التهاب الأمعاء والقولون المرتبط بالكلوستريديا في الخيول

اقرأ في هذا المقال


التهاب الأمعاء والقولون المرتبط بالكلوستريديا (Clostridia-associated enterocolitis) أو التهاب الأمعاء والقولون المرتبط بالمطثية هو مرض معوي يصاحبه الإسهال وآلام المعدة التي تظهر فجأة في الحصان، وتم ربط أعراض هذا المرض بأنواع متعددة من البكتيريا المطثية التي من المحتمل أن تكون سبب هذا المرض، وعادةً ما توجد هذه البكتيريا في التربة أو في بيئة الخيل وبالتالي يمكن أن يلتهمها، وفي الواقع غالبًا ما توجد هذه البكتيريا في أمعاء الخيول، وليس من الواضح ما هي العوامل التي تسبب هذا المرض في بعض الخيول.

 التهاب الأمعاء والقولون المرتبط بالكلوستريديا في الخيول

يمكن أن يحدث التهاب القولون بسبب زيادة إفراز كلوستريديوم ديفيسل أو كلوستريديوم بيرفرينجنز (Clostridium difficile or Clostridium perfringens)؛ حيث تنتج كل من هذه البكتيريا العديد من السموم التي تتحد لتسبب التهاب الأمعاء وتلفها، ويمكن أن تتأثر الخيول في أي عمر ولكن تكون الخيول البالغة أكثر عرضة للخطر عندما تعاني من اضطراب الجراثيم المعوية، وتشمل هذه الاضطرابات تغييرات مفاجئة في النظام الغذائي أو الإجهاد أو السفر أو المرض أو إعطاء المضادات الحيوية، كما أنّ المهرات معرضة لخطر ببساطة من ابتلاع جراثيم المطثية وتميل إلى الإصابة بالتهاب الأمعاء بدلاً من التهاب القولون.

جنس كلوستريديوم  عبارة عن مجموعة كبيرة من البكتيريا اللاهوائية موجبة الجرام وتشكل الأبواغ، وهي عبارة عن مقاييس طبيعية للجهاز الهضمي عند الخيول ولكن في حالات خلل التنسج غير المتوازنة يمكن أن تنتج مجموعة متنوعة من السموم وتسبب عددًا من الأمراض المختلفة، بما في ذلك التيتانوس والتسمم الغذائي والغرغرينا والتهاب القولون، كما أنّ (Clostridium perfringens و Clostridium difficile) هما النوعان المطثيان الأكثر احتمالاً للتسبب في التهاب القولون في الخيول والمهور البالغة.

أعراض التهاب الأمعاء والقولون المرتبط بالكلوستريديا في الخيول

التهاب الأمعاء والقولون المرتبط بالكلوستريديا هو مرض معوي تسببه بكتيريا المطثية العسيرة أو كلوستريديوم بيرفرينجنز؛ مما يؤدي إلى الإسهال المفاجئ وآلام المعدة في الحصان، وعلى الرغم من أنه يُعتقد أنه عند إدخال شيء مختلف في الجهاز الهضمي للحصان كما هو الحال في نظام غذائي جديد أو إعطاء مضاد حيوي، فإنه قد يؤدي إلى تكاثر كبير من البكتيريا وزيادة في إنتاج السموم التي تسبب تلف أمعاء الحصان، وإذا أصيب الحصان بالتهاب الأمعاء والقولون المرتبط بالمطثيات، فقد يتم ملاحظة الأعراض التالية:

  • وجع في البطن.
  • الإسهال (مع الدم أو بدونه).
  • انتفاخ البطن.
  • الجفاف.
  • الأكل أقل من المعتاد.
  • يبدو الحصان متعب.
  • السموم في الدم.
  • الصدمة.
  • الموت المفاجئ.

أنواع البكتيريا المسببة لالتهاب الأمعاء والقولون المرتبط بالكلوستريديا

يمكن أن تسبب سلالات بكتيريا المطثية العسيرة والمطثية الحرجة المرض في الخيول؛ حيث تنتج المطثية العسيرة السم A والسم B، وتؤدي هذه السموم إلى إفراز السوائل والتهاب أمعاء الحصان، وغالبًا ما يتم استعمار القناة الهضمية للمهر حديث الولادة بواسطة هذه البكتيريا، وهناك خمسة أنواع رئيسية من بكتيريا (C perfringens) جنبًا إلى جنب مع خمسة سموم مرتبطة بالبكتيريا، والنوع الأكثر شيوعًا الذي تم تحديده هو النوع A والذي يمكن رؤيته في براز 8٪ من الخيول السليمة، وفي حين أن النوع C لا يظهر غالبًا في براز الخيول أو في بيئتها إلا أنه مرتبط بأعلى معدل وفيات بسبب المرض.

أسباب التهاب الأمعاء المرتبط بالكلوستريديا في الخيول

يحدث التهاب الأمعاء والقولون في الخيول عادةً بسبب بكتيريا المطثية العسيرة والمطثية الحاطمة، ومن المرجح أن ترتبط العديد من المضادات الحيوية بأمراض الخيول، مثل الاريثروميسين، المضادات الحيوية بيتا لاكتام وميثوبريم / سلفوناميد، فإذا تناول الخيل مضادات حيوية مؤخرًا فمن المرجح أن يشتبه الطبيب البيطري في التهاب الأمعاء والقولون المرتبط بالمطثيات، كما يبدو أن الأفراس التي لديها أمهار تتلقى العلاج بالإريثروميسين معرضة بشكل كبير للإصابة بهذا المرض.

كيفية تشخيص التهاب الأمعاء المرتبط بالكلوستريديا في الخيول

سيقوم الطبيب البيطري بإجراء فحص جسدي كامل للحصان، وإذا لم يكن على دراية بالتاريخ الطبي للحصان، فسوف يسأل عما إذا كان الحصان قد تناول مضادات حيوية مؤخرًا أو خضع لتغيير النظام الغذائي، كما سيطلب أيضًا وصف الأعراض التي تم ملاحظتها في الحصان ووقت ملاحظتها، ومن أجل تشخيص الحصان سيحاول الطبيب البيطري تحديد أي نوع من المطثيات السامة عن طريق أخذ عينة برازية أو الحصول على محتويات أو أنسجة معوية، كما يجب تسليم عينات الاختبار مباشرة إلى المختبر أو إذا كان سيتم شحنها أو تبريدها على الجليد، كما سيطلب الطبيب البيطري أن تتم زراعة العينة بطريقة لاهوائية.

ونظرًا لوجود أنواع من البكتيريا لا تسبب المرض، فإذا كانت الزرعة إيجابية بالنسبة لـ (C difficile أو C perfringens)، فمن المهم تحديد السموم من أجل تأكيد التشخيص، كما سيسمح اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR) بتحديد أي نوع من أنواع البيرفرنجنز C وأي مادة سامة موجودة، ويمكن استخدام اختبار (ELISA) لتحديد ما إذا كان (C difficile toxin A) موجود، وفي حالة إجراء التصوير الشعاعي أو الموجات فوق الصوتية سيبحث الطبيب البيطري عن أمعاء مليئة بالسوائل والغازات، وسيلاحظ السماكة والغازات في جدار الأمعاء إذا كانت الحالة شديدة، وفي مثل هذه الحالات الشديدة يجب إجراء زرعة دم.

علاج التهاب الأمعاء والقولون المرتبط بالكلوستريديا في الخيول

من أجل علاج الحصان سيوصي الطبيب البيطري بمضاد حيوي عن طريق الفم (على سبيل المثال ميترونيدازول عند 15-20 مجم / كجم) ليتم إعطاؤه للحصان، كما تحدث بعض سلالات (C difficile) في مناطق جغرافية معينة لا تستجيب للميترونيدازول، وفي مثل هذه الحالات وجد أن الفانكومايسين ناجح للعلاج، وتعتبر الرعاية الداعمة مهمة أيضًا لمساعدة الخيل على التعافي، وهذا يتضمن ما يلي:

  • سوائل بولي أيونيك في الوريد (مع إلكتروليتات).
  • البلازما أو الغرويات الاصطناعية.
  • مضادات الالتهاب (فلونيكسين ميغلومين).
  • إذا كان الحصان يعاني من انخفاض في عدد خلايا الدم البيضاء وكان معرضًا لخطر انتقال البكتيريا من الجهاز الهضمي فقد يتم وصف المضادات الحيوية واسعة الطيف.
  • ربما يتم إعطاء الدعم الغذائي عن طريق الوريد.
  • سيوفر الطبيب البيطري أيضًا معلومات حول كيفية تقليل فرصة إصابة الخيل بهذا المرض.

 التهاب الأمعاء والقولون المرتبط بالكلوستريديا في الخيول

من المهم اتباع توصيات الطبيب البيطري وحضور جميع مواعيد المتابعة الموصى بها لضمان أفضل النتائج للخيل، ويمكن أن تستمر جراثيم المطثية في الوجود في البيئة التي يقيم فيها الخيل وقد يكون من الصعب القضاء عليها من خلال استخدام المطهرات، كما أنه من المهم الحفاظ على النظافة الجيدة من خلال غسل اليدين بانتظام وعزل الخيول المصابة بالبكتيريا.


شارك المقالة: