الأورام الحميدة الأنفية في الخيول

اقرأ في هذا المقال


عادةً ما تكون الأورام الحميدة الأنفية في الخيول غير مؤلمة ولكنها يمكن أن تنمو إلى الحجم الذي يؤثر على تنفس الحصان، وإذا نمت الأورام الحميدة في كتلة، فيمكن أن تعيق تصريف الجيوب الأنفية مما يؤدي بعد ذلك إلى حدوث مشاكل أخرى داخل الممر الأنفي، وغالبًا ما تتفاقم بمرور الوقت لأنها تنمو وتخلق مشاكل أخرى مثل الإصابة ذات الطبيعة الخطيرة.

ما هي الأورام الحميدة الأنفية؟

الأورام الحميدة الأنفية هي أورام التهابية تكون عادةً غير سرطانية، وتحدث في تجويف أنف الحصان كما يمكن أن تكون مفردة أو متعددة النمو، وقادرة على تثبيط التنفس الطبيعي، وإذا كان مظهر وجه الخيل يبدو مشوهًا أو منتفخًا، أو إذا كان هناك إفرازات من الأنف، أو تغير سلوكه أثناء العمل، فيجب الاتصال بالطبيب البيطري للتشخيص، وستكون هناك حاجة للفحص والتصوير لتحديد طريقة العلاج التي قد تشمل الأدوية والجراحة، اعتمادًا على سبب الأورام الحميدة.

أعراض الأورام الحميدة الأنفية في الخيول

  • التنفس الصاخب (Noisy breathing) بصوت عالٍ ومجهد؛ بسبب ضعف تدفق الهواء عبر الممر الأنفي.
  • عدم الرغبة في ممارسة الرياضة أو عدم التصرف كما كان من قبل.
  • وجود تورم حول الوجه.
  • إفرازات كريهة الرائحة من فتحتي الأنف.
  • تضخم وتورم العقدة الليمفاوية.
  • السيلان الأنفي.

أنواع الأورام الحميدة الأنفية

يمكن أن تختلف الأورام الحميدة في الأنف ويجب دائمًا تشخصيها من قبل طبيب بيطري للخيول، وتتمثل هذه الأنواع فيما يلي:

  • يمكن أن تكون نموات متعددة تشبه حفنة من العنب.
  • يمكن أن تكون الأورام الحميدة استجابة للالتهاب المزمن، وهي ليست سرطانية عادة ولكنها تحتاج إلى فحص.
  • لا توجد مؤشرات رئيسية للإصابة مثل العمر أو السلالة، وعادةً ما تكون هذه الأورام الحميدة عبارة عن نمو للأنسجة الرخوة.
  • يمكن أن يتطور الورم كنمو واحد.

أسباب إصابة الخيول بالأورام الحميدة الأنفية

  • تسريع النمو غير العادي للنسيج الضام الليفي (fibrous connective tissue).
  • قد تكون الحساسية هي السبب.
  • عدم تحمل الأسبرين (Aspirin intolerance).
  • التليف الكيسي (Cystic fibrosis).
  • التهاب الجيوب الأنفية (Sinusitis).
  • التهاب الأنف (Rhinitis).

كيفية تشخيص الأورام الحميدة الأنفية في الخيول

إن الاتصال بالأخصائي البيطري هو أول شيء يجب فعله؛ للحصول على تشخيص لما يزعج الحصان، حيث سيقوم الأخصائي بفحص تاريخ الصحي للخيل، والبحث عن أي علامات جسدية أثناء الفحص، وقد يستكشف الاختصاصي أي حساسية قد يعاني منها الحصان، أو ما إذا كان يعاني من التهاب الجيوب الأنفية أو غيرها من الآلام المماثلة، وتكون أفضل طريقة للكشف عن هذه النموات تأتي من استخدام الفحص بالمنظار أو من التصوير المقطعي المحوسب (computed tomograph _CT scan)، أو من خلال التصوير بالرنين المغناطيسي (magnetic resonance imaging_MRI).

باستخدام هذه الطرق سيتمكن الطبيب البيطري من تحديد حجم النمو وكيف يؤثر على الحصان، كما ستمكّنه هذه العوامل من تحديد أفضل علاج له، حيث سيُظهر أخذ عينة من الأنسجة لإجراء الاختبارات في المختبر (خزعة) تأثير هذه النموات على نظام الحصان وتأكيد الحالة.

كيفية علاج الأورام الحميدة الأنفية في الخيول

قد توفر مضادات الهيستامين (Antihistamines) أو مزيلات الاحتقان (decongestants) بعض الراحة للحصان لكنها لن تعالج الحالة، حيث أنها إصلاح مؤقت لتمكين الخيل من التنفس بسهولة، وقد يكون هناك اقتراح آخر من الطبيب البيطري، وهو تجربة الكورتيكوستيرويدات (corticosteroids) وأدوية المضادات الحيوية (antibiotic medications)؛ لمعرفة ما إذا كان بإمكانهم علاج  هذه الحالة، وإذا كان النمو صغيرًا وجديدًا، فقد يساعد ذلك في توفير العلاج.

ولكن بالنسبة للنمو الثابت الذي يزداد حجمًا، وقد تكون الجراحة هي البديل الآخر الوحيد، كما يمكن للصور الشعاعية للجمجمة اكتشاف التشوهات وتوجيه عملية العلاج، ولحسن الحظ يمكن الوصول بسهولة إلى الجهاز التنفسي للسماح بالتشخيص والجراحة، كما يتم تجربة علاجات الليزر الجديدة التي قد تجعل العلاج أسهل.

الشفاء التام من الأورام الحميدة الأنفية في الخيول

إذا كانت الجراحة مطلوبة فإن التشخيص جيد للشفاء التام، اعتمادًا على مدى النمو وبعد الجراحة من الأفضل الاحتفاظ بالحصان في إسطبله وإتاحة الوقت الكافي للشفاء، وقد يتم وصف دورة من المضادات الحيوية للحصان، كما قد يكون هناك إفرازات من فتحتي الأنف والتي ستحتاج إلى التنظيف وربما يوصى بغسل الممر الأنفي.

ويجب أن يستجيب الخيل ويتعافى جيدًا ولكنه سيحتاج إلى وقت قبل العودة إلى التدريبات الشاقة، كما سينصح الطبيب البيطري بمراقبة حالة الخيل في المستقبل حيث قد تتكرر الأورام الحميدة، وأفضل مسار للعلاج هو الاتصال بالطبيب البيطري عند الشك في حدوث ذلك، وكلما تم اكتشاف هذه الأورام بشكل أسرع، كان من الأسهل علاجها.


شارك المقالة: