اقرأ في هذا المقال
- الحنك المشقوق عند الكلاب
- أعراض الحنك المشقوق عند الكلاب
- أسباب إصابة الكلاب بالحنك المشقوق
- كيفية تشخيص الحنك المشقوق عند الكلاب
- كيفية علاج الحنك المشقوق في الكلاب
الحنك المشقوق (يوجد في الشفة ويعرف أيضًا باسم الشفة الأرنبية) هو فتحة بين الفم (تجويف الفم) والأنف (تجويف الأنف)، ويحدث عندما لا تلتحم الأنسجة المكونة للحنك معًا بشكل صحيح، والنتيجة هي وجود فتحة يمكن أن تسمح للطعام والسوائل بدخول تجويف الأنف أثناء الرضاعة؛ مما قد يؤدي إلى حدوث مضاعفات خطيرة للكلب.
الحنك المشقوق عند الكلاب
الشقوق الخلقية في الحنك أو الشفة هي عيوب خلقية يمكن أن تحدث في الجراء في الأنسجة التي تربط أجزاء الفم، وتحدث هذه العيوب المشقوقة عندما لا يغلق سقف الفم بشكل صحيح قبل ولادة الجرو، والشفة الأرنبية هي عيب في الشفتين والعظام أو المنطقة الأمامية لسقف الفم والمعروفة أيضًا باسم الحنك الصلب، وغالبًا ما يكون جزء من الشفة مفقودًا أو مشوهًا، وتم تسمية الشفة الأرنبية بهذا الاسم لأن الوجه يبدو مشابهًا لوجه الأرنب.
الحنك المشقوق هو تشوه أو انفصال في الأنسجة التي تشكل سقف الفم، ويمكن أن يصاب الحنك الرخو باتجاه الجزء الخلفي من الفم، كما قد يكون هناك ثقب في الحنك لأن الأنسجة لا ترتبط ببعضها البعض بشكل كامل أثناء نمو الجنين، وتؤدي عيوب الحنك الشديدة إلى حدوث ثقوب من الحنك تتصل مباشرة بالممرات الأنفية، كما أن المشكلة الكبيرة في الشفة المشقوقة أو الحنك المشقوق هي أنه من الصعب إن لم يكن مستحيلًا على الجرو المصاب أن تلتصق بالحلمة بشكل صحيح وبالتالي لا يمكنه تناول الطعام بشكل صحيح.
اعتمادًا على شدة الشق قد لا يتمكن الرضيع من الحصول على تغذية كافية في سن؛ حيث يمكن أن يؤدي نقص التغذية إلى الإضرار تمامًا بصحة الجرو الرضيع وقدرته على النمو، ويمكن أن تتسبب العديد من الحالات والمشكلات في حدوث عيوب في الشق، كما يمكن أن تكون الشقوق الخلقية عيبًا خلقيًا موروثًا، وقد تنتقل الجينات من الأم أو الأب إلى الجنين النامي، ولهذا السبب لا ينبغي تربية الحيوانات الأليفة ذات الشفة المشقوقة أو الحنك المشقوق لأن لديهم احتمالية عالية لنقل الجينات المشقوقة إلى ذريتهم.
أعراض الحنك المشقوق عند الكلاب
سوف يموت الجرو حديث الولادة المصاب بفتحة شديدة في الحنك من الجوع للأسف، وإذا لم يتم اكتشاف الخلل في وقت مبكر لن يتمكن الجرو من الحصول على التغذية الكافية من الرضاعة، وهناك احتمال أن يتم شفط أي سائل يمكنه تناوله إلى رئتيه؛ مما يؤدي إلى الالتهاب الرئوي والموت، كما يمكن أن تكون الجراء التي لديها حنك مشقوق أقل حدة في النمو، ومع ذلك قد تظهر المشكلات المتعلقة بصحة الكلب بالأعراض التالية:
- توقف النمو بسبب ضعف الوزن.
- صعوبات في التنفس عند بذل مجهود.
- إفرازات أنفية قد تشمل الحليب.
- عدوى أو التهاب رئوي نتيجة شفط الطعام.
أسباب إصابة الكلاب بالحنك المشقوق
أظهرت الدراسات أن الحنك المشقوق غالبًا ما يكون ناتجًا عن تشوه وراثي، ويُعتقد أيضًا أن الحنك قد يتشكل بطريقة غير طبيعية بسبب نقص التغذية أو الأدوية أو الفيروسات أو السموم التي قد تكون تعرضت لها الأم أثناء الحمل، ويُعتقد أن الجرعات الزائدة من فيتامينات (A و D) تسبب الحنك المشقوق أيضًا، كما تتأثر السلالات العضدية الرأس التي لها وجوه صغيرة (مثل كلاب البكيني أحد أبناء بكين أو البلدغ الفرنسي) بالحنك المشقوق، كما أن الكلاب الأصيلة لديها نسبة أعلى من الحنك المشوه.
يمكن وصف الحنك المشقوق في الكلب بأنه شق رئيسي أو حنك ثانوي؛ حيث لا يندمج الحنك معًا بطريقة طبيعية مما يترك فجوة بين تجاويف الفم والأنف، كما تم العثور على الحنك المشقوق الصلب في الجزء العظمي من سقف الفم، ويمكن العثور على الشق في كل من المناطق الصلبة واللينة من الفم بشكل متزامن.
كيفية تشخيص الحنك المشقوق عند الكلاب
إذا كان الكلب مصابًا بشق أو شفة أرنبية فإن التشخيص يكون واضحًا جدًا بناءً على مظهر أنفه وفمه، ومع احتمال ظهور الأسنان أو فتحة الأنف ذات الشكل الغريب، بالإضافة إلى سيلان الأنف باستمرار أو بسبب رائحة تنبعث من تجويف الأنف، وربما لوحظ أن الكلب يعاني من صعوبة في التنفس عند ممارسة الرياضة، كما أن هناك العديد من الأسباب للشك في وجود شق في سقف الكلب، وتعد زيارة الطبيب البيطري من أجل التشخيص أمرًا أساسيًا لضمان استمرار صحة الكلب.
أثناء الفحص سيقوم الطبيب البيطري بفحص حنك الكلب؛ حيث يمكن رؤية شق في الحنك الصلب بسهولة حيث يمكن للمرء أن يرى بوضوح حقيقة وجود ثقب، ولمراقبة الحنك الرخو بشكل صحيح سيتم وضع الكلب تحت التخدير حتى يتمكن الطبيب البيطري من النظر بعمق في تجويف الفم، كما يمكن أيضًا إجراء الأشعة السينية على الصدر للتحقق من وجود علامات الالتهاب الرئوي بسبب شفط الطعام.
كيفية علاج الحنك المشقوق في الكلاب
يختلف علاج الحنك المشقوق الصلب أو الرخو تبعًا لشدة الضعف وعمر الكلب المصاب:
- إذا كان الجرو حديث الولادة يمكن أن يكون العلاج واسع النطاق، ويجب على مالكه أن تكون مستعدًا وقادرًا على إجراء نظام شامل للتغذية والرعاية قبل إجراء الجراحة؛ حيث سيحتاج الجرو إلى إطعامه بأنبوب كل ثلاث أو أربع ساعات على مدار الساعة لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر، وبعد أن يصبح الجرو كبيرًا بما يكفي للخضوع لعملية جراحية سيدخل إلى المستشفى لإصلاح الشق.
- نظرًا لأن الجرو سيظل صغيرًا وربما لا يزال يعاني من نقص الوزن فقد يكون التخدير والجراحة محفوفين بالمخاطر، ويمكن أن تكون تقنية إغلاق الحنك المشقوق ناجحة على الرغم من أنه قد يلزم إجراء أكثر من عملية جراحية لتحقيق الإغلاق الكامل.
- يمكن للكلاب الأكبر سنًا التي تم تشخيصها بالحنك المشقوق أن تعاني خاصةً إذا كانت الفتحة بين تجويف الفم والأنف ليست كبيرة جدًا، وإذا كان هناك التهاب رئوي فيجب الشفاء التام من هذا المرض قبل إجراء عملية لتصحيح المشكلة.
- نظرًا لأن جراحة الحنك المشقوق غالبًا تتطلب خياطة الغشاء المخاطي من تجويف الأسنان فإن الشفاء المناسب للجرح يؤثر على التعافي والإدارة، كما ستكون المتابعة مع الطبيب البيطري ضرورية لمراقبة عملية الشفاء والتي تتضمن التحقق من الاندماج الصحيح للغشاء المخاطي فوق الحنك، كما سيتم وصف المضادات الحيوية إذا كان الكلب مصابًا بعدوى سابقة أو حالة التهاب رئوي قبل الجراحة.
- في بعض الحالات سيحتاج الكلب إلى إطعامه عن طريق الأنبوب لمدة سبعة أيام بعد العملية، كما سيناقش الطبيب البيطري بعد ذلك أفضل طريقة للمضي قدمًا؛ حيث أن النظام الغذائي اللين لمدة ستة أسابيع كحد أدنى هو البروتوكول المعتاد.