السمندر الناري وصغاره

اقرأ في هذا المقال


تعد السمندل أو السمندر الناري (Fire salamander) نظرًا لكونها وسطًا إلى سمندل كبيرة الحجم وقوية البناء فأنّها معروفة جدًا ليس فقط بسبب انتشارها، ولكن بسبب ألوانها التحذيرية الزاهية ورذاذها السائل السام، ويأتي اسمها من الاعتقاد القديم أنّها جاءت من النار، وذلك باعتبارها برمائيات غريبة المظهر يتم الاحتفاظ بها بشكل شائع كحيوان أليف.

مظهر السمندر الناري

تكون ألوان السمندل الناري سوداء بشكل أساسي مع بقع وبقع صفراء على الرغم من أنّه في بعض الأنواع الفرعية قد يحل البرتقالي والأحمر محل اللون الأصفر أو يختلط بهما، ويتشابه مظهر الذكور والإناث باستثناء موسم التكاثر عندما يكون لدى الذكور غدة منتفخة حول فتحة التهوية تحتوي على حيوان منوي، وينمو بطول 15-30 سم (6-12 بوصة) ولكنه يصل عادة إلى نصف هذا الطول ويبلغ وزنه حوالي 40 جم (0.09 رطل).

السمندل من نوع متوسط ​​إلى كبير الحجم وله جسم قوي البنية، وسمة أخرى لكل فصيلة فرعية (Salamandrinae)، هي الجلد الخشن وعدم وجود ضلع أو أخاديد ساحلية على طول جوانب أجسامهم، وفي أوروبا هو أكبر أنواع السمندل.

موطن السلمندر الناري

الموطن الطبيعي لهذه الحيوانات وصغارها هو الغابة والمنطقة الحيوية فيها متساقطة الأوراق وغابات التلال وسلاسل الجبال في أوروبا وشمال إفريقيا والمناطق الأكثر برودة في الشرق الأوسط، وتعد الجداول أو الجداول أو البرك الصغيرة ضرورية في منطقتها الأحيائية حتى يتمكنوا من نقع أنفسهم، ويعيش على ارتفاعات تتراوح بين 250 مترًا (820 قدمًا) و 1000 متر (3300 قدمًا) ونادرًا ما يصل ارتفاعه إلى 25 مترًا (82 قدمًا)، وبناءً على أنواعها تعيش في مناطق معينة ومنها:

1- السمندر الناري الفريدشميدتي -السمندر الناري الأستري-: أيبيري.

2- السمندر الناري المنصوريس: علو شاهق وجبال سيستيما بوسط إسبانيا.

3- السمندر الناري بجارة: علو منخفض وجبال سيستيما بوسط إسبانيا.

4- السمندر الناري برنارديزي: أيبيري.

5- السمندر الناري بيسشكوفي: بلغاريا.

6- السمندر الناري كريسبوي: الايبيرية.

7- السمندر الناري فاستوزا أو السمندر الناري بونالي -سمندل ناري أصفر مخطط-: أيبيري.

8- السمندر الناري جالايكا -الجاليكية النار السمندل-: الأيبيرية.

9- السمندر الناري جيجليولي: إيطاليا.

10- السمندر الناري مورينيكا: شمال أفريقيا.

11- السمندر الناري السمندرة -السمندل الناري المرقط-: البلقان.

12- السمندر الناري تيريستريس -السمندل الناري المحظور أو النقطي-: البر الرئيسي لأوروبا وشمال غرب إفريقيا وساحل البحر الأبيض المتوسط.

13- السمندر الناري ويرنيري: بلغاريا.

حمية السمندر الناري

النظام الغذائي للسمندل الناري من اللحوم، ويفترس الحشرات والعناكب وديدان الأرض والرخويات والنيوت والضفادع الصغيرة، وفي الأسر يتكون نظامها الغذائي من الصراصير وديدان الوجبة وديدان الشمع ويرقات دودة القز، وعند اصطياد الفريسة تستخدم أسنانها أو لسانها للإمساك بها.

السمندل الناري المفترسات والتهديدات

هذه الحيوانات وصغارها لديها عدد قليل من الحيوانات المفترسة الطبيعية بسبب السموم الموجودة في جلدها، والتي يمكن أن تمرض أو تقتل الحيوانات المفترسة وكذلك رذاذ السائل الذي تنتجه عند التهديد، وتتركز غدد السموم حول الرأس وسطح الجلد الظهري والذيل، ويسبب سمها القلوي الأساسي ساماندرين وتشنجات عضلية قوية وارتفاع ضغط الدم وفرط التنفس في جميع الفقاريات، ومن المعروف أنّ الثعابين العشبية تأكل سمندل النار البالغ بينما تفضل الحيوانات المفترسة الأخرى اصطياد صغارها، وقد تفترس الزواحف والصقور والنسور الأكبر في بعض الأحيان السمندل الناري إذا كان محصنًا أو طور مناعة ضد سمومه.

أكبر تهديد لهذه الحيوانات وصغارها هو فطر بصال (Batrachochytrium salamandrivorans)، والذي تم إدخاله عن طريق الخطأ من آسيا من قبل الأشخاص الذين يستوردون النوت الآسيوي لبيعه كحيوانات أليفة، وهذه الفطريات القاتلة تجعل من المستحيل عليهم امتصاص الأكسجين من خلال الجلد أو تناول الطعام، ومنذ اكتشافه في عام 2013 قتلت بصال الآلاف من السمندل المحلي وصغاره في أوروبا.

تكاثر السمندر الناري والصغار

هذه الحيوانات لها نوعان مختلفان من التكاثر في سلالاتها، ونوعان فرعيان وهما (fastuosa) و (bernadezi) ولودان، مما يعني أنّ الصغار يتطورون داخل الأم ويولدون أحياء، وجميع الأنواع الفرعية الأخرى من البيوض، مما يعني أنّ صغارها تنمو في بيض داخل الأم حتى تصبح جاهزة للفقس، وعلى عكس الأنواع الأخرى من السمندل يلدون صغارًا ولكنهم لا يزالون يعيشون بالقرب من الجداول الصغيرة أو البرك أو الجداول من أجل نقع أنفسهم.

يبدأ موسم التكاثر في الربيع ويستمر حتى الخريف وأكثر شيوعًا خلال أواخر الربيع وأوائل الصيف مع التزاوج في المناطق الأحيائية على الأرض، وتلك الأنواع الفرعية التي تعيش في المناخات الأكثر دفئًا كما هو الحال في الشرق الأوسط تتزاوج بين أكتوبر ويناير، ويحدث الحمل عادة خلال فترة السبات لمدة 2-5 أشهر، ويتم الإخصاب داخليًا عن طريق ترسيب حامل الحيوانات المنوية بواسطة الذكر.

هي بيضة واحدة فقط تلدها أنثى السلمندر الناري وبالتالي يتم الاحتفاظ بالبيض في الجسم حتى تلد الأنثى ما بين 10-80 شرغوف مثل اليرقات في مياه نظيفة صافية مثل الينابيع الطبيعية أو الجدول، وتتشكل اليرقات على عكس أنواع النيوت بالكامل مع أرجل ولكن لها خياشيم وعادة ما تترك الماء بعد حوالي 3-4 أشهر، وسوف يكتمل نموها وتنضج في غضون خمس سنوات أخرى.

يعتبر السلمندر الناري من الحيوانات الولودة فتقوم الأنثى بالاحتفاظ بالبويضات النامية فتحصل الأجنة على تغذيتها من الصفار، ويتطور البيض داخليًا وعندما تفقس، وتودعها الأنثى في الماء في تلك الأنواع الفرعية التي لا تولد فيها اليرقات، ويمكنها أن تلد من 20 إلى 75 شابا بمتوسط ​​20-30، ويصل الشباب إلى مرحلة النضج الجنسي في عمر 4-6 سنوات.

إنّ الإناث تحمل صغارها في البيض داخل أجسامها وعندما يحين وقت فقس البيض فإنّها ستفعل ذلك داخل الرحم، وبعد فترة وجيزة من الفقس سوف تجد الأنثى بركة صغيرة وتلد 20-75 يرقة كاملة النمو، ويمكن أن تستمر عملية الولادة في أي مكان من ساعات إلى بضعة أيام، ويحدث التحول في معظم البرمائيات وهي العملية الشاملة للتحول من كائن مائي إلى كائن أرضي، وأثناء تحول السمندل يزداد سمك الجلد وتتشكل الغدد الجلدية وتتقلص الخياشيم وتتشكل الرئتان في مكانها وستطول الأطراف ويتشكل اللسان والأسنان والجفون، وسوف يصل السلمندر الناري أيضًا إلى مرحلة النضج الجنسي في هذه المرحلة.

العمر النموذجي هو أكثر من 6-14 سنة بمتوسط ​​30 سنة كحد أقصى ولكن يمكن أن يعيش حتى 50 سنة في حالات نادرة، وفي الأسر كحيوان أليف يبلغ عمرها عادة 6-14 سنة بمتوسط ​​10 سنوات، وأعداد هذه الحيوانات مستقرة ومدرجة على أنّها الأقل قلقًا وفقًا لاتحاد العالمي للحفاظ على البيئة (International Union for Conservation of Nature – IUCN)، ومع ذلك هناك حاجة إلى البحث عن أحجام السكان المقدرة.

سلوك السمندر الناري

سلوك السمندل الناري وصغاره منعزل إلى حد كبير، فهو حيوان برمائي منعزل يفضل الاختباء تحت جذوع الأشجار والأوراق وأشياء أخرى وحول جذوع الأشجار المطحونة، كما إنّها ليلية نشطة في المساء والليل ولكنها نهارية عندما تمطر.

المصدر: هيئة من المؤلِّفين (1999)، الموسوعة العربية العالمية (الطبعة الثانية)، الرياض، المملكة العربية السعودية: مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع.ديانا أبي عبود عيسى (2003)، حياة الحيوانات (الطبعة الأولى)، بيروت: دار المجاني.أميرة عبداللطيف (1-3-2014)، "الأهمية الاقتصادية للحيوانات البرية ومنتجاتها في أفريقيا حالة خاصة السودان"، جامعة السودان، اطّلع عليه بتاريخ 18-10-2016.فادية كنهوش (2007)، أطلس الحيوانات (الطبعة الأولى)، حلب: دار ربيع.


شارك المقالة: