الخلايا الليمفاوية السرطانية في الرئتين عند القطط

اقرأ في هذا المقال


مع تقدم المرض وتسلل الخلايا اللمفاوية السرطانية إلى أنسجة الرئة فإنها تسبب آفات تدمر الأنسجة السليمة وتخلق تشوهات هيكلية تتداخل مع وظائف الرئة وتسبب ضائقة تنفسية، وفي المراحل المتقدمة يمكن أن ينتقل سرطان الخلايا الليمفاوية للرئة إلى أعضاء أخرى، ومع ذلك إذا تم اكتشافه في المراحل المبكرة يكون هذا النوع من السرطان أكثر قابلية للعلاج من الأنواع الأخرى من سرطانات الرئة.

الخلايا الليمفاوية السرطانية في الرئتين عند القطط

يمكن للخلايا اللمفاوية السرطانية المعروفة أيضًا باسم الخلايا الليمفاوية أو خلايا البلازما أن تتسلل إلى الرئتين، وعند حدوث ذلك يُعرف باسم الورم الحبيبي اللمفاوي، وفي حين أن هذه ليست حالة شائعة إلا أنها يمكن أن تحدث في القطط وهي مرض خطير يهدد الحياة، كما يظهر الورم الحبيبي اللمفاوي في الحيوانات من كلا الجنسين وجميع السلالات وفي جميع الأعمار؛ أي يحدث في القطط الصغيرة وكذلك في كبار السن ولكنه أكثر شيوعًا إلى حد ما في القطط الكبيرة الأصيلة.

أعراض الخلايا الليمفاوية السرطانية في الرئتين عند القطط

تتمثل الأعراض الرئيسية للخلايا اللمفاوية السرطانية في الرئة في أعراض تنفسية تزداد سوءًا مع تقدم المرض، وتشمل الأعراض ما يلي:

  • صعوبة في التنفس.
  • قلة الشهية.

أسباب ظهور الخلايا الليمفاوية السرطانية في الرئتين عند القطط

سبب ظهور الخلايا اللمفاوية السرطانية في الرئتين غير معروف في الوقت الحالي، وهي تصيب جميع الأعمار وسلالات القطط ولكنها تظهر في الغالب في القطط الكبيرة أو الأصيلة.

تشخيص الخلايا الليمفاوية السرطانية في الرئتين عند القطط

سيُجري الطبيب البيطري فحصًا جسديًا كاملاً ويطلب التاريخ الطبي الكامل مع مناقشة بداية الأعراض، ووصف مفصل للأعراض لاستبعاد الأمراض والحالات الأخرى، ويمكن إجراء تحليل للبولوفحص الدم لاستبعاد الأمراض الأخرى، وفي حالة وجود خلايا ليمفاوية سرطانية عادةً ما تكشف اختبارات الدم عن ارتفاع في عدد خلايا الدم البيضاء والتي بالاقتران مع الضائقة التنفسية ستوجه الطبيب البيطري إلى الورم الحبيبي اللمفاوي، كما سيتم طلب الأشعة السينية وقد تكشف عن الآفات والتشوهات المصاحبة في الرئتين، وقد يتم أخذ خزعة من أنسجة الرئة المصابة من قبل الطبيب البيطري وإرسالها إلى أخصائي علم الأمراض الذي يمكنه تقديم التشخيص النهائي للخلايا اللمفاوية السرطانية في الرئتين.

علاج الخلايا الليمفاوية السرطانية في الرئتين عند القطط

على الرغم من أن التشخيص محصن وهذا مرض خطير للغاية فقد ثبت أن علاج الخلايا اللمفاوية السرطانية أكثر نجاحًا من علاج سرطان الرئة الآخر في القطط، ومن الناحية الفنية لا يوجد علاج للورم الحبيبي اللمفاوي لكن العلاج الكيميائي نجح في التسبب في تعافي هذا النوع من السرطان، وبالإضافة إلى العلاج الكيميائي قد تكون هناك حاجة لإزالة الأنسجة المصابة جراحيًا إذا كان ذلك مناسبًا لاستعادة وظائف الرئة وتخفيف الضائقة التنفسية، وتم استخدام المنشطات في حيوانات أخرى لعلاج هذا النوع من السرطان، كما سيشرح الطبيب البيطري خيارات العلاج للقطة.

يسبب العلاج الكيميائي والستيرويدات آثارًا جانبية خطيرة؛ لذلك يجب مناقشة جدوى هذه الخيارات مع الطبيب البيطري قبل بدء العلاج، ويمكن للطبيب البيطري أن يقدم الرعاية لإدارة الأعراض والآثار الجانبية والرعاية الداعمة حسب الضرورة، كما يعتمد العلاج الناجح على تطور المرض ومدى تلف الأعضاء واستجابة القط للعلاج الكيميائي، وللحصول على أكثر النتائج نجاحًا يوصى باستشارة طبيب أورام بيطري إذا كان متاحًا، كما سيستمر الطبيب البيطري في مراقبة القطة أثناء العلاج من أجل استمرار عمل النظام ومتابعة الأشعة السينية لمراقبة التشوهات في الرئتين وتفاقم الأعراض وتطور المرض والآثار الجانبية للعلاج، وإذا لم تستجيب القطة جيدًا للعلاج أو بدا أن المرض قد انتشر إلى أعضاء أخرى فقد يوصى بالقتل الرحيم.

الشفاء من الخلايا الليمفاوية السرطانية في الرئتين عند القطط

العلاج الكيميائي له آثار جانبية مثل فقدان الوزن والقيء والاكتئاب وصعوبة التنفس التي قد تحتاج إلى معالجة من قبل الطبيب البيطري وإدارتها من قبل مالك القطط؛ حيث سيطلب من مالك القطط قدرًا كبيرًا من الرعاية الداعمة وسيتطلب استشارة مستمرة مع الطبيب البيطري، وتجدر الإشارة أيضًا إلى أن الأدوية المستخدمة في علاج هذا المرض يمكن أن تكون ضارة بالإنسان ويجب توخي الحذر عند التعامل معها.


شارك المقالة: