التسمم بأول أكسيد الكربون في القطط

اقرأ في هذا المقال


القطط تستمتع بالقرب من المدفأة في يوم بارد ولكن هذا قد يكون مصدر تسمم بأول أكسيد الكربون؛ حيث أنّ أول أكسيد الكربون غاز عديم الرائحة سام لجميع الأنواع بما في ذلك القطط؛ حيث يمنع الدم من حمل الأكسجين عبر الجسم ويؤدي إلى نقص الأكسجة، ويمكن أن يؤدي نقص الأكسجين في الخلايا إلى الغيبوبة أو الموت، وعادةً ما يكون مستوى السمية معتدلاً إلى شديد لكن أول أكسيد الكربون مهدد للحياة بغض النظر عن كمية استنشاقه.

أعراض التسمم بأول أكسيد الكربون في القطط

من المهم أخذ القطة إلى الطبيب البيطري بمجرد ملاحظة أعراض التسمم بأول أكسيد الكربون.؛ حيث ستظهر على القطة التي تعاني من التسمم بأول أكسيد الكربون الأعراض التالية:

  • ضعف أو عدم تناسق.
  • التغييرات في المشي.
  • اضطرابات.
  • صعوبة في التنفس.
  • الصمم.
  • الغيبوبة.
  • الموت.

أسباب التسمم بأول أكسيد الكربون في القطط

تشمل مصادر التسمم بأول أكسيد الكربون في القطط والأنواع الأخرى ما يلي:

  • الدخان.
  • الأفران.
  • مواقد الغاز.
  • سخانات مياه تعمل بالغاز.
  • سخانات البروبان.
  • مدافئ الكيروسين.
  • عوادم السيارات.
  • فوانيس الكيروسين.
  • مساحة شحن الطائرة.
  • يمكن أن يتسبب تسرب الغاز أو الدخان البطيء في الغرف ذات التهوية السيئة أيضًا في ارتفاع مستويات أول أكسيد الكربون.

كيفية تشخيص التسمم بأول أكسيد الكربون في القطط

يجب أخذ القطة إلى الطبيب البيطري في اللحظة التي يتم ملاحظة فيها أي علامات أو أعراض تسمم بأول أكسيد الكربون؛ حيث سيقوم الطبيب البيطري بإجراء فحص جسدي للقطة لاستبعاد الاحتمالات الأخرى، وسيطرح أيضًا أسئلة حول مكان وجود القطة طوال اليوم، ويجب تذكر أنه حتى القيلولة المعتادة بجوار المدفأة يمكن أن تصبح مصدرًا للتسمم بأول أكسيد الكربون، كما قد يسأل الطبيب البيطري أيضًا عما إذا كان أي من القطط أو أفراد الأسرة الآخرين يعانون من أعراض مماثلة؛ فقد تكون هذه علامة على تسرب أول أكسيد الكربون في المنزل.

سيقوم الطبيب البيطري أيضًا بإجراء اختبارات الدم الأساسية للتحقق من فحص الدم الشامل، كما تشمل الاختبارات المعملية أيضًا تحليل البول والملف الكيميائي الحيوي، وعادةً ما يتم إجراء تحليل غازات الدم للتحقق من انخفاض درجة الحموضة في الدم وزيادة مستويات الكرياتين كيناز؛ مما قد يؤدي إلى ضعف أكسجة الأنسجة، ويمكن للمستشفى العادي فحص عينات الدم للكشف عن الكربوكسي هيموغلوبين إذا لم يكن هذا الاختبار متاحًا في العيادة البيطرية.

كيفية علاج التسمم بأول أكسيد الكربون في القطط

يمكن البدء في علاج القطة من التعرض لأول أكسيد الكربون عن طريق نقلها إلى مكان مفتوح بهواء نقي، ولكن لا يزال من المهم أن يتم أخذ القطة إلى الطبيب البيطري من أجل التشخيص والعلاج المناسبين؛ حيث سيبحث الطبيب البيطري في خيارات العلاج التالية:

  • مكملات الأكسجين: الهدف من العلاج هو إمداد الدم بالأكسجين في أسرع وقت ممكن؛ حيث سيستخدم الطبيب البيطري قناع التنفس أو غرفة الأكسجين لإجراء العلاج بالأكسجين على القطة، ويمكن استخدام جهاز التنفس الصناعي للحفاظ على استقرار القطة وتقديم الدعم التنفسي إذا كانت القطة تعاني من مستوى عالي من السمية، كما سيستخدم الطاقم الطبي مقياس التأكسج النبضي لمراقبة مستويات الأكسجين لديهم.
  • علاج السوائل عن طريق الوريد: قد تتلقى القطة علاجًا بالسوائل عن طريق الوريد للمساعدة لإعادة درجة حموضة الدم إلى وضعها الطبيعي، وقد يصف الطبيب البيطري أيضًا علاجًا غذائيًا وإلكتروليتًا للمساعدة في تحسين التنفس.
  • مراقبة القلب: سيستخدم الطاقم الطبي مخطط كهربية القلب وفحوصات عصبية متسلسلة لمراقبة حالة القلب والعصبية، ويتم عمل ذلك لضمان عمل القلب والدماغ والجهاز العصبي بشكل صحيح.
  • هناك احتمال أن تحتاج القطة إلى دخول المستشفى حتى تصبح مستويات الأكسجين في الدم طبيعية، ومن المهم أن تؤخذ القطة إلى الطبيب البيطري بمجرد ملاحظة أعراض التسمم بأول أكسيد الكربون؛ حيث يمكن أن يؤدي الاكتشاف والعلاج المبكرين إلى الشفاء التام للقطة.

الشفاء من التسمم بأول أكسيد الكربون في القطط

يبدأ طريق الشفاء بالحد من النشاط البدني لعدة أسابيع، ويجب أيضًا تحديد موعد للمتابعة مع الطبيب البيطري، كما يجب التأكد من أن القطة تتعافى من التسمم، ومن المهم التأكد من أن المنزل لا يزال متأثرًا بأول أكسيد الكربون، ويجب البدء بفحص السخان وأجهزة الغاز بانتظام، كما يجب توفير مكان مريح للقطة بعيدًا عن المدفأة وأجهزة التسخين والغاز، ويجب أيضًا إبعاد القطة عن الأماكن سيئة التهوية، ويمكن أيضاً منع حدوث مشاكل مستقبلية عن طريق تثبيت أجهزة الكشف عن أول أكسيد الكربون في جميع أنحاء المنزل، ويجب أن تتعافى القطة من الحالات الخفيفة والتي يتم علاجها مبكرًا، كما قد تعاني القطة المصابة بتسمم شديد بأول أكسيد الكربون من آثار جانبية طويلة الأمد في الدماغ.


شارك المقالة: