التسمم الفطري في القطط

اقرأ في هذا المقال


التسمم الفطري (Fungal toxicosis) هو مرض تسببه السموم الناتجة عن الفطريات والعفن، وتحدث هذه الحالة عندما تدخل الفطريات أو الجراثيم إلى الجسم، وعادةً عن طريق الاستنشاق أو الابتلاع وتنتج السموم الفطرية التي تلحق الضرر بالنظم الداخلية، وتسمى الحالة أيضًا بالتسمم الفطري، كما يعتبر التسمم الفطري أكثر شيوعًا في المناخات الأكثر دفئًا، وغالبًا ما توجد الفطريات التي تسبب هذه الحالات في الأطعمة أو الحبوب أو مواد الفراش، وتتطلب القطط التي تعاني من التسمم الفطري بشكل عام عناية طبية، كما يمكن أن تتراوح الأعراض من المعتدلة إلى الشديدة ويمكن أن تكون قاتلة في بعض الحالات.

أعراض التسمم الفطري في القطط

يمكن أن تختلف أعراض التسمم الفطري تبعًا لنوع الفطريات والطريقة التي دخلت بها نظام القط، وفي الحالات التي يتم فيها تناول السم تكون الأعراض المبكرة بشكل عام معدية معوية، وإذا تم استنشاق السم تكون أعراض الجهاز التنفسي أكثر شيوعًا، وفي معظم الحالات يؤدي التعرض المستمر أو نقص العلاج إلى تفاقم الأعراض ويمكن أن يؤدي إلى مشاكل عصبية وحتى الموت، وتشمل الأعراض لهذه الحالة ما يلي:

  • قلة الشهية.
  • الجفاف.
  • دم في البراز.
  • انتفاخ البطن.
  • السيلان الانفي.
  • الانف الدامي.
  • العطس.
  • صعوبة في التنفس.
  • التنفس السريع.
  • ارتباك أو سلوك غير طبيعي.
  • النمو البطيء.
  • الضعف.
  • عدم التنسيق.
  • الهزات أو النوبات.
  • الغيبوبة.
  • سمية الكبد.
  • الموت.

أنواع التسمم الفطري عند القطط

يمكن أن تسبب عدة أنواع من الفطريات التسمم في القطط بما في ذلك العفن والفطر، وتتضمن بعض الأصناف المعروفة بأنها تسبب مشكلات للقطط والحيوانات المرافقة الأخرى ما يلي:

  • عفن الرشاشيات.
  • فطريات الفيوزاريوم.
  • فطريات البنسليوم.
  • أمانيتا موسكاريا أو فطر أجارى.
  • أمانيتا بانثرينا أو فطر بانثر كاب.

أسباب التسمم الفطري في القطط

السبب الرئيسي للتسمم الفطري هو تناول أو استنشاق الفطريات أو الجراثيم المنتجة للسموم، وعتبر التسمم الفطري أكثر شيوعًا في المناخات الأكثر دفئًا والمناطق ذات الرطوبة العالية، كما أنّ السبب الأكثر شيوعًا لابتلاع الفطريات يأتي من أطعمة الحيوانات الأليفة المتعفنة أو الحبوب أو الذرة أو المكسرات، ومن الممكن أيضًا أن تأكل القطة هذا الفطر في الهواء الطلق، كما يمكن أيضًا أن تنتشر الفطريات مثل القش أو القطن أو غيرها من المواد؛ مما يتسبب في مخاطر الابتلاع والاستنشاق، وبمجرد أن تصبح السموم الفطرية من الفطريات أو الجراثيم في نظام القط فإنها تسمم الجسم؛ مما يؤدي إلى أعراض يمكن ملاحظتها.

كيفية تشخيص التسمم الفطري في القطط

سيستخدم الطبيب البيطري العديد من طرق التشخيص لتحديد ما إذا كان التسمم الفطري هو سبب أعراض القطة؛ حيث يمكن أن تسبب العديد من الحالات الأخرى بما في ذلك الالتهابات البكتيرية والالتهابات الفيروسية وبعض أنواع السرطان أعراضًا مماثلة في القطط، كما يجب تزويد الطبيب البيطري بالتاريخ الطبي للقطة والبيئة المعيشية والأعراض والجدول الزمني المرتبط بهذه الأعراض، وقبل زيارة الطبيب البيطري يجب التحقق من وجود علامات تدل على نمو العفن أو الفطريات في طعام القطة والفراش والمناطق التي تقضي فيها الكثير من الوقت، ويمكن استخدام تقنيات التصوير مثل التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي للبحث عن التغييرات المرتبطة بالعدوى الفطرية.

قد يقوم الطاقم البيطري أيضًا بتحليل الدم والأنسجة والبول والبراز والمخاط بحثًا عن علامات الفطريات أو الأجسام المضادة التي يتم إنتاجها عادةً لمكافحة الالتهابات الفطرية، وإذا اشتبه في حدوث تسمم فطري فسيتم إجراء اختبار لتحديد نوع الفطريات وتحديد مدى الضرر الذي لحق بأنظمة جسم القطة، كما سيتم إيلاء اهتمام خاص للكبد بما في ذلك التصوير التشخيصي والخزعة المحتملة حيث يتأثر الكبد عادةً بالسموم الفطرية.

كيفية علاج التسمم الفطري في القطط

تختلف علاجات التسمم الفطري تبعًا لنوع الفطريات وكيفية إدخالها إلى نظام القط والأعراض التي لوحظت، وغالبًا ما تُعالج الفطريات التي أصابت الجهاز التنفسي والجيوب الأنفية عن طريق الاستنشاق بمضادات الفطريات الموضعية بينما تتطلب الفطريات المبتلعة أدوية عن طريق الفم، واعتمادًا على شدة الأعراض قد تحتاج القطة إلى دخول المستشفى، كما تتضمن بعض خيارات العلاج ما يلي:

  • الأدوية المضادة للفطريات عن طريق الفم: الجرعات مع الأدوية المضادة للفطريات عن طريق الفم هي العلاج الأساسي في التسمم الفطري؛ حيث تساعد هذه الفئة من الأدوية على قتل الفطريات في جهاز القط وتخفيف الأعراض والمساعدة في إيقاف المزيد من الضرر، وقد يستمر العلاج لعدة أسابيع أو شهور، كما قد تكون مراقبة أداء الكلى مطلوبة لأن مضادات الفطريات يمكن أن تزيد من خطر تلف الكلى.
  • محلول الجيوب الأنفية المضاد للفطريات: غالبًا ما يستخدم هذا العلاج في الحالات التي يتم فيها إدخال الفطريات عبر الجهاز التنفسي، وهذا العلاج شائع مع عفن الرشاشيات، ويتم إجراء هذا تحت التخدير؛ حيث يتم إدخال أنبوب التنفس ويتم انسداد الجيوب الأنفية، ومن ثم سيقوم الطاقم البيطري بعد ذلك بإغراق ممرات الجيوب الأنفية بمحلول موضعي مضاد للفطريات، وسيستغرق العلاج أكثر من ساعة حتى يكتمل وقد يتطلب عدة تطبيقات.
  • غسل المعدة والشفط: غالبًا ما يشار إليه باسم “ضخ المعدة” ويستخدم هذا العلاج لإزالة أي مادة سامة يتم تناولها بعد تناولها مؤخرًا، ويستخدم هذا العلاج بشكل شائع إذا تم تناول عيش الغراب السام ولكن يمكن استخدامه أيضًا في حالة الاشتباه في وجود طعام ملوث، كما أنّ الخطر الأكبر هو الضائقة المعدية المعوية.
  • السوائل الوريدية (IV): يمكن استخدام العلاج بالسوائل للوقاية من الجفاف وتوفير العناصر الغذائية الأساسية وإدارة الأدوية، وسيتم استخدام السوائل الوريدية في الحالات التي يحدث فيها القيء أو الإسهال أو فقدان الشهية، كما أنّ هذه الممارسة تنطوي على مخاطر منخفضة من الآثار الجانبية.
  • علاج الأعراض: يمكن وصف علاجات أو أدوية أخرى لعلاج الأعراض المختلفة المرتبطة بالتسمم الفطري؛ حيث تعتبر علاجات النوبات أو الألم أو الحمى شائعة، كما قد يوصي الطبيب البيطري أيضًا بتغييرات في النظام الغذائي.

الشفاء من التسمم الفطري في القطط

إذا تم علاج التسمم الفطري على الفور يكون تشخيص الشفاء جيدًا بشكل عام، وفي الحالات الشديدة أو تلك التي تستمر لفترة طويلة قد يحدث ضرر داخلي دائم، ولمنع المزيد من التعرض؛ يتم إزالة الأطعمة ومواد الفراش المتعفنة والتخلص منها، كما يجب تنظيف منطقة معيشة القط تمامًا للتأكد من القضاء على أي مصادر محتملة للفطريات أو العفن، كما يجب الحرص على التخلص من أي فطر لوحظ في المناطق التي يتردد عليها القط، بالإضافة إلى فحص القط من قبل طبيب بيطري على الفور، ويجب التأكد من اتباع جميع تعليمات الطبيب البيطري بما في ذلك الجرعات المستمرة للأدوية.


شارك المقالة: