اقرأ في هذا المقال
- الجبائر في الخيول
- أعراض الجبائر في الخيول
- أنواع الجبائر
- أسباب الجبائر في الخيول
- كيفية تشخيص الجبائر في الخيول
- كيفية علاج الجبائر في الخيول
- الشفاء من الجبائر في الخيول
الجبائر في الخيول هي عبارة عن حالة التهابية في عظام الجبيرة تحدث بشكل رئيسي في الخيول التي تنمو وتشارك في تدريب مهم؛ حيث يحتوي كل طرف من أطراف الحصان على عظمة مدفع، وعلى كل جانب من عظمة المدفع يوجد عظم صغير يسمى عظم الجبيرة، ويقع هذا العظم الرقيق في حوالي ثلثي المسافة إلى أسفل عظمة المدفع، وبين عظام الجبيرة وعظم المدفع يوجد الرباط بين العظام الذي يتكون من نسيج ضام سيصبح عظمًا بمجرد أن يبلغ عمر الحصان حوالي (3-4) سنوات.
الجبائر في الخيول
يقع الرباط بين عظم المدفع والجبيرة وهو مرن جدًا في الخيول الصغيرة، ومع تقدم الحصان في السن يتعظم الرباط؛ أي يتم استبدال الرباط بالعظم وتنصهر العظام الثلاثة، وأثناء التعظم قد يكون هناك التهاب وألم، وقد يؤدي القفز والجري والعمل على الحصان خلال هذا الوقت إلى مزيد من التهيج، وعندما تحدث الجبائر في الخيول غالبًا ما تتأثر الأطراف الأمامية، ونادراً ما تحدث الجبائر في الساقين الخلفيتين، وفي الخيول الأكبر سنًا تلتحم عظام الجبيرة بقوة مع عظم المدفع، كما تحدث غالبية مشاكل الجبيرة على الجانب الإنسي (من الداخل) من الأطراف الأمامية، وعادةً ما يكون عظم الجبيرة الإنسي هو الذي يتأثر لأنه يحتوي على سطح مستوي بجوار الركبة.
كما أنّ العظم الجانبي (الخارجي) للجبيرة له سطح مائل أكثر، وعندما ينتقل الوزن إلى هذه العظام فمن المحتمل أن تحمل عظم الجبيرة الإنسي وزنًا أكبر من عظم الجبيرة الجانبي؛ لذلك يتعرض الرباط بين عظم الجبيرة الإنسي وعظم المدفع لضغط أكبر من الرباط الخارجي.
أعراض الجبائر في الخيول
تحدث الجبائر في الخيول الصغيرة وتظهر مع التورم والألم على طول عظم الجبيرة، وهي حالة التهابية في عظم الجبيرة أو الرباط المجاور لها، وسيتم تشخيص إصابة هذا الرباط أو الأنسجة الرخوة التي تغطي عظام الجبيرة أو العظام المجاورة لها على أنها جبائر، والتي تبدأ على شكل انتفاخ في الأنسجة الرخوة وتتحول إلى انتفاخات عظمية، وإذا كان الخيل يعاني من الجبائر فقد يتم ملاحظة وجود عرج (عادةً ما يكون خفيفًا) يكون أكثر وضوحًا عندما يكون الخيل إما يهرول أو يعمل أو بعد فترة قصيرة من انتهائه من القيام بذلك، كما قد يكون العرج الذي يظهره متقطعًا أو مستمرًا لمدة تصل إلى 12 شهرًا وسيكون أكثر وضوحًا عندما يمارس الرياضة على أرض صلبة.
إذا كان الخيل يعاني من الجبائر، فمن المحتمل أن تتجعد المنطقة عند لمس الجزء المصاب من الرباط، وقد يكون هناك تورم كبير أو انتفاخات صغيرة متعددة على طول عظم الجبيرة ناتجة عن التعظم، كما قد يشعر بالحرارة على طول عظم الجبيرة، وبمجرد أن يتحول الرباط إلى عظم عادةً ما يتم التخلص من التورم والألم.
أنواع الجبائر
هنالك أربعة أنواع من الجبائر، وتشمل ما يلي:
- الجبيرة الحقيقية (True splint): هي نمو ليفي وعظمي في الفراغ بين العظم والأربطة بالإضافة إلى التهاب أو تمزق في الرباط.
- الجبيرة العمياء (Blind splint): يؤدي الالتهاب الناجم عن هذا النوع من الجبيرة إلى نمو ليفي وعظمي بين عظام الجبيرة والرباط المعلق، وسيظهر تورم خارجي ضئيل أو معدوم.
- التهاب السمحاق(Periostitis): هو التهاب ورد فعل عظمي نتيجة صدمة للأنسجة الرخوة التي تغطي العظم.
- جبيرة الركبة (Knee splint): يحدث التورم في الجزء العلوي من عظم الجبيرة بالقرب من الركبة ويشمل المفصل السفلي، وهذا سوف يؤدي إلى هشاشة العظام.
أسباب الجبائر في الخيول
في الخيول الصغيرة يكون الرباط الموجود بين عظم المدفع وعظام الجبيرة مرنًا للغاية، وعند نضوج الحصان يبدأ الرباط في الاستبدال بالعظم ثم تلتحم العظام الثلاثة معًا، وأثناء حدوث هذه العملية قد يعاني الحصان من التورم والألم، وفي حالة مشاركة الحصان في القفز والجري والعمل خلال السنوات التي تحدث فيها هذه العملية يمكن أن يتعرض لمزيد من التهيج، وتحدث هذه الحالة غالبًا في الخيول التي يبلغ عمرها من (2 إلى 3) سنوات، ونادرًا ما تحدث في الخيول التي تتراوح أعمارها بين (4 و 5) سنوات، وتوجد الجبائر بشكل أكثر شيوعًا في الأطراف الأمامية ونادرًا ما تظهر في الأطراف الخلفية.
كما تحدث معظم مشاكل الجبيرة في الجزء الداخلي من الأطراف الأمامية، وغالبًا ما يتأثر عظم الجبيرة الإنسي لأن سطحه مائل أكثر، وعندما يتم وضع وزن على عظام الأرجل الأمامية للحصان يُعتقد أن العظم الإنسي سيحمل وزنًا أكبر من عظم الجبيرة الجانبية؛ مما يتسبب في تعرض الرباط الموجود بين عظم الجبيرة الإنسي وعظم المدفع لإجهاد أكبر من العظم الإنسي، والرباط المجاور لعظم الجبيرة الجانبية، ويمكن أن تؤدي الصدمات المباشرة (مثل ركلة في الساق) والشذوذ التوافقي والاختلالات المعدنية والتغذية الزائدة إلى هذه الحالة.
كيفية تشخيص الجبائر في الخيول
سيُجري الطبيب البيطري فحصًا جسديًا للحصان ويطلب معلومات بخصوص الأعراض التي تم رؤيتها فيه ومتى تم ملاحظتها لأول مرة، وما هي التغييرات التي حدثت في الأعراض، وعند ملاحظة التورم وملاحظة أن الحصان يشعر بالألم عند لمس المنطقة، سيعتبر الطبيب البيطري أنه يعاني من الجبائر، ومن المحتمل أن يتم استخدام الصور الشعاعية لتأكيد التشخيص والحصول على فكرة عن حجم نمو العظام وتحديد ما إذا كان هناك كسر في عظم الجبيرة، وفي بعض الحالات سيتم استخدام الموجات فوق الصوتية إذا كان يعتقد أنه قد يكون هناك إصابة أو تأثير على الرباط المعلق.
كيفية علاج الجبائر في الخيول
هناك العديد من الطرق التي تستخدم لعلاج الجبائر في الخيول، ومن المهم أن يستريح الخيل ويجب أن يتوفر له مكانًا به أرضية ناعمة ليقيم فيه لمدة 30 يومًا على الأقل، وقد يساعد العلاج الموضعي بالبرودة (على سبيل المثال، الثلج أو الخراطيم الباردة) في تقليل التورم والالتهاب، كما يمكن استخدام ضمادات الضغط لتقليل التورم، ويمكن استخدام الأدوية مثل مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية ومضادات الالتهاب الموضعية مثل ثنائي ميثيل سلفوكسيد الذي سيساعد في تقليل الالتهاب الذي يعاني منه الحصان وكذلك منع نمو العظام بشكل كبير، وقد تساعد حقن الكورتيكوستيرويد أيضًا في تقليل التورم، وفي بعض الحالات قد تحل الحالة من تلقاء نفسها دون علاج.
في الحالات التي يكون فيها نمو العظام كبيرًا جدًا يمكن أن يعيق مفصل ركبة الحصان، وفي حالة حدوث ذلك يمكن التفكير في الجراحة للمساعدة في حل المشكلة.
الشفاء من الجبائر في الخيول
إذا كان الخيل يعاني من الجبائر فإن الحالة قابلة للشفاء والتشخيص جيد جدًا في معظم الحالات، ويمكن تقليل خطر الإصابة بالجبائر في الخيل عن طريق تقليل كثافة وتكرار عمله كحصان صغير والتأكد من حصوله على التغذية المناسبة ووزنه الصحي، وتوفير العناية المناسبة بالقدم واستخدام أحذية الجبيرة الواقية في حالة حدوث تداخل في الأطراف.