اقرأ في هذا المقال
- أعراض الذهول والغيبوبة في القطط
- أسباب الذهول والغيبوبة عند القطط
- كيفية تشخيص الذهول والغيبوبة في القطط
- كيفية علاج الذهول والغيبوبة عند القطط
- الشفاء من الذهول والغيبوبة في القطط
هناك فرق كبير بين النوم العميق والفقدان التام للوعي، فإذا تم ملاحظة أن القطة تفقد الوعي يجب اصطحابها إلى الطبيب البيطري على الفور، وحتى لو تعافت بعد بضع دقائق فقد تكون الحالة الصحية الأساسية مهددة للحياة؛ لذلك من المهم التماس العناية الطبية الفورية لحماية القطة؛ حيث أنه في أي وقت تكون القطط في مستوى من خمسة مستويات من الوعي، بما في ذلك الطبيعي والاكتئاب والارتباك والذهول والغيبوبة، وعلى الرغم من أن حالات الاكتئاب يمكن أن تنجم عن أمراض طفيفة إلا أن حالات الارتباك قد تكون علامة على ابتلاع السموم أو الخرف السنوري، كما أنّ حالات الذهول والغيبوبة أكثر خطورة.
أعراض الذهول والغيبوبة في القطط
يتميز الذهول بفقدان مؤقت للوعي يمكن أن ينقطع عندما تتعرض القطة لمحفزات قوية، في حين أن الغيبوبة هي شكل طويل الأمد من اللاوعي حيث لا تستجيب القطة لأي نوع من المنبهات، كما تشير كلتا الحالتين إلى وجود حالة صحية أساسية تحتاج إلى علاج فوري، والغيبوبة هي الفقدان الكامل للوعي بينما الذهول هو انخفاض مستوى الوعي، فإذا كانت القطة في غيبوبة فسوف تفقد وعيها تمامًا ولن تستجيب للأصوات أو اللمس، ولكن في حالة الذهول قد تستجيب القطة قليلاً للصوت أو اللمس، ومع ذلك يجب أن يكون التحفيز قويًا مثل الضربة الشديدة.
كما أنّ الذهول مؤقت؛ لذلك قد تخرج القطة منه بعد فترة قصيرة من الوقت، بينما الغيبوبة طويلة الأمد بشكل عام، وإلى جانب فقدان الوعي تتضمن بعض الأعراض الأخرى التي قد يتم ملاحظتها ما يلي:
- انخفاض درجة حرارة الجسم.
- تشوهات التنفس.
- تشوهات ضربات القلب.
- تشوهات الجهاز العصبي.
- تلون الجلد.
أسباب الذهول والغيبوبة عند القطط
يشير الوقوع في ذهول أو غيبوبة إلى وجود حالة صحية أساسية يجب أن يعالجها الطبيب البيطري على الفور، وتتضمن بعض الأسباب التي قد يحتاج الطبيب البيطري لاختبارها ما يلي:
- صدمة الرأس.
- فشل كلوي.
- آثار جانبية للأدوية.
- التسمم.
- نقص سكر الدم.
- استسقاء الرأس.
- التهابات الدماغ.
- الآثار الجانبية لمرض السكري.
- أورام الدماغ.
- ضغط دم منخفض.
- مستويات غير طبيعية من الصوديوم في الدم.
كيفية تشخيص الذهول والغيبوبة في القطط
يجب إحضار القطة إلى الطبيب البيطري في اللحظة التي تبدأ فيها فقدانها للوعي، كما يجب إخبار الطبيب البيطري متى بدأت القطة تفقد وعيها وأي أعراض أخرى قد تكون لوحظت، وإذا كانت القطة تفقد الوعي وتتراجع في ذهول فيجب تقدير المدة التي تستغرقها كل حادثة وكم مرة فقدت فيها الوعي، وإذا بدأت القطة مؤخرًا في تناول أي أدوية جديدة أو استخدام منتجات جديدة فيجب ذكر ذلك للطبيب حتى يعرف ما إذا كان يمكن أن يكون رد فعل لشيء تعرضت له القطة، كما أنه من المهم أيضًا إخبار الطبيب إذا كان من الممكن أن تكون القطة قد تناولت شيئًا سامًا، على سبيل المثال إذا كان بإمكانها الوصول إلى زجاجة مفتوحة من المنظف المنزلي.
سيحدد الطبيب البيطري أولاً حالة وعي القط، إذا كان طبيعي، مكتئب، مشوش، مذهول أو في غيبوبة؛ فإذا كان طبيعي يعني أن القطة تتفاعل مع بيئتها كما هو متوقع، في حين أن الاكتئاب يعني أن القطة تفضل النوم لكنها لا تزال تستجيب، كما تتميز حالة الارتباك بالنوم المفرط مع استجابات غير طبيعية للمنبهات، والقطط التي تكون في حالة ذهول لا تستجيب إلا للمنبهات القوية، بينما القطط في غيبوبة لا تستجيب لأي شكل من أشكال المنبهات، وبمجرد تحديد مستوى الوعي سيختبر الطبيب البيطري على الأرجح ردود أفعال القطة، كما سينظر الطبيب البيطري إلى انعكاس الحدقة الضوئية عن طريق تسليط ضوء في كل عين من عيني القطة ومراقبة رد فعله.
وقد تشمل ردود الفعل الأخرى التي يمكن اختبارها ردود الفعل الشوكية وردود الفعل العيني الرأس، كما قد يقترح الطبيب البيطري بعد ذلك فحص الدم الشامل وتحليل للبول وملف تعريف للكيمياء الحيوية لتقييم الصحة العامة للقط، كما يمكن أن تظهر نتائج هذه الاختبارات ما إذا كان القط يعاني من عدوى أو فشل في الأعضاء أو خلل في نسبة الصوديوم أو السكر في الدم، وبالإضافة إلى هذه الاختبارات قد يقوم الطبيب البيطري بإجراء فحص بالأشعة المقطعية أو التصوير بالرنين المغناطيسي للرأس للبحث عن علامات الصدمة أو الأورام، ويمكن أيضًا إجراء مخطط كهربية القلب لفحص صحة قلب القطة، وكل هذه الفحوصات ستساعد الطبيب على تحديد سبب الذهول أو الغيبوبة حتى يمكن علاجه بشكل صحيح.
كيفية علاج الذهول والغيبوبة عند القطط
يعتمد العلاج على سبب الذهول أو الغيبوبة، وقد يشمل العلاج قصير المدى لتثبيت وعي القط إدخال سوائل وريدية ومراقبة معدل ضربات قلب القطة عن كثب ودعم القط بتيار مستمر من الأكسجين، وبعد استقرار القط بهذه الرعاية قصيرة المدى سيركز العلاج على حل الحالة الصحية الأساسية، وإذا كان فقدان الوعي ناتجًا عن نوع من عدم التوازن مثل انخفاض نسبة السكر في الدم أو الصوديوم فقد يكون الطبيب البيطري قادرًا على حل المشكلة بالسوائل الوريدية، كما ستحتاج النوبات إلى المعالجة بالأدوية المضادة للاختلاج والتي يمكن إعطاؤها للقط في عيادة الطبيب البيطري، ولكن بعد ذلك ستحتاج إلى إدارتها على أساس يومي من قبل مالك القطة.
إذا اعتقد الطبيب البيطري أن القطة قد ابتلعت عقارًا أو مادة سامة فيمكن إعطاء الفحم المنشط؛ حيث يدخل الفحم إلى نظام القط ويبدأ في امتصاص المواد الكيميائية قبل أن تصل إلى مجرى الدم لإحداث المزيد من الضرر، كما قد يتسبب الطبيب البيطري أيضًا في التقيؤ لإزالة المادة السامة أو العقاقير الضارة من جسم القطة، ومع ذلك يمكن أن تحدث هذه التدخلات فقط عندما لا يكون القط في حالة ذهول، وقد لا يمكن علاج بعض الأسباب مثل إصابات الرأس وأورام المخ وفشل القلب.
وإذا اشتبه الطبيب البيطري بأن إصابة الرأس هي السبب فسيتم رفع رأس القطة بزاوية 20 درجة لمنع تراكم السوائل في الدماغ، كما قد تكون الجراحة قادرة على علاج هذه الأسباب لكن معدل النجاح سيختلف؛ لذلك من المهم التحدث مع الطبيب البيطري لمعرفة المزيد قبل اتخاذ قرار.
الشفاء من الذهول والغيبوبة في القطط
يعتمد الوقت الذي تستغرقه القطة في التعافي على سبب الذهول أو الغيبوبة؛ حيث سيطلب الطبيب البيطري على الأرجح ترك القطة عنده حتى يتمكن من متابعة مراقبة علاماتها الحيوية ومساعدتها على استعادة الوعي، وأثناء وجود القطة تحت رعاية الطبيب البيطري سيتم توصيلها بأجهزة التنفس الصناعي والوريد وأنابيب التغذية إذا لزم الأمر؛ لضمان الاعتناء بها بشكل صحيح، وقد تستعيد القطة وعيها عندما تكون تحت رعاية الطبيب البيطري لكن هذا لا يعني أنه سيتم إطلاق سراحها على الفور؛ حيث يستمر الطبيب البيطري عادةً في مراقبة العلامات الحيوية للقطة حتى يتأكد من أنها قد تعافت تمامًا، وبمجرد عودة القطة إلى المنزل من المهم إعطاء الأدوية كما نصح فيها الطبيب البيطري.