التهاب الغشاء المفصلي التكاثري المزمن في الخيول

يحدث التهاب الغشاء المفصلي التكاثري (Proliferative synovitis) عندما تنتفخ الضمادة التي تتكون من الغضاريف التي تحتوي على عدد كبير من الألياف، والتي تقع على الجانب الظهري التقريبي لمفصل الكبسولة المفصلية (المفاصل السنعية السلامية والمفصلية السلامية)، ويُعتقد أن التورم ناتج عن الصدمة المتكررة نتيجة التمرين، ومن المرجح أن تحدث هذه الحالة في خيول السباق ولكن يمكن العثور عليها في السلالات غير السباقات، كما أنّ التشخيص المبكر مهم لتجنب مشاكل إضافية نتيجة التهاب الغشاء المفصلي.

نبذة عن التهاب الغشاء المفصلي التكاثري المزمن في الخيول

إذا كان التهاب الغشاء المفصلي التكاثري المزمن الذي يعاني منه الحصان ثانويًا لشظايا العظام أو الغضاريف أو الكسر، فمن السهل عادةً إزالة الكتل ومن المتوقع أن يتعافى الحصان بشكل جيد، وفي الحالات التي يكون فيها التهاب الغشاء المفصلي ثانويًا لهشاشة العظام عادةً ما تكون الكتل التي تُرى كبيرة الحجم وتكون الحالة مزمنة أكثر، وقد لا تكون الجراحة خيارًا جيدًا في هذه المواقف ويكون التشخيص ضعيفًا، ويمكن للطبيب البيطري أن يفهم التهاب مفاصل الحصان بشكل أفضل من خلال النظر إلى صورة بالأشعة في مساحة المفصل أو مراجعة سمك غضروف المفصل على الموجات فوق الصوتية.

أعراض التهاب الغشاء المفصلي التكاثري المزمن في الخيول

يحدث التهاب الغشاء المفصلي التكاثري المزمن على الأرجح في خيول السباق؛ حيث تتورم الوسادة الليفية الغضروفية لمفصل الفتل نتيجة الصدمة المتكررة على الأرجح، وإذا كان الحصان يعاني من التهاب الغشاء المفصلي التكاثري المزمن، فقد تظهر عليه الأعراض التالية:

• تورم في مقدمة مفصل الفتل.

• انخفاض في نطاق حركة الخيل.

• ألم عند ثني مفصل الفتل.

• درجة من العرج تزداد بعد ثني مفصل الفتل.

أسباب التهاب الغشاء المفصلي التكاثري المزمن في الخيول

يبدو أن التهاب الغشاء المفصلي التكاثري المزمن ناتج عن صدمة متكررة في مقدمة مفصل فتل الحصان، وسيؤدي التمدد الكبير للمفصل إلى حدوث تورم وتندب في الحشوة الزليليّة، كما سيزداد سمك النسيج الضام، وفي الحالات الشديدة يكون بارزًا عند رؤية المفصل، ونتيجة للتورم المستمر فإن الغضاريف ذات الصلة والطبقة الخارجية الصلبة للعظم سوف تتآكل تدريجياً.

كيفية تشخيص التهاب الغشاء المفصلي التكاثري المزمن في الخيول

إذا تمت ملاحظة أن الخيل يعاني من عدم الراحة على طول الجزء الأمامي من مفصل الفتل الخاص به وأن هناك درجة معينة من الانخفاض في نطاق حركته، فيجب الاتصال بالطبيب البيطري، وعند إجراء الفحص البدني سيقوم الطبيب البيطري بفحص ساق الحصان بيديه بناءً على ما يشعر به على طول مفصل الفتل، وقد يشك في أن الحصان يعاني من التهاب الغشاء المفصلي التكاثري المزمن، ولكن لتأكيد التشخيص وكذلك لتحديد ما إذا كانت هناك أي مشاكل في العظام المصاحبة، قد يستخدم الطبيب البيطري التصوير الشعاعي والموجات فوق الصوتية.

قد يُظهر التصوير الشعاعي انخفاضًا في سنط الظهر البعيدة وقد يكون النسيج الزليلي المجاور للربط الظهري القريب من كبسولة المفصل أكبر من المعتاد، وإذا كانت سماكة الوسادة الزليليّة أكبر من 4 مم، وتحتوي على هوامش بعيدة مستديرة أو إذا وجد أن صدى المناطق أقوى من المعتاد في الموجات فوق الصوتية، فسيتم اعتبار الضمادة غير نمطية.

كيفية علاج التهاب الغشاء المفصلي التكاثري المزمن في الخيول

إذا تم تشخيص إصابة الحصان بالتهاب الغشاء المفصلي التكاثري المزمن، فمن المحتمل أن يوصي الطبيب البيطري بإجراء جراحة تنظيرية لإزالة الوسادة الزليلية غير الطبيعية، وبعد الانتهاء من الجراحة سيتم إعطاء الدواء مباشرة في مفصل الخيل، وعادةً ما تكون النتيجة جيدة إذا تم اكتشاف الحالة مبكرًا، وغالبًا ما تكون الخيول قادرة على العودة إلى العمل بعد ستة إلى ثمانية أسابيع من الجراحة وتستمر في التدريب حوالي ثلاثة أشهر بعد إجراء الجراحة.

الشفاء التام من التهاب الغشاء المفصلي التكاثري المزمن في الخيول

إذا كان الخيل يعاني من التهاب الغشاء المفصلي التكاثري المزمن، فمن المهم العمل عن كثب مع الطبيب البيطري لضمان أفضل نتيجة ممكنة له، وإذا أوصى الطبيب البيطري بإجراء عملية جراحية فسوف يناقش أفضل طريقة للمساعدة في عملية التعافي، كما ستكون مواعيد المتابعة المنتظمة ضرورية لتقييم تقدم حالة الخيل، كما سيقوم الطبيب البيطري في تحديد متى يمكن للخيل أن يعود إلى نشاطه المعتاد والطبيعي.