • الأدوية: تعتبر الفلوكونازول وبوساكونازول وفوريكونازول وإيتراكونازول وكيتوكونازول، من أكثر الأدوية المضادة للفطريات شيوعًا التي توصف للخيول، وأيضًا يتم استخدام الأدوية الموضعية مثل النيستاتين أو الميكونازول لبعض الالتهابات الفطرية الجلدية وتحت الجلد.
  • الجراحة: في بعض الحالات، من الضروري إجراء عملية جراحية باستخدام الكشط لإزالة الآفات أو اللويحات، ويمكن أن يكون العلاج بالتبريد وجراحة الليزر بالمنظار مفيدًا أيضًا في جراحة التنظير لإزالة الأورام الحبيبية الفطرية، وهي عبارة عن نمو فطريات توجد عادةً في أحد الممرات الأنفية أو كليهما.

الشفاء التام من الالتهابات الفطرية في الخيول

يعتمد تشخيص الخيل على نوع العدوى الفطرية والآثار الجانبية أو المضاعفات المتضمنة، ولا تكون العديد من الفطريات مميتة إذا تم علاجها، ولكن قد يصعب علاج بعضها، وفي حالات العدوى الفطرية الشديدة مثل فطار الجيب الحلقي أو داء الرشاشيات، فإن فرصة الشفاء التام قد تكون محمية، ويمكن للطبيب البيطري أن يقدم أفضل علاج لنوع العدوى الفطرية التي يعاني منها الخيل، ولكن نظرًا لأن بعض الأدوية والجراحة لها آثار جانبية خطيرة، فإن العديد من أصحاب الخيول لا يعالجون خيولهم كما ينبغي.


شارك المقالة: