البطريق أصفر العين وصغاره

اقرأ في هذا المقال


أكبر طيور البطريق التي تتكاثر في البر الرئيسي لنيوزيلندا فأصبح البطريق أصفر العين (Yellow-eyed penguins) من الأنواع الرئيسية للسياحة القائمة على الطبيعة في جنوب الجزيرة الجنوبية، وكشفت الأبحاث الحديثة عن وجود نوع شقيق في الجزيرة الجنوبية وهو بطريق ميجاديبتس وايتاها، وحتى عام 1500 بعد الميلاد كانت طيور البطريق صفراء العين مقتصرة على جزر أوكلاند وكامبل في حين احتلت طيور البطريق وايتاها البر الرئيسي وتم العثور على شكل أصغر في جزر تشاتام.

النطاق الجغرافي والموطن

تتواجد طيور البطريق صفراء العين (Megadyptes antipodes) في جزيرة متوطنة وتوجد في المناطق الجنوبية من نيوزيلندا، بما في ذلك جزيرة ستيوارت والجزيرة الجنوبية وشبه جزيرة أوتاجو وعدد قليل من الجزر الأخرى في نفس المنطقة، وهذه البطاريق ليست مهاجرة وتبقى في هذا النطاق على مدار السنة، ويغادرون الجزيرة فقط للبحث عن سواحل نيوزيلندا والجزر المعنية التي يسكنونها، وتعيش طيور البطريق صفراء العين على شواطئ الجزيرة في نيوزيلندا، ومعظم الشاطئ مغطى بالغابات الساحلية حيث تعيش طيور البطريق وتعشش، وهذه الطيور هي في الأساس أرضية ولا تدخل الماء إلا للصيد.

الوصف المادي

طيور البطريق صفراء العين كبيرة نسبيًا بالمقارنة مع طيور البطريق الأخرى التي تعيش في ظروف مماثلة، يتراوح ارتفاعها من 56 إلى 78 سم ويبلغ متوسط ​​ارتفاعها 70 سم، وتتراوح كتلة طيور البطريق هذه من 5 إلى 8 كجم، وهذه الخصائص الفيزيائية تجعل البطريق صفراء العين أكبر بطريق لا يعيش في القطب الجنوبي، والسمة المميزة لهذا البطريق المعين هي عيونهم الصفراء، والسمة المستخدمة للتمييز بين طيور البطريق البالغة والأحداث هي وجود ريش أصفر على رؤوس الكبار.

الريش الأصفر لا يوجد على طيور البطريق الصغيرة حتى تتساقط وحوالي سن واحد، وتظهر الأضداد البطريق صفراء العين مثنوية الشكل الجنسي حيث الذكور لديهم زخرفة مشتقة من كاروتينويد، ويمكن ملاحظة الاختلاف بين الذكور والإناث في لون ريش الرأس (الريش)، والكاروتينات هي المسؤولة عن اللون الأصفر الفاتح لرأس الذكر ويفترض أنّها إشارة على جودة الوالدين على الرغم من إجراء القليل من الدراسات حول هذا الموضوع.

التكاثر والصغار

تعد البطريق صفراء العين أحادية الزواج، حيث للذكر شريكة واحدة في كل موسم تكاثر، وهناك قدر كبير من الرعاية الأبوية التي تقدمها طيور البطريق صفراء العينين مما يساهم في نظام التزاوج الأحادي، ويُظهر هذا النوع ازدواج الشكل الجنسي، وهو اختلاف في الخصائص الثانوية بين الذكور والإناث وهو المسؤول عن اختيار الشريك، وفي البطريق صفراء العين تكون الخاصية ثنائية الشكل الجنسية هي الريش الأصفر الموجود في الذكور وتستخدم الإناث اللون لاختيار الشريك.

يُعتقد أنّ نمط اللون هذا يدل على جودة الشريك، ومع ذلك هناك حاجة إلى مزيد من الأدلة لتحديد كيفية اختيار الزملاء، وتُظهر البطريق صفراء العين سلوك التعشيش الذي يؤثر على البنية الاجتماعية للطيور، وعادة ما تكون مواقع تعشيشهم كبيرة جدًا ومعزولة، وتشير الأبحاث إلى أنّه كلما زاد عزل موقع التعشيش وزادت فعالية التكاثر، وتقع معظم مواقع التعشيش الخاصة بهم تحت غطاء النباتات المحيطة والإعداد الأمثل هو غابة ساحلية، وهذه الأعشاش المعزولة هي أحد العوامل التي تمنع طيور البطريق الصفراء من أن تكون طيورًا استعمارية.

تعتبر البطريق صفراء العين أحد أقارب طيور البطريق المتوج ولها سلوك تناسلي مماثل، وتتكاثر طيور البطريق صفراء العينين خلال موسم التكاثر نفسه كل عام، ويبدأ موسم التكاثر في منتصف شهر أغسطس ويستمر عادة لمدة 28 أسبوعًا، وخلال هذا الوقت تجد طيور البطريق رفيقة لها وتبني عشًا حيث تضع بيضها وتحتضنه، ويضع هذا النوع بيضتين فقط كل عام وهذه خاصية مشتركة مع طيور البطريق الأخرى، ويتم وضع هذا البيض في نفس الوقت عادة في سبتمبر وأكتوبر.

على عكس العديد من أنواع طيور البطريق الأخرى تضع طيور البطريق صفراء العين بيضتين متماثلتين الحجم ستنتج كلاهما ذرية قابلة للحياة، وفي المقابل تضع العديد من أنواع البطريق بيضًا بحجمين مختلفين، ونظرًا لأنّ كلًا البيض سينتج نسلًا قابلاً للحياة فيجب عليهما احتضان كليهما، وهذا على الأرجح بسبب كمية هرمون البرولاكتين التي تفرز، وبمجرد أن يتم وضع البيض فإنّها تستغرق في المتوسط ​​43 يومًا لتفقس حيث يحدث الفقس عادة في شهر نوفمبر بعد فترة الحضانة، وعادة ما تصل طيور البطريق الصغيرة ذات العين الصفراء إلى مرحلة النضج الجنسي بعد سنتين إلى ثلاث سنوات للإناث وثلاث إلى أربع سنوات للذكور.

يتم عرض الرعاية الأبوية في نقاض البطريق صفراء العين من قبل كل من الوالد الذكر والأنثى، ويمكن رؤية رعاية الوالدين في طيور البطريق صفراء العينين بدءًا من فترة الحضانة مروراً بنمو اليافع حتى يبلغ عمرهم ستة أسابيع تقريبًا، ويشارك كل من الوالد الذكر والأنثى في فترة الحضانة، وبمجرد تفريخ البيض وتفريخه يبدأ شكل جديد من الاستثمار الأبوي يشمل حماية الصغار وتوفير الموارد اللازمة لهم.

تُعرف هذه الفترة باسم الحضنة وتستغرق عادةً حوالي ستة أسابيع، ولا يقتصر دور حماية الصغار أو العثور على الطعام على والد معين حيث يقوم أحد الوالدين بحراسة طيور البطريق حديثة الفقس بينما يقوم الآخر بالصيد، وبعد فترة الحضانة التي تبلغ ستة أسابيع يتم تقليل حماية الوالدين ولكن تزداد المخصصات، وسوف يفرز الأحداث في نهاية المطاف ويغادرون منطقة العش لإعالة أنفسهم.

متوسط ​​العمر الافتراضي البطريق صفراء العين هو 23 عامًا، وعادة ما يعيش ذكر طيور البطريق صفراء العين أطول من الإناث، ولا يلعب الافتراس دورًا كبيرًا في تحديد عمرهم، والعامل الأكثر تأثيرًا هو مقدار التكاثر أولئك الذين لا يتكاثرون أو لا يستطيعون العيش عادة أطول من أولئك الذين يتكاثرون.

التواصل والإدراك

يتواصل الرفاق المحتملون صوتيًا عبر مكالمات صاخبة، وعادة ما تكون مواقع أعشاشهم مخفية جيدًا وتستخدم هذه الدعوة للأصدقاء للعثور على بعضهم البعض وكذلك الصغار، كما إنّهم لا يتلقون الكثير من المحفزات الاجتماعية من طيور البطريق الأخرى بسبب طبيعتها المعزولة ويمكن أن يذهلها البشر بسهولة.

عادات الطعام

يحتوي نظام البطريق صفراء العين على نظام غذائي يتكون في الغالب من فرائس صغيرة إما الأحداث أو الأنواع التي يكون البالغون صغارًا، وطيور البطريق صفراء العين آكلة اللحوم، ويتكون نظامهم الغذائي بشكل أساسي من الأسماك بما في ذلك الأوبالفيش والسمك الأحمر والسمك الأزرق وأنواع أخرى، ومع ذلك فهم يأكلون أيضًا الرخويات وبعض القشريات بما في ذلك (Nototodarus sloani) و(Nyctiphanes australis) على التوالي.

تحدث معظم عمليات صيدها قبالة سواحل نيوزيلندا على حافة الجرف القاري مما يجعلها مفترسات بحرية، ويعتمد سلوكهم في البحث عن الطعام على موسم التكاثر، وقطعت طيور البطريق التي لم تتكاثر بنجاح مسافات طويلة للصيد، ورحلاتهم البحرية أقصر نسبيًا من رحلات طيور البطريق الأخرى ذات الحجم المماثل.

الافتراس

الافتراس مهم لجميع الحيوانات وحاسم لتلك الحيوانات المهددة أو المهددة بالانقراض، وتقع البطريق صفراء العين ضمن الفئة الحاسمة لأنّها من الأنواع المهددة بالانقراض، والمفترسات الرئيسية التي تهدد البطريق صفراء العين هي الثدييات الأرضية التي أدخلها البشر، وتشمل هذه الحيوانات المفترسةالقوارض موستيلا فيورو والقطط البرية الوحشية فيليس كاتوس والبشر والكلاب المحلية (Canis lupusiliaris).


شارك المقالة: