إنّ البويضة في النباتات عبارة عن هيكل يحيط بالخلايا الإنجابية في الإناث والتي تحتوي على النواة والتكامل والنمط المشيجي الأنثوي، وكيس الجنين أو الطور المشيجي الأنثوي هو هيكل بيضاوي موجود في بويضات النباتات المزهرة، وتعد الشتلة عبارة عن شجرة صغيرة جدًا ربما يبلغ عمرها عام أو عامين وقد نمت من البذور في مشتل للأشجار وزُرعت في المنطقة التي توجد بها الغابة الجديدة.
الجنين في النباتات المزهرة
في الجهاز التناسلي الطبيعي كاسيات البذور يتطور الجنين من خلية البويضة المخصبة ثنائية الصبغة (الزيجوت)، وبعد الإخصاب غالبًا ما تخضع البيضة الملقحة لتغيير في الحجم إما انكماش أو تضخم قبل أن يبدأ انقسام الخلية، وعادة ما يكون الانقسام الأولي للخلايا عرضيًا وغير متماثل في بعض الأحيان لتشكيل خلية قاعدية قمية صغيرة وأكبر، ويختلف نمط الانقسام الخلوي اللاحق بين الأنواع وقد تم تصنيفه إلى عدة أنواع.
تتمايز معظم الأجنة في النهاية إلى كتلة كروية غير متمايزة من الخلايا الجنين السابق (proembryo) متصلة بجدار كيس الجنين بواسطة ساق المعلق (suspensor)، وفي نبات رشاد أذن الفار تؤدي الخلية القمية إلى ظهور الجنين السابق والذي يشكل في النهاية الجزء الأكبر من الجنين، وتنتج الخلية القاعدية المعلق والنخاع النخاعي، وهو مقدمة للكامبيوم الأولي من قشرة الجذر والمنطقة المركزية لغطاء الجذر –القلنسوة– ويمكن أن تكون مقدمة الجنين ضخمة من مثل نبات ديجينيريا (Degeneria) أو صغيرة كما هو الحال في قرملة أو كيس الرّاعي (Capsella) حيث تتكون من ثماني خلايا فقط.
يُظهر المعلق تنوعًا كبيرًا في كاسيات البذور حيث يمكن أن تكون أحادية أو متعددة وخيطية وكروية أو غير منتظمة الشكل، وغالبًا ما تكون خلايا المعلقات الكبيرة مثل تلك الموجودة في نبات الفاصولياء (Phaseolus) وغالبًا ما تكون ذات صبغة داخلية، والمعلقات من بعض الأنواع هي إفرازية وتنتج أنواع أخرى من مثل نبات السدمأو حي العالم (Sedum) ونبات السلبية أو أبو خنجر (Tropaeolum) المضيف التي تغزو نسيج السويداء المحيط.
يتحلل المعلق في النهاية ويخضع الجنين السابق الكروي لعملية نشاط إنشائي غير منتظم ينتج عنه تحول من التناظر الشعاعي إلى التناظر الثنائي، وفي نهاية المطاف يصبح الجنين السابق منظمًا في بنية ذات قمرات جذر ورمية على طرفي نقيض من المحور الجنيني -سويقة جنينية سفلى (hypocotyl)- وتصبح أجنة معظم النباتات ثنائية الفلقة والمنغوليات ثنائية الفصوص أو على شكل قلب كما يتمايز فلقتان، وتطور الأجنة للنباتات أحادية الفلقة نبتة مفردة ممدودة في كثير من الأحيان.
تختلف درجة التمايز بين الأجنة الناضجة اختلافًا كبيرًا حيث على سبيل المثال في بساتين الفاكهة يبقى الجنين كتلة خلايا غير متمايزة بسيطة، وتمتلك بعض الأجنة شديدة التمايز بالإضافة إلى سويقة جنينية سفلى والفلقات جذرًا بدائيًا قصيرًا (جذير) وغالبًا مع غطاء جذر وبرعم نبتة أو نبتة قصيرة (epicotyl) تم تطويرها خارج الفلقات.
الشتلات النباتات المزهرة
عند الإنبات يتمزق الغدفة ويظهر جذر الشتلات من خلال مسام صغيرة ويدفع من خلال الركيزة، وتمتلك الشتلات جذرًا (جذير) وسويقة جنينية سفلى الذي يحمل الفلقات (أوراق البذور) وينمو في القمة، وتختلف السويقة الجنينية السفلى في الحجم والشكل من عضو منتفخ لتخزين الطعام إلى هيكل قصير جدًا قد يكون غير موجود تقريبًا وفي هذه الحالة يمتد الجذر تقريبًا إلى العقدة الفلقية.
بعد ظهور الجذر إما استطالة سويقة جنينية سفلى وظهور النبتات وقمة النمو (يُطلق عليها الإنبات اللساني)، أو تظل الفلقات محصورة في الغدفة ويستطيل الجزء الداخلي فوقها (epicotyl) مما يؤدي إلى دفع قمة النبتة إلى أعلى ويُطلق عليها إنبات طمريّ (hypogeal)، كما إنّ الإنبات اللساني هو النوع الأكثر شيوعًا في كاسيات البذور، وتحمل الفلقات فوق الأرض وعادة ما تكون ضوئية، وعلى النقيض من ذلك فإنّ بعض البذور الكبيرة ذات البذور الكاملة مثل البقوليات من مثل نبات الفول أو الباقلاء (Vicia faba) هي نبات خافت وتمتلك فلقات سمين ومنتفخة.
في النباتات أحادية يذبل الجذير في مرحلة مبكرة والجذور اللاحقة تحملها براعم (عرضية) حيث كل منها محاط في البداية بغمد (coleorhiza) ويتطور من النسيج القشري الخارجي عن طريق استطالة الخلية، وعادة ما تكون الفلقات مختلفة شكليًا عن أوراق الشجر الأولى كما أنّه عادةً ما يمتلكون أوعية دموية أبسط تتكون غالبًا من حزمة وعائية واحدة.
كما أنّه في الشتلات أحادية الفلقة تشتمل النبتة عادةً على ثلاثة أجزاء وهما: غمد قاعدي وغمد رباط أو غمد وطرف، على الرغم من اختلاف التمايز النسبي لكل منطقة، وعلى سبيل المثال في شتلات نبات عين الطاووس (Tigridia) يتم تقليل كل من السويقة الجنينية السفلى والغمد القاعدي للغاية.