الربو عند الخيول

كان لمرض الربو في الخيول أسماء قليلة على مر السنين، كان يطلق على هذه الحالة اسم (heaves)؛ بسبب ارتفاعات في الصدر وعضلات البطن المصاحبة لصعوبة التنفس، وسميت هذه الحالة أيضًا باسم الريح المكسورة، وهذا المرض هو تمامًا مثل الربو البشري، ويتجلى ربو الخيول في صعوبة التنفس بسبب مجرى الهواء الملتهب والمغلق، وإفراز المخاط المفرط وتقلص عضلات الشعب الهوائية (تشنج القصبات)، وهو مرض رئوي غير معدي وغير قابل للشفاء يتميز بالصفير وضيق التنفسوالسعال المزمنوإفرازات الأنف.

نبذة عن الربو عند الخيول

ربو الخيول (Equine asthma) مرض تنفسي معقد ينطوي على عدة عوامل، وتشمل هذه العوامل الاستعداد الوراثي والتهابات الجهاز التنفسي وإزالة الرئة غير الفعالة والحساسية الموسمية والظروف البيئية والتعرض للجزيئات المسببة للتهوية والتهوية وجزيئات الفراش ورقائق الجلد وجراثيم العفن وحبوب اللقاح، ويتم الإبلاغ عن المرض بشكل أكثر شيوعًا في المناطق الجنوبية الشرقية من الولايات المتحدة، وخاصةً فلوريدا وجورجيا ولويزيانا وميسيسيبي، على الرغم من أنه تم وصفه في أجزاء أخرى من العالم مثل إنجلترا واسكتلندا، ويبلغ عمر الخيول المصابة عادةً ست سنوات، ويتم الاحتفاظ بها في المراعي لأكثر من 12 ساعة في اليوم.

بسبب المخاطر الحادة، فضلاً عن التأثير طويل المدى على الجهاز التنفسي والصحة العامة، يجب أن يتلقى الحصان العلاج عند الملاحظة المبكرة لهذه الأعراض، وتعتبر المعالجة طويلة المدى لربو الخيول ضرورية، وستعتمد النتيجة أيضًا على مدى تعقيد وشدة كل حالة، كما أنّ نظافة الهواء إلزامية لتقليل العلامات السريرية، وإذا لم يتم تقديم العلاج، فسوف يزداد انسداد مجرى الهواء سوءًا وسيصبح التنفس صعبًا بشكل تدريجي، وقد يحدث ضرر لا رجعة فيه بالرئتين، كما أنّ ربو الخيول يتجلى بصعوبة في التنفس وإفراز مفرط للمخاط وتقلص عضلات الشعب الهوائية.

أعراض الربو عند الخيول

هنالك العديد من الأعراض التي قد تظهر على الخيول التي تعاني من الربو، وتشمل هذه الأعراض ما يلي:

• السعال.

• ممارسة المقاومة والتعصب.

• إصدار الصفير.

• ضيق التنفس.

• فقدان الوزن.

• التنفس القسري.

• سيلان الأنف.

• الخياشيم الملتهبة.

• نمو غير طبيعي لعضلات البطن، ويمون ناتج عن السعال وصعوبة التنفس.

أنواع الربو عند الخيول

النوع الأول من ربو الخيول هو (Barn Heaves)، وهو مرض الانسداد الرئوي المزمن، وتشمل المواد المسببة لهذه الحساسية الغبار والعفن والعفن الفطري، كما تشمل المسببات أيضاً رقائق القش المستخدمة في الطعام والفراش وتقشر الجلد و الغبار والأوساخ على الأرضيات والجدران والسقوف، وتكون هذه الحالة أكثر شيوعًا في المناخات الباردة خلال فصل الشتاء عندما تزداد احتمالية بقاء الخيول في الداخل طوال اليوم.

النوع الثاني من ربو الخيول، هو الربو الصيفي (summer heaves)، وهو مرض الانسداد الرئوي المرتبط بالمراعي الصيفية (SPAOPD)، ويحدث في الهواء الطلق حيث تقضي الخيول معظم وقتها، وفي هذا النوع من الربو يطور الحصان استجابة لحبوب اللقاح التي تطلقها الأشجار والأعشاب التي تنمو في المراعي، كما ينتشر هذا النوع في المناخ الأكثر دفئًا خلال أشهر الصيف عندما تكون أعداد حبوب اللقاح عالية وتكون الخيول عادةً في الهواء الطلق.

أسباب الإصابة بالربو عند الخيول

هنالك الكثير من المسببات التي تسبب حالة الربو عند الخيول:

• استنشاق الملوثات البيئية.

• جراثيم العفن وحبوب اللقاح.

• التعرض للغبار من التبن والحبوب والقش والفراش.

• التهابات الجهاز التنفسي.

• حساسية الطعام.

• الحبس في حظائر مغلقة.

• التوتر والقلق.

• الطقس المتطرف.

كيفية تشخيص الربو عند الخيول

يتم استخدام طرق مختلفة لتشخيص الربو عند الخيول؛ حيث سيخضع الخيل لفحص جسدي، مع الملاحظات التي تم إجراؤها قبل التمرين وخلاله وبعده، وقبل وبعد وضع كيس إعادة التنفس على فتحتي الأنف، كما أن اختبار الدم يستبعد مشاكل الجهاز التنفسي الأخرى مثل الالتهابات، وقد تشمل التشخيصات الأخرى ما يلي:

• التنظير.

• غسل القصبات الهوائية.

• قياس غازات الدم.

• تصوير الصدر بالأشعة السينية.

• خزعة من الرئة.

• اختبارات وظائف الرئة.

كيفية علاج الربو عند الخيول

يعتمد العلاج الناجح للخيل على تحديد سبب الربو وشدته، وبمجرد فحصه وتحديد المرض، يجب التقليل من مسببات الحساسية والعوامل المسببة الأخرى، أو إزالتها من بيئة الخيول، كما يتم إعطاء هذا للخيول من خلال استخدام الكورتيكوستيرويدات وموسعات الشعب الهوائية ومزيلات المخاط، وأحيانًا تكون مصحوبة بالمضادات الحيوية لمكافحة العدوى الثانوية، وهناك أجهزة استنشاق مزودة بأقنعة خاصة تناسب أنف الحصان وتمكنه من فتح المسالك الهوائية والتنفس الطبيعي.