الديدان الخيطية في الخيول

اقرأ في هذا المقال


يمكن أن يصاب المهر بالديدان الخيطية عندما يبلغ من العمر بضعة أيام فقط، وبمجرد أن يبتلع المهر يرقات الدودة الخيطية فإنها تنتقل إلى الرئتين حيث تنتقل إلى أعلى القصبة الهوائية ليتم ابتلاعها، وبعد أن تصل إلى الأمعاء الدقيقة تنمو حتى النضج وتضع البيض، والذي يتم التخلص منه في البراز، وبمجرد أن تفقس تبدأ العملية من جديد، ويمكن أن تحدث كل هذه العملية في غضون أسبوعين، كما يمكن أن تكون الإصابة بالديدان الخيطية حالة خطيرة بسبب الضرر الذي يمكن أن تحدثه للرئتين والأمعاء، كما أنّ بعض المضاعفات تشمل النزيف في الرئتين والمغص.

الديدان الخيطية في الخيول

تعد الديدان الخيطية من الطفيليات الداخلية وهي كائنات صغيرة تعيش جزءًا من دورة حياتها في حيوان مضيف، كما تعيش في الأعضاء الداخلية وتجاويف الجسم والأنسجة بينما تكتسب مصدرها الغذائي عن طريق التغذية على الحيوان المضيف، ويتأثر الحصان بالعديد من أنواع الطفيليات المختلفة منها الديدان الخيطية، وتختلف طبيعة ومدى الضرر باختلاف الطفيل، كما تسبب الإصابة بهذه الطفيليات فقدان العناصر الغذائية أو الدم من المضيف؛ مما يؤدي إلى مشاكل طبية خطيرة، وسوف تعاني الخيول المثقلة بالطفيليات من استنفاد العناصر الغذائية والدم وانخفاض النمو وانخفاض الأداء التناسلي والرياضي.

الديدان الخيطية هي طفيليات معوية يمكن أن تصيب المهرات في وقت مبكر بعد أربعة أيام من الولادة؛ حيث يُصاب المهر بالعدوى عن طريق ابتلاع اليرقات من حليب الفرس أو عن طريق اختراق جلد المهر بواسطة يرقات مصابة في الفراش، ومع ذلك، فإن اليرقات غير موجودة في اللبأ، كما تنتقل هذه اليرقات عبر الرئتين والأمعاء الدقيقة، ويمكن إكمال دورة الحياة في أقل من أسبوعين، وهذا يخلق احتمالية حدوث إصابات شديدة في وقت قصير نسبيًا، وسوف تطور المهرات مناعة ضد هذه الطفيليات بسرعة وتفقد العدوى المعوية للطفيليات البالغة من (60 إلى 90) يومًا من العمر.

المشكلة الطبية الأساسية لعدوى الديدان الخيطية القوية هي الإسهال الذي قد لا يستجيب للعلاج، كما تصاب بعض الأمهار بالجفاف وتحدث مشاكل أخرى تتعلق بالإسهال المزمن، ويجب علاج الأفراس بمضادات الديدان الفعالة ضد هذه الديدان الخيطية القوية خلال 24 ساعة من الولادة؛ حيث أنّ هذا يقلل بشكل كبير من انتقال هذا الطفيل إلى الأمهار، كما تتسبب الديدان الخيطية في المهرات في انتقال الديدان الأسطوانية (الأسطوانية الطفيلية) في اللبن من الأفراس أثناء الرضاعة، ويبلغ طول الديدان حوالي سنتيمتر واحد فقط لكنها يمكن أن تلحق أضرارًا جسيمة بالمهر عند انتقالها عبر الكبد والرئتين؛ مما يؤدي إلى إتلاف بطانة الشرايين.

وتكون البطانة المعوية حساسة بشكل خاص ويتسبب الضرر الذي يلحق بها في أعراض معدية معوية مثل الإسهال وفقدان الشهية واحتمال فقدان الوزن، وارتشاح الرئة ويكون خطير أيضًا بسبب الضرر الذي يمكن أن تسببه هذه الديدان، ومع ذلك فإن أخطر الآثار الجانبية للإصابة الكبيرة هو الإسهال الشديد الذي قد يؤدي إلى الجفاف، وفي المهر يمكن أن تكون أي كمية من الجفاف قاتلة.

أعراض الديدان الخيطية في الخيول

يمكن أن تحدث أعراض الدودة الخيطية بسرعة ويمكن الخلط بينها وبين أمراض أخرى مثل اضطرابات الجهاز التنفسي أو الأمعاء، وأثناء شرب الحليب من الفرس قد يبتلع المهر يرقات هذه الديدان الخيطية ويتم نقلها عبر الرئتين والأمعاء، وعندما تبدأ تبدو وكأنها عدوى في الجهاز التنفسي ولكنها تتضمن أعراضًا معدية معوية في المهر، وعادة ما تتحول إلى دودة خيطية، وتشمل أعراض الدودة الخيطية :

  • السعال.
  • الصفير.
  • صعوبة في التنفس.
  • براز رخو مائي.
  • فقدان الشهية.
  • التهاب الجلد (إذا دخلت الديدان عبر الجلد).
  • الشعر الباهت.
  • الكآبة.
  • الخمول.
  • الضعف.

أسباب إصابة الخيول بالديدان الخيطية

تشمل أسباب إصابة الخيول بالديدان الخيطية ما يلي:

  • تناول يرقات الدودة الخيطية من لبن الأم.
  • يمكن للديدان الخيطية التي تعيش في فراش الخيل أن تدخل من خلال الجلد.

كيفية تشخيص إصابة الخيول بالديدان الخيطية

قد يكون تشخيص الديدان الخيطية في المهر أمرًا صعبًا لأن الأعراض مشابهة للعديد من الحالات الأخرى مثل المغص أو ابتلاع المواد الكيميائية السامة أو العدوى البكتيرية أو عدوى السالمونيلا أو الالتهاب الرئوي أو الإصابة بطفيليات أخرى، كما أنّ الطريقة الوحيدة للحصول على تشخيص نهائي هي العثور على بيض أو طفيليات في براز الخيل، ومع ذلك إذا لم يكن هناك بيض أو ديدان في البراز فهذا لا يعني أن المهر لا يعاني من الديدان الخيطية؛ حيث أنه لا تحتوي جميع عينات البراز على بيض أو ديدان، وقد يستغرق الأمر عدة عينات قبل أن يعود الاختبار إيجابيًا للديدان الخيطية ولكن من المرجح أن يمضي الطبيب البيطري ويبدأ العلاج.

بالإضافة إلى ذلك سيتم طلب اختبارات الدم الروتينية مثل فحص الدم الشامل واللوحة الكيميائية واختبار حجم الخلايا المكدسة لمعرفة ما إذا كان المهر يعاني من الجفاف، كما أنّ الاختبارات الأخرى التي قد يقوم بها الطبيب البيطري لاستبعاد الأمراض الأخرى هي الموجات فوق الصوتية للتحقق من وجود تلف أو انسداد في الأمعاء وصور بالأشعة (الأشعة السينية) وربما الفحص بالمنظار للتأكد من عدم وجود مشاكل أخرى تحتاج إلى معالجة.

كيفية علاج الدودة الخيطية في الخيول

الطريقة الوحيدة لعلاج المهر من الديدان الخيطية بنجاح هي بإعطاء الحصان أدوية مثل اللاكتونات (macrocyclic lactones)، ومع ذلك قد تكون هناك حاجة إلى تدابير أخرى لعلاج الآثار الجانبية للإصابة بالديدان الخيطية، وتشمل هذه العلاجات ما يلي:

  • الدواء: بعض الأدوية التي قد يستخدمها الطبيب البيطري لعلاج الديدان الخيطية هي طارد للديدان مثل أوكسيبيندازول أو بنزيميدازول أو موكسيدكتين أو إيفرمكتين، ولسوء الحظ يمكن أن تكون الديدان الخيطية مقاومة للأدوية ويمكن لبعضها أن تصبح نائمة لفترة طويلة عن طريق الدخول في أنسجة العضلات؛ لذلك من المحتمل أن يقوم الطبيب البيطري بمعالجة المهر عدة مرات من أجل القضاء على جميع هذه الديدان.
  • العلاج بالسوائل: لمنع الإصابة بالجفاف الناتج عن الإسهال قد يحتفظ الطبيب البيطري بالحصان في المستشفى لإعطاء السوائل عن طريق الوريد، كما سيبقى المهر في المستشفى حتى يختفي الجفاف والذي يستغرق عادةً بضع ساعات فقط.

الشفاء من الديدان الخيطية في الخيول

فرص الشفاء ممتازة ولكن بما أنه من المحتمل حدوث إصابات متكررة فمن المهم علاج الحصان مرة أخرى في غضون ستة أشهر والعودة إلى الطبيب البيطري لإجراء فحص براز آخر واختبارات الدم؛ لمنع حدوث ذلك مرة أخرى، كما يوصى بإعطاء الفرس دواء التخلص من الديدان في غضون 24 ساعة من ولادتها، وهذا يقلل من فرصة نقل الدودة الخيطية إلى مهرها عند الرضاعة.


شارك المقالة: