اقرأ في هذا المقال
- هل البقر تعد من الماشية
- ما هو حيوان البقرة
- دواعي تربية البقر
- الموطن الأصلي
- عادات الغذاء
- التكاثر وصغار الأبقار
تعتبر الماشية ومنها البقر من الحيوانات الأليفة الهامة التي توفر اللحوم والحليب، وتوجد العديد من السلالات بعضها يركز على إنتاج لحوم البقر والبعض الآخر يؤكد على إنتاج الألبان، والماشية هي أعضاء في عائلة البقوليات (Bovidae)، والتي تشمل أيضًا الغزلان والظباء الأفريقية وجاموس الماء الآسيوي والبيسون والأنواع المستأنسة مثل الأغنام والماعز، والبقر الداجنة حيوانات اجتماعية وتعيش في مجموعات تسمى القطعان.
هل البقر تعد من الماشية
غالبًا ما يشير الناس إلى جميع الماشية على أنّها أبقار، ومن الناحية الفنية الأبقار هي في الواقع إناث بالغة ولديها عادة من خلال إنجاب الأطفال خصائص جسدية بالغة، والعجول هي شابات لم تنجب بعد أو طورت الخصائص الناضجة للبقرة، ويمكن تقسيم ذكور الماشية إلى ثيران وصغير الثور، وهو ذكر شاب غير مخصّص بدأ في إظهار خصائص جنسية ثانوية.
تقف الماشية عادة بين 4 أقدام و 9 بوصات و 5 أقدام و 6 بوصات وتتراوح ماشية البقر من 850 إلى 2500 رطل حسب السلالة والجنس، فالأبقار حيوانات قوية لكنها لطيفة، وهم حيوانات اجتماعية وتشكل روابط قوية مع عائلاتهم وأصدقائهم يمكن أن تدوم طوال حياتهم، والعلاقة بين البقرة وعجلها قوية بشكل خاص، وإذا تم القبض على بقرة أم على الجانب الآخر من السياج من عجلها فإنّها ستشعر بالذعر والانزعاج وتنادي بشكل محموم، وإذا بقوا منفصلين ستبقى بجانب السياج وسط العواصف الثلجية والجوع والعطش في انتظار لم شملها مع طفلها، وتستمر هذه الرابطة حتى بعد نمو العجل بالكامل.
ما هو حيوان البقرة
تنتمي الماشية الداجنة إلى جنس بوس (Bos) والأنواع الثور وإنديوس، وتنتمي جميع سلالات البقرة البريطانية والأوروبية مثل أنجوس وهيرفورد وهولشتاين وشورثورن وسيمنتال إلى أنواع الثور، وتنتمي الماشية المحدبة في البلدان الاستوائية مثل براهمان وأفريكاندر إلى أنواع إنديوس، وتسمى أيضًا سلالات زيبو (Zebu) أو ذات أذنين.
يمكن الإشارة إلى الفرد على أنّه ثور أو بقرة أو شبيه الثور (الثور الصغير) أو عجلة ابنة البقرة أو عجل، وتشير هذه المصطلحات إلى جنس الحيوان وعمره وحالته الإنجابية، والعجول هي ماشية من أي من الجنسين يبلغ عمرها سنة واحدة أو أقل، والثيران هي ماشية ذكور سليمة في أي عمر، بينما يشير مصطلح شبية الثور إلى ذكور الماشية المخصية.
البقرة هي أنثى لم يكن لها عجل والبقرة هي أنثى أنجبت عجلًا واحدًا على الأقل، وفي معظم الأنواع يكون الثور أكبر بكثير من البقرة، ويمكن استقصاء السلالات (عديمة القرون وراثيًا) أو قرونها، وكل من أنواع الماشية البرية من الذكور والإناث لها قرون، وقرون الثور أكبر وأسمك من قرون البقر.
على عكس البشر تتمتع الماشية برؤية بانورامية مما يعني أنّها تستطيع رؤية كل الطريق تقريبًا من حولها دون تحريك رؤوسها، ومع ذلك فإنّ إدراكهم العميق يتركز فقط في نظرة أمامية صغيرة، وهذا يعني أنّه على الرغم من أنّ البقرة قد تكون قادرة على رؤية المرء تقف بجانبه، إلّا أنّها لا تستطيع بالضرورة الحكم على مدى قربه أو بعده في الواقع، وقد يفسر هذا سبب إذهال البقرة عند الاقتراب منها حتى لو كان المرء في مجال رؤيته لبعض الوقت.
دواعي تربية البقر
1- البقر ذات الغرض المزدوج: هي سلالات مختارة لإنتاج اللحوم والحليب، وهي تشمل حليب شورثورن (Milking Shorthorn) والأحمر الدنماركي (Red Dane) ومستطلع أحمر (Red Polled) ودكستر (Dexter) وبينزجاور (Pinzgauer)، وعادة ما تكون هذه الماشية أصغر من معظم سلالات لحوم البقر وتنتج حليبًا أقل من معظم سلالات الألبان.
2- أبقار اللحم: قد تم تربية أبقار اللحم واختيارها في المقام الأول لإنتاج اللحوم وقد تم تطوير العديد من السلالات أو تكييفها لظروف خاصة، وهناك أكثر من 60 سلالة من الأبقار في أمريكا الشمالية والأكثر شيوعًا هي أنجوس وهيرفورد وبولد هيريفورد، وتختلف أبقار اللحم جسديًا عن الأبقار الحلوب حيث لديهم أجسام أوسع وأثقل مع رقاب وأرجل أقصر.
3- ماشية الألبان: هي سلالات تم تطويرها بشكل أساسي لإنتاج الحليب، وتشمل السلالات الرئيسية من أبقار الألبان في أمريكا الشمالية هولشتاين-فريزيان وجيرنسي وجيرسي وآيرشاير وبراون سويس وميلكنج شورثورن، ويعتبر هولشتاين فريزيان أكبر سلالة، وينتج أكبر حجم من الحليب، ففي عام 2008 أنتج متوسط بقرة الألبان في الولايات المتحدة حوالي 20461 رطلاً من الحليب، وقد تنتج الأبقار الفردية عدة أضعاف هذا المتوسط، وعادةً ما تنتج أبقار الألبان الحليب لمدة خمس أو ست سنوات ولكن يستمر بعضها في إنتاج الحليب حتى سن 20 عامًا أو أكثر، ولا تتطور أبقار الألبان إلّا إلى الضرع وتنتج الحليب بعد الحمل.
الموطن الأصلي
تطورت الماشية الداجنة الحديثة من سلف واحد مبكر وهو الأوروخ، ويُعتقد أنّ آخر أوروخ قتل في بولندا عام 1627، حيث كانت الماشية المبكرة توفر اللحوم والحليب والعمالة لأصحابها، وفي العديد من الثقافات للماشية أهمية روحية أو اقتصادية أو سياسية تتجاوز بكثير القيمة النقدية للحيوانات نفسها.
عادات الغذاء
البقر مجترات، حيث تمكّنهم معدتهم المعقدة المكونة من أربع أقسام من هضم المواد النباتية وتحويلها إلى طاقة ولبنات بناء مهمة في الجسم، ويأكلون التبن والذرة وفول الصويا والعشب والقمح والسيلاج (العلف المخمر)، ويمكنهم الاستفادة من المراعي منخفضة الجودة أو غير المنتجة ولكن يجب إدارتها بشكل صحيح لتجنب إلحاق الضرر بالبيئة.
يتكون النظام الغذائي لهذه الحيوانات العاشبة عادةً من القش أو الخشن (80 إلى 90 في المائة من إجمالي المادة الجافة)، والأعلاف التجارية التي تشمل الحبوب والفيتامينات والمعادن والماء، ويمكن أن تكون التغذية السليمة للماشية معقدة وتتطلب مزيجًا من المعرفة العلمية والإبداع والإدارة الجيدة، وتعتمد كمية ونوع العلف الذي تتغذى عليه بقرة أو عجل أو ثور على مقدار وزنه أو عمرها وكمية الحليب التي تعطيها البقرة ومكانها في دورة الحمل، وتقضي البقر ما يقرب من ست ساعات يوميًا في الرعي وثماني ساعات أخرى في اجترار الأفكار.
التكاثر وصغار الأبقار
عادة يولد عجل واحد بعد تسعة أشهر من الحمل، وعادة ما يستمر المخاض من ساعتين إلى أربع ساعات مع خروج العجل من الأمام أولاً ورأسه مطوي بين ساقيه، وقد يكون للبقرة أحيانًا توأمان، وإذا كان التوأم يتكونان من ذكر (ثور) وأنثى (بقرة) فعادة ما يكون العجل عقيمًا (يسمى بقرة فري مارتين)، ويحدث العقم في عجول فري مارتين بسبب نقل الهرمونات أو الخلايا من العجل الذكري النامي مما يتسبب في تخلف الجهاز التناسلي للأنثى.
تكون العجول في مرحلة مبكرة من النضوج مما يعني أنّها قادرة على الوقوف والمشي في غضون ساعة بعد الولادة، ويحتاج العجل إلى شرب الحليب خلال الساعات القليلة الأولى بعد ولادته، وهذا الحليب الخاص يسمى اللبأ ويحتوي على أجسام مضادة تساعد العجل على مقاومة الأمراض والبقاء بصحة جيدة، وتنتج الأبقار اللبأ في أول 72 ساعة بعد ولادة العجل، ويتم فطام العجول عندما يكون عمرها حوالي 6 إلى 7 أشهر.