الحاجة إلى الاستقلالية في علم سلوك الحيوان

اقرأ في هذا المقال


يعتقد البعض أنّ الحيوانات لا تمتلك عقولاً تساعدها على التفكير أو حسن التصرّف، ولكن بطبيعة الحال الحيوانات تمتلك عقولاً تتفاوت ما بين نوع وآخر، ويمكن لحيوان من نفس الجنس أن يكون أكثر ذكاء من باقي أفراد المجموعة، فيكون هو القائد والسيّد فيها، وتعتبر الاستقلالية من المبادئ العامة التي يطالب بها كلّ حيوان يعيش على وجه الأرض، فحتّى الحيوانات الأليفة التي لا تملك القدرة على أذية الإنسان تحتاج إلى الاستقلالية لتنعم بحياة طبيعية، لماذا تحتاج الحيوانات إلى الاستقلالية؟

لماذا تحتاج الحيوانات إلى الاستقلالية

1. الشعور بالأمان

عندما تبدأ الحيوانات مسيرتها وحياتها في بيت أو عشّ أو مكان يعتبر آمناً يحفظ لها حياتها فهذه نزعة غريزية لديها تشعرها بالاستقرار، لهذا فهي تعتبر أنّ كلّ من يقترب من هذه الحرية هو تهديد صارخ لحياتها ولوجودها وأنه لا بدّ من التخلّص منه أو الانتقال إلى مكان آخر أكثر أمناً من السابق، فالاستقلالية قد تكلّف الحيوان عمره وحياته في سبيل تأمين المأوى الذي تتواجد به شريكته أو أبناءه على الرغم من إدراكه بأنّ هذا الأمر قد يودي بحياته إلى الهلاك.

2. الحصول على الطعام بصورة اختيارية

لا تمتلك الحيوانات التي تعيش في ظلّ الإنسان مثل الحدائق العامة أن تحصل على الطعام الذي يتناسب مع طبيعتها، حيث أنّ بحثها الدائم عن الاستقلالية يمنحها الكثير من الخيارات من حيث القدرة على الصيد أو الحصول على الطعام الذي ترغب به دون قيد أو شرط، فالكثير من الحيوانات التي تعيش في الحدائق العامة لا تملك القدرة على الصبر ولعلّها تموت بسبب الضغوط النفسية التي تتعرّض لها.

3. الحصول على الشريك

ترفض بعض الحيوانات أن تستسلم أو تخضع لأي كائن حي آخر ولو كلّفها هذا الأمر حياتها، فالحيوانات التي تحتجز حرياتها لا تملك القدرة على اختيار الشريك بصورة مناسبة، وبالتالي فهي غير قادرة على ممارسة حياتها بصورة طبيعية، ولا يمكن لها أن تربّي صغارها بصورة طبيعية، حيث أن الحصول على شريك هو من أهم المتطلبات التي ترغب في الحصول عليها الحيوانات، ولعلّ الاستقلالية من المتطلبات الرئيسية في حياة الحيوانات التي لطالما دعت لها الكثير من دول العالم.

المصدر: سلوك الحيوان، للكاتب جون بول سكوت. سلوك الحيوان، للكاتب أحمد حماد الحسيني. علم سلوك الحيوان، الأستاذ الدكتور جمعان سعيد عجارم. اساسيات عامه في سلوك الحيوان، د محمد فؤاد الشرابي، د مني محمد الدوسر.


شارك المقالة: