زباد ملايو وصغاره

اقرأ في هذا المقال


زباد ملايو (Malayan Civet) هو الزباد الأكثر تميزًا بسبب أرجله الداكنة وذيله الطويل المخطط، وأنواع الزباد شائعة في جنوب شرق آسيا، ولكنها موطنها الأصلي شبه جزيرة الملايو، ويُعرف أيضًا باسم (Malay Civet) و (Oriental Civet)، ويسكن الغابات المطيرة والغابات الاستوائية في البر الرئيسي لماليزيا والفلبين وإندونيسيا وسنغافورة، ويتم تقييمه كغذاء ومسك ولكنه يعامل كآفة عند السكن بالقرب من الناس، وهو من الأنواع التي يمكن ترويضها والاحتفاظ بها لاستخراج المسك، وتم إدخال هذا النوع إلى جزر مالوكو (Maluku) المحيطة بشبه جزيرة الملايو، كما إنّه مسكن للأرض ولكنه سيتسلق الأشجار إذا لزم الأمر.

مظهر زباد ملايو

مثل حيوانات الزباد الأخرى تشترك هذه الأنواع في الشوارب والجسم الطويل والنحيف والأملس والقدم والأسنان وغيرها من السمات الجسدية، ويشبه فرائه لون ونمط الفهد، ويحتوي ذيله الطويل على شريط أسود عمودي في الأعلى مع وجود شرائط تحته مقابل الفراء الشاحب، وبقية فروها بقع سوداء، ولها أنف مدبب إلى حد ما وفراءها هو اللون الأسود بالإضافة إلى البني أو الرمادي أو الأصفر أو البني أو الأبيض.

الأقدام كلها سوداء، ويبلغ متوسط ​​وزن زباد ملايو 3.5-11 كجم (7.72-24.25 رطلاً) ويبلغ طول جسمه 58.5-95 سم (23-37.4 بوصة)، ويبلغ طول الذيل 30-48.2 سم (11.8-19 بوصة)، ولدى الإناث زوجان أو ثلاثة أزواج من الحلمات بينما لدى الذكور منقار، كما تمنحه الأربطة الخمسة عشر السوداء الموجودة على ذيله مزيدًا من التمويه.

عادات زباد ملايو

زباد ملايو كائنات فردية إقليمية، ويخرجون ليلاً للبحث عن الطعام في أرضية الغابة، كما يتسلقون الأشجار للبحث عن الطعام أو للاختباء من الحيوانات المفترسة، وخلال النهار يكونون مستقرين وينامون تحت غطاء الأشجار، ويصطادون عن طريق المطاردة والانقضاض على فرائسهم، وعندما تهدد حيوانات الزباد الأخرى أو تتواصل معها عن طريق الرائحة فإنّها تفرز مسكًا يسمى الزباد أو الزباد من الغدد حول الشرج، كما إنّهم ليسوا عدوانيين ما لم يحاصروا.

موطن زباد ملايو

تتمثل العادات الأصلية لسلسلة زباد ملايو في الغابات المطيرة والغابات الاستوائية في شبه جزيرة الملايو والجزر المحيطة بأرخبيل رياو (Riau) وبورنيو (Borneo) وبانغي (Banggi) ولانكاوي (Langkawi) وبينانغ (Penang)، كما أنّها تعيش في سومطرة وسولاويزي وجزر جاوة الإندونيسية وبوال وتيلوك باي وجزيرة ليتي الفلبينية.

توسعت مجموعة العادات إلى ما وراء الغابات الأولية لتشمل الأراضي المضطربة للغابات الثانوية جنبًا إلى جنب مع الغابات والأراضي العشبية والغابات الجبلية، كما أنّهم يعيشون بالقرب من القرى لسرقة الدواجن لكنهم لا يبتعدون أبدًا عن الأشجار، ومتوسط ​​تداخل المناطق بين الزباد هو 15٪ للذكور و 0٪ للإناث بينما النطاق المنزلي لكل ذكر يتداخل مع أنثى أو اثنتين، وتتمتع الأنواع على ارتفاعات عالية ولها موائل يصل ارتفاعها إلى 1100 متر، ولقد تكيفت مع إزالة الغابات لتشمل الموائل الأخرى.

حمية زباد ملايو

الفريسة المفضلة زباد ملايو السمك هي الفئران والجرذان والقوارض الأخرى، ويشكل البيض والسحالي والثعابين والضفادع والحشرات والمخلوقات الصغيرة الأخرى من قاع الغابة أيضًا الجزء الأكبر من نظامها الغذائي، ومع ذلك فهي تشمل الفاكهة وبعض الجذور لذلك بينما تعتمد على البروتين من الفقاريات واللافقاريات الصغيرة فهي في الواقع آكلة اللحوم، فعلى سبيل المثال يستمتعون بقرون بذور (Rain Tree) وثمار نخيل السمكة والمانجو والموز والسابوتا.

زباد ملايو والتهديدات

قد يتنافس قطب زباد ملايو مع زباد النخيل في الغابات المقطوعة على الطعام، ويهدد حصاد الأخشاب في بورنيو لزراعة زيت النخيل موائلها هناك، وهذا النوع حيوان مفترس ولكن لديه العديد من الحيوانات المفترسة التي تعد آكلات اللحوم الكبيرة، بما في ذلك القطط الكبيرة مثل النمور والفهود والزواحف الكبيرة مثل الثعابين والتماسيح الكبيرة، كما أنّه يتعرّض لخطر الوقوع في شرك أو تجربة أشكال أخرى من الاصطياد على مستوى الأرض جنبًا إلى جنب مع اصطياد الكلاب، ومع ذلك فإنّ الأنواع لا تزال قائمة وتتكيف على الرغم من المستويات العامة للتهديد، ويعاملها الناس كآفة تداهم الفاكهة والدواجن وغيرها من الحيوانات الصغيرة وأحيانًا يصطادونها بحثًا عن الطعام.

تكاثر زباد ملايو والصغار

يجتمع الذكور والإناث للتزاوج وتربية الإناث الصغار، وتتكاثر الإناث مرتين في السنة وتلد في نباتات كثيفة أو جذوع أشجار مجوفة أو ثقوب في الأرض، ويستمر الحمل شهرين، وتحتوي الفضلات على ما يصل إلى 4 قطط ولكن في المتوسط ​​2 قطط، وفي بعض الأحيان تأكل الأمهات صغارهن بعد الولادة مباشرة.

وتولد القطط بفراء وعينين مغمضتين وتفطم بعد شهر، ويمكنهم الزحف عند الولادة ويمكن أن تدعمهم أرجلهم الخلفية بعد حوالي 5 أيام، ويبدأون في الخروج بمفردهم بعد شهرين أو ثلاثة أشهر من الولادة، ويعيش زباد ملايو في المتوسط ​​من 5 إلى 12 عامًا وحتى حتى 20 عامًا، ومثل هذا العمر نادر الحدوث لذلك من الشائع أن ترى الزباد الأكبر سنًا يعيش ما بين 15 إلى 20 عامًا بدلاً من ذلك.

كثافة عشائر زباد ملايو أكثر كثافة في الغابات غير المقطوعة مقارنة بالأشجار، وتجعل سرية الأنواع من الصعب تحديد تعدادها ولكن أعدادها تظل ثابتة، وحالة حفظها معرضة للخطر وحاليًا غير مهددة، بينما تنص القائمة الحمراء للـ (IUCN) على أنّها أقل أهمية، ويتم التعامل معهم كآفات في المناطق الريفية في شبه جزيرة الملايو، وبموجب المادة 55 من (WPA) لعام 1972 يمكن للمزارعين إطلاق النار على أي حيوان بري مهدد بعد بذل جهد معقول لإخافته.

المصدر: هيئة من المؤلِّفين (1999)، الموسوعة العربية العالمية (الطبعة الثانية)، الرياض، المملكة العربية السعودية: مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع.ديانا أبي عبود عيسى (2003)، حياة الحيوانات (الطبعة الأولى)، بيروت: دار المجاني.أميرة عبداللطيف (1-3-2014)، "الأهمية الاقتصادية للحيوانات البرية ومنتجاتها في أفريقيا حالة خاصة السودان"، جامعة السودان، اطّلع عليه بتاريخ 18-10-2016.فادية كنهوش (2007)، أطلس الحيوانات (الطبعة الأولى)، حلب: دار ربيع.


شارك المقالة: