ما هي الخلايا الكيراتينية؟
تولد الخلايا الكيراتينية سطحًا منيعًا من الجلد (الطبقة القرنية)، ويُعتقد أيضًا أن لها دورًا رئيسيًا في الدفاع ضد الاستعمار الميكروبي كمنشطات للاستجابات المناعية، ونتيجة لذلك تم تضمين الخلايا الكيراتينية إما بمفردها أو بالاشتراك مع مكونات أخرى في العديد من عمليات زرع الجلد.
دورهم في تشكيل حاجز مادي مهم لكن لديهم أيضًا القدرة على إنتاج الببتيدات المضادة للميكروبات مثل: بيتا ديفينسين، الصدفية والكاثيليسيدين، ومجموعة متنوعة من السيتوكينات القادرة على تنشيط الاستجابات المناعية، حيث تحتوي البشرة على خلايا تقديم مستضد قادرة على تنشيط الخلايا الليمفاوية التائية في ظل ظروف مناسبة لكل من الاستجابات التكيفية الخلطية.
هذه إلى حد كبير وظيفة خلايا لانجرهانز، ولكن من الممكن أن تشارك الخلايا الكيراتينية أيضًا في ظل ظروف خاصة، إذ قيل أن وضع كيس يحتوي على الخلايا الكيراتينية على الجرح، والذي يمكن نفاذه للبروتينات وليس للخلايا، قد يكون مفيدًا بدون دمج الخلايا في المريض.
من الجدير بالذكر أن الخلايا الكيراتينية تظهر تعبيرًا أعلى عن عامل النمو المشتق من الصفيحات الليفية (PDGF)، وهو جين متسلسل أكثر من الخلايا الليفية، حيث قد يشكل هذا جزءًا من إفراز عوامل نمو (paracrine) متبادلة بواسطة البشرة والأدمة، إذ تم وصف هذا المسار بواسطة (Fusenig)، والذي يتضمن إفراز IL-1α بواسطة الخلايا الكيراتينية، والذي يحفز إفراز (FGF-7)، وهو عامل نمو الخلايا الكيراتينية 1 وعامل تحفيز الخلايا الضامة المحببة الذي يعزز تكاثر الخلايا الكيراتينية، كما قد تكون مثل هذه التفاعلات ذات أهمية أثناء إصلاح الجرح عندما يكون تكاثر كلا النوعين من الخلايا مهمًا.
الخلايا الكيراتينية الخيفية:
في الممارسة العملية يبدو أن الخلايا الكيراتينية الخيفية في غرسات الجلد تبقى لبضعة أسابيع ثم تختفي، حيث يُعزى هذا إلى الرفض المناعي لكن هذا ليس واضحًا لأن الخلايا الكيراتينية المزروعة بالأرقام المطلوبة لزرع الجلد تتكون بالكامل تقريبًا من خلايا تضخيم عابر تتبع مسار تمايز يؤدي إلى شكل معدل من موت الخلايا المبرمج، وبالتالي قد يُتوقع فقدهم من الزرع دون تدخل الجهاز المناعي.
النهج الذي تم استكشافه لزيادة تغطية البشرة المطعمة وبقائها على قيد الحياة هو خلط الخيفي مع الخلايا الكيراتينية الذاتية، إذ يسمح هذا لعدد صغير نسبيًا من الخلايا الكيراتينية الذاتية دون توسع واسع لتغطية مساحة كبيرة، كما توفر الخلايا الخيفية تغطية أولية، بينما توفر المجموعة الذاتية التي تحتفظ بالخلايا الشبيهة بالخلايا الجذعية سطحًا ثابتًا، كما تُفقد معظم الخلايا الخيفية في النهاية لكن البشرة باقية.
تم استكشاف تطبيق بديل للخلايا الكيراتينية على الجروح عن طريق الرش، إذ تنجو الخلايا من التجربة وتوفر التقنية طريقة بسيطة جدًا وملائمة لتطبيقها، ومن الممكن تصور نظام يقوم برش الخلايا الكيراتينية الخيفية إلى حد كبير مع تعليق خلية كيراتينية جديدة ذاتي المنشأ معزولة أثناء الجراحة عن الجلد أو فروة الرأس.
وظيفة الخلايا الكيراتينية:
يمكن القول إن الخلايا الكيراتينية هي أهم مجموعة خلايا في الجلد؛ لأنها تساهم بشكل كبير في وظيفة الحاجز الواقي للبشرة، وإعادة التئام الجروح من خلال إعادة تكوين طبقة الخلايا الكيراتينية القاعدية الكاملة هي السمة المميزة لالتئام الجروح، ويعد الفهم الشامل لمنافذ الخلايا الكيراتينية أمرًا ضروريًا لفهم جوانب متعددة من بيولوجيا الجلد والفيزيولوجيا المرضية والتئام الجروح.
ترتكز الخلايا الكيراتينية القاعدية على الصفيحة القاعدية بما في ذلك جميع الاندماجات أسفل بصيلات الشعر والبنى اللاصقة المماثلة، إذ يعد هذا المظهر المقطعي الملتوي مفيدًا للغاية؛ لأنه يحافظ على أجزاء من الطبقة القاعدية لإعادة تكوّن الجروح ذات السماكة الجزئية بسرعة مثل الموقع المانح لطعوم الجلد ذات السماكة المتشققة.
تُظهر الخلايا الكيراتينية قطبية ملحوظة وتتطلب تفاعلًا حميمًا مع خلايا نسب اللحمة المتوسطة (الأرومات الليفية) من أجل البقاء والوظيفة، حيث يشكل هذا التفاعل بين البشرة واللحمة المتوسطة أساسًا مهمًا لاستتباب الجلد الطبيعي والتئام الجروح، وفي بدء الورم المشتق من الجلد وتطوره على سبيل المثال، سرطان الجلد والثدي ضرورية لنموها وتمايزها في المختبر.
كما قد قسمت دراسات النسب أيضًا خلايا الطبقة القاعدية للجلد إلى خلايا جرابية (بصلة شعر) تتخللها بشرة بين جراب (IFE)، وعلى الرغم من أن الخلايا المنتفخة داخل بصيلات الشعر قادرة على تجديد كليهما بصيلات الشعر و(IFE) تشير عدد من الدراسات إلى أنهم لا يفعلون ذلك أثناء الاستتباب الطبيعي.