الحكة عند الخيول

اقرأ في هذا المقال


يمكن أن تبدأ المشاكل الفسيولوجية في الظهور وتؤثر على الخيل، وعندما يعاني الحصان من حكة شديدة لدرجة أنه لا يستطيع النوم، سيحدث إرهاق شديد، ويمكن أن تحدث تغيرات سلوكية ملحوظة عندما يصبح الخيل مرهقًا، كما يمكن أن تتطور القرح عندما يصبح الحصان هائجًا جدًا من الحكة، الحكة هي واحدة من أكثر الحالات شيوعًا في الخيول التي تتطلب رعاية بيطرية.

نبذة عن الحكة في الخيول

سيصبح الخيل مضطربًا وربما عدوانيًا عندما تكون الحكة شديدة بدرجة كافية، ويمكن أن يتضرر الجلد نفسه من الخدش المستمر، وستفرك الخيول جسدها على أي شيء من شأنه أن يوفر لها بعض الراحة من الحكة، كما يمكن أن يسبب هذا جروحًا وخدوشًا مؤلمة وخلق إمكانية الإصابة إذا لم يتم علاج الحكة بشكل صحيح، والحكة علامة وليست تشخيصًا أو مرضًا محددًا، وأكثر أسباب الحكة شيوعًا هي الطفيليات والالتهابات والحساسية، وهناك العديد من الأمراض الجلدية التي لا تسبب الحكة في البداية، ومع ذلك قد تحدث الحكة بسبب عدوى جرثومية، ومن الممكن أنه بحلول الوقت الذي تتطور فيه الحكة يكون السبب الأولي قد انتهى منذ فترة طويلة.

قد تكون الحكة عامة أو محصورة في منطقة واحدة، وسوف يحتك الحصان المصاب بحكة في الجلد على الأسوار أو الأكشاك أو الأشجار أو الأشياء الأخرى في محاولة لخدش الحكة، وقد يعض الحصان أو يلعق جلده بشكل مفرط لدرجة سحب الدم أو التسبب في تلف الجلد، وقد يكون السبب الكامن وراء الحكة هو الحساسية، والأسباب الأكثر شيوعًا للحكة التحسسية هي لدغات الحشراتوحساسية الطعام وحساسية الجلد، ويتم التعرف بسهولة على حساسية لدغات الحشرات، ومن المحتمل أن تتفاعل الحيوانات التي تعاني من الحكة الموسمية مع مسببات الحساسية الموسمية.

يعتمد العلاج الناجح على تحديد السبب الأساسي، على سبيل المثال، إذا تم تحديد الطفيليات على أنها سبب الحكة، يتم وصف الأدوية المضادة للطفيليات المناسبة، وتحتاج الخيول التي تعاني من حكة مجهولة السبب، أو الخيول التي لا يقضي فيها علاج المرض الأساسي على الحكة إلى إدارة طبية، وتشمل الأدوية المضادة للحكة التي يتم وصفها بشكل شائع الكورتيكوستيرويدات والأحماض الدهنية الأساسية.

أعراض الحكة في الخيول

يمكن أن تظهر الخيول الحكة بعدة طرق مختلفة؛ لذلك يجب ملاحظة أي تغييرات تطرأ على سلوكها وبشرتها، كما يجب معرفة سبب الحكة ومكان احتكاكها أو عض الخيول على أجسامهم، وعند ملاحظة حكة الحصان أو أيًا من هذه الأعراض، ستساعد هذه المعلومات الطبيب البيطري في تحديد سبب الحكة وأفضل خيارات العلاج المتاحة، وتشمل الأعراض الأخرى للحكة في الخيول ما يلي:

  • حكة وفرك، وتكون عادةً على طول الظهر والذيل.
  • حكة على طول الساقين والبطن.
  • بقع صلعاء.
  • تلف الجلد، وعادةً ما يتفتح الجلد الذي يميل إلى النزيف.
  • دحرجة أو فرك الأشجار أو الأسوار.
  • اهتزاز الرأس.
  • فقدان الوزن.
  • سلوك عدواني.

أسباب الحكة في الخيول

ليست جميع العوامل التي يمكن أن تسبب الحكة في الخيول مفهومه تماماً، ومن المعروف أن الحكة ناتجة عن تحفيز النهايات العصبية والمستقبلات في الجلد، ويمكن أن تتطور حكة الجلد نتيجة الطفيليات الخارجية أو العدوى أو الحساسية، كما أن الطفيليات الخارجية هي الحشرات القارضة، ويمكن أن تتسبب التغيرات الموسمية أيضًا في انتشار الحكة.

كيفية تشخيص الحكة في الخيول

عندما يصل الطبيب البيطري لاستشارة بشأن مشكلة الحكة المفرطة، فيجب منحه تاريخًا كاملاً لأي مشاكل جلدية، وأيضاً إخباره عندما تشتد الحكة وما هي التغييرات السلوكية التي تمت ملاحظتها، وسيُجري الطبيب البيطري فحصًا بدنيًا كاملًا، مع إيلاء اهتمام وثيق لأي مناطق تضرر الجلد أو ظهور أي بقع قشرية، وسيحدد الفحص البدني ما إذا كان الخيل يعاني من أي أسباب طفيلية مثل البراغيث أو القراد أو العث المعدي أو القمل.

وإذا لم يتم العثور على أسباب طفيلية فسيتم إجراء كشط للجلد لتحديد ما إذا كان هناك أي عث مجهري، ويجب أن يتحقق الطبيب البيطري من وجود العث المجهري، فسيتم إعطاء أدوية محددة للتخفيف من الحكة وقتل العث. سيتم أيضًا البحث عن الالتهابات البكتيرية عند فحص قشور الجلد، ويمكن إجراء مزرعة فطرية، كما يمكن أيضًا إجراء خزعات الجلد لتحديد ما إذا كان الحصان يعاني من الحكة، ويمكن إجراء اختبار الحساسية لتحديد ما إذا كانت هناك حساسية بيئية أو موسمية أو غذائية تسبب الحكة المفرطة، ويمكن أن تؤدي الخميرة المفرطة أيضًا إلى الحكة.

كيفية علاج الحكة في الخيول

بمجرد تحديد السبب الدقيق للحكة في الخيل، يمكن وضع خطة علاجية للمساعدة في علاج الأعراض وإراحة الخيل، وسيتعرف الطبيب البيطري على السبب الكامن وراء الحكة وكيفية مساعدة الخيل على عدم حدوث نوبات من الحكة غير المنضبطة، كما أن الأحماض الدهنية الأساسية مفيدة للخيل كخيار علاجي طويل الأمد، وستساعد إضافة الأحماض الدهنية الأساسية إلى علف الحصان على إضافة الزيوت إلى الغلاف والجلد مما يمنع جفاف الجلد.

كما أنّ القشرانيات السكرية هي أكثر الأدوية فعالية في علاج الحكة، والجلوكوكورتيكويدات هي مضادات للالتهابات تساعد في تخفيف هياج النهايات العصبية والمستقبلات، ولا ينبغي استخدام هذه الأدوية على المدى الطويل لأنها يمكن أن تسبب آثارًا ضارة للحصان، وهي بديل أكثر أمانا للمنشطات.

يمكن استخدام الكريمات الموضعية لإعطاء راحة فورية، على الرغم من أنها لا تفعل شيئًا لعلاج الحكة، كما يمكن أن تقدم الكريمات الستيرويدية الموضعية أفضل راحة، على الرغم من أنه لا ينبغي أبدًا استخدامها على المدى الطويل، كما يمكن للشامبو الذي يحتوي على دقيق الشوفان الغروي والزيوت الأساسية أن يهدئ الخيل ويعطي بعض الراحة من الحكة الشديدة، وأيضاص كان للمنتجات التي تحتوي على الكبريت فوائد إيجابية في تخفيف الحكة.

ويتم استخدام مضادات الهيستامين عند وجود الحساسية، ويجب استخدامها بحذر لأنها قد تتسبب في إصابة الحصان بالنعاس، وحاليًا لا توجد مضادات الهيستامين في السوق مُرخصة خصيصًا للاستخدام في الخيول، ولكن يصف معظم الأطباء البيطريين مضادات الهيستامين التي لا تستلزم وصفة طبية والتي تكون من الرتبة البشرية.

الشفاء التام من الحكة في الخيول

بمجرد تحديد السبب الدقيق للحكة المفرطة ووضع الطبيب البيطري خطة علاج، يجب أن يكون الخيل جيدًا ويعيش حياة طبيعية، وتتطلب بعض الخيول علاجات طويلة الأمد وتغييرات في نمط الحياة لمنع حدوث حكة مفاجئة، وهناك بعض الحالات الشديدة حيث يمكن علاج الأعراض فقط للحفاظ على راحة الحصان، وفي هذه الحالات، سيقوم الطبيب البيطري بجدولة زيارات المتابعة وإدارة رعاية الخيل على المدى الطويل.


شارك المقالة: