التهاب الجيوب الأنفية عند الخيول

اقرأ في هذا المقال


في حين أن العدوى البكتيرية هي السبب الأكثر شيوعًا لحدوث التهاب الجيوب الأنفية، إلا أن الحالات الأولية الأخرى يمكن أن تسبب امتلاء الجيوب الأنفية بالمخاط وتضخمها، ويمكن أن تصبح جذور الضرس مصابة، ويمكن أن يتسبب الكيس أو الورم في انسدادها، أو قد تؤدي حالة مثل مرض كوشينغ إلى تعريض الحصان لمشاكل الجيوب الأنفية، وفي حين أن العلاج للعديد من أسباب التهاب الجيوب الأنفية من خلال العلاجات الطبية والجراحية فعال، إلا أنه يجب البحث عنه في أسرع وقت ممكن لمنع تطور الحالات الأكثر خطورة، مثل نخر الأنسجة.

ما هي الجيوب الأنفية؟

الجيوب الأنفية (sinuses) هي تجاويف مملوءة بالهواء داخل الرأس والوجه وأجزاء من الفم، ويحدث التهاب الجيوب الأنفية عندما تلتهب هذه التجاويف أو تلتهب، كما يحدث التهاب الجيوب الأنفية الذي يظهر في جميع أعمار الخيول بشكل أكثر شيوعًا؛ بسبب عدوى الجهاز التنفسي العلوي، ويمكن أن تكون أعراض إفرازات الأنف ذات الرائحة الكريهة وصعوبة التنفس وتورم الوجه إشارة إلى أن الحصان يحتاج إلى عناية طبية.

أعراض التهاب الجيوب الأنفية عند الخيول

عندما تعاني الخيول من التهاب الجيوب الأنفية تظهر عليها أعراض مختلفة، وتشمل ما يلي:

  • إفرازات أنفية قد تحتوي أو لا تحتوي على قيح أو دم أو رائحة (Nasal discharge, that may or may not contain pus, blood, or an odor).
  • تورم الوجه أو تشوهه (Facial swelling or deformity).
  • التحديق في العين (Squinting of the eye).
  • صعوبة في التنفس (Labored breathing).
  • التنفس الصاخب (Noisy breathing).
  • نزيف متقطع من الأنف (Intermittent hemorrhage from the nose).
  • رائحة نفس كريهة (Bad breath).
  • انتفاخ الرئة تحت الجلد، أو الهواء المحبوس تحت الجلد (Subcutaneous emphysema, or air trapped under the skin).
  • انخفاض تدفق الهواء من الأنف (Reduced nasal airflow).
  • انتفاخ أو بروز مقلة العين (Bulging or protruding eyeball).
  • اهتزاز الرأس (Head shaking).
  • مشاكل عصبية (Neurological issues).

أنواع التهاب الجيوب الأنفية

يمكن تصنيف التهاب الجيوب الأنفية على أنه أولي أو ثانوي، ويمكن أن يكون كلا النوعين من التهاب الجيوب الأنفية حادًا أو مزمنًا، وتتمثل هذه الأنواع فيما يلي:

  • التهاب الجيوب الأولي (Primary Sinusitis): ينتج هذا النوع من التهاب الجيوب الأنفية عن عدوى بكتيرية في الجهاز التنفسي العلوي، ويكون هذا يسبب تراكم المخاط أو القيح داخل تجاويف الجيوب الأنفية، ويؤثر بشكل عام على جميع تجاويف الأنف، ولكن يمكن أن يؤثر فقط على تجويف الجيوب الأنفية البطني.
  • التهاب الجيوب الأنفية الثانوي (ٍSecondary Sinusitis): ينتج هذا النوع عن حالة أولية أخرى، مثل أمراض الأسنان، أو كسور العظام، أو الآفات الحبيبية، أو كيس الجيوب الأنفية، أو الأورام، ويمثل نصف حالات التهاب الجيوب الأنفية.، وفي كثير من الأحيان، تسبب العدوى والمشاكل التي تصيب آخر أربعة أسنان في الخدين التهابًا ثانويًا للجيوب الأنفية، حيث تقع هذه الأسنان داخل الجيوب الأنفية الفكية.

أسباب التهاب الجيوب الأنفية في الخيول

هنالك عدة عوامل تسبب التهاب الجيوب الأنفية في الخيول، وتشمل ما يلي:

  • عدوى بكتيرية (Bacterial infection) في الجهاز التنفسي العلوي، وغالبًا من الأنواع العقدية.
  • عدوى فيروسية (Viral infection).
  • العدوى الفطرية (Fungal infection).
  • أمراض الأسنان (Dental disease).
  • عدوى جذر الأسنان (Tooth root infection).
  • كسر العظام (Bone fracture).
  • كيس الجيوب الأنفية (Sinus cyst).
  • خراج الجيوب الأنفية (Sinus abscess).
  • الآفات الحبيبية (Granulomatous lesions).
  • الأورام (Neoplasia).
  • ورم دموي غثوي، مرض ورمي (Ethmoidal hematomas, a tumor disease).
  • إصابات أو جروح حادة (Blunt injuries or wounds).
  • التنبيب الأنفي المريئي لفترات طويلة (Prolonged nasoesophageal intubation).
  • داء كوشينغ (Cushing’s disease).

كيفية تشخيص التهاب الجيوب الأنفية عند الخيول

بعد الفحص الجسدي والشفوي الكامل، سيقوم الطبيب البيطري بإجراء اختبارات ليكون قادرًا على تشخيص التهاب الجيوب الأنفية بشكل صحيح، ولتحديد السبب، يمكن أن تشمل هذه الاختبارات فحصًا بالمنظار للبحث عن أصل الإفرازات والأشعة السينية والأشعة المقطعية لتحديد الكسور أو أكياس الجيوب الأنفية أو الأورام أو أمراض الأسنان أو قرع الجيوب الأنفية، ولتشخيص عدوى بكتيرية أو فطرية أو ورم، يتم اختبار المسحات البكتيرية من الخزعات أو الشفط أو تنظير الجيوب.

كيفية علاج التهاب الجيوب الأنفية عند الخيول

الهدف من علاج التهاب الجيوب الأنفية هو إزالة الإفرازات لاستعادة نظام الصرف الطبيعي للحصان، ويتم ذلك بالأدوية والجراحة إذا لزم الأمر، كما يمكن أن يؤدي العلاج المتأخر أو غير الفعال إلى حالات أكثر خطورة، مثل التهاب العظم والنقي والخراجات والنخر المتقدم، وفي حين أن الحالات الحادة من التهاب الجيوب الأنفية الأولي يمكن أن تزول تلقائيًا، يمكن وصف المضادات الحيوية في وقت مبكر للمساعدة، كما توصف مضادات الالتهاب لتقليل التورم الناتج عن التهاب الجيوب الأنفية أو من أي إجراءات جراحية، وقد تكون هناك حاجة أيضًا إلى مضادات الميكروبات والأدوية المضادة للفطريات.

تحتاج الحالات المزمنة إلى غسيل وتصريف، ويمكن إجراؤها عن طريق غسل الجيوب الأنفية (sinus irrigation) بمحلول ملحي معقم، ويتم إجراء عملية التخدير أثناء وقوف الحصان تحت التخدير، كما يستخدم محلول مضاد حيوي لغسل الجيوب الأنفية، ويمكن استخدام التنظير لتقييم التقدم، كما يمكن إجراء بضع الجيوب الأنفية (Sinusotomy) أيضًا على حصان واقف، ويتضمن ذلك وضع قسطرة للمساعدة في الصرف، وقد يلزم تكرار إجراءات الصرف عدة مرات قبل علاج الحالة، كما قد تكون هناك حاجة لعملية جراحية إضافية لإزالة المخاط الزائد، أو لإجراء عملية إنضار جراحي في حالات التهاب العظم والنقي أو الخراج.

قد يحتاج التهاب الجيوب الأنفية الثانوي إلى جراحة لإزالة الأسنان المصابة أو علاج مشاكل الأسنان، أو لإصلاح الكسور، أو لإزالة الخراجات، أو الآفات، أو الأورام، أو لإزالة العدوى الفطرية أو التخلص منها، كما قد يحتاج الحصان إلى المستشفى لمدة تتراوح من (3 إلى 7) أيام، اعتمادًا على مدى فعالية العلاج، كما سيرغب الطبيب البيطري في تحديد موعد اختبار لتقييم نجاح العلاج.

الشفاء التام من التهاب الجيوب الأنفية في الخيول

يعتمد معدل الشفاء على سبب التهاب الجيوب الأنفية لدى الحصان وعلاجه، ويمكن علاج العديد من الحالات تمامًا بالعلاجات، والتي قد تتضمن علاجات داعمة أو أدوية في المنزل، وقد يوصى أيضًا بممارسة الرياضة للمساعدة في إخراج المخاط، وغالبًا ما يتم تحديد موعد زيارة بيطرية مستقبلية لتقييم مدى تقدم حالة الخيل، كما قد يكون لأسباب التهاب الجيوب الأنفية الثانوي نتائج أكثر تحفظًا، حيث يمكن أن تتكرر الإصابة بالآفات، وغالبًا ما يكون من الصعب إزالة الأورام تمامًا. وسيناقش الطبيب البيطري تعافي كل حصان بناءً على حالته الخاصة.


شارك المقالة: