الشلل في الطيور

اقرأ في هذا المقال


اعتمادًا على الطائر وعمره أو حالته الصحية قد يكون هناك العديد من الأسباب لهذه الحالة، وعادةً ما يؤثر على الساقين في أحد الطرفين أو كليهما مما يجعل الطائر عاجزًا تمامًا، ويمكن لبعض الطيور أن تتعافى في غضون أيام قليلة والبعض الآخر يستغرق وقتًا أطول بكثير أو قد تستسلم للمرض، ومن المهم الحصول على نصيحة الطبيب البيطري بشأن علاج الطائر المصاب بالشلل؛ حيث سيكون قادر على استبعاد بعض الأمراض ثم إجراء تحليل للحقائق والأعراض المتبقية، ويمكن أن يحدث الشلل بسرعة في الطائر وقد يكون من الصعب تحديد أسبابه؛ حيث أن العديد من الأمراض يكون فيها الشلل كعلامة.

الشلل في الطيور

يمكن أن يصيب الشلل الطيور إما جزئيًا أو كليًا، وفي بعض الحالات تتأثر ساق واحدة بينما في حالات أخرى تفقد الطيور كلتا الساقين بالإحساس والوظيفة، وسيؤدي ذلك إلى عدم قدرة الطائر على الوقوف، كما يمكن أن تكون الحالة مفاجئة أو قد تكون حدثًا تدريجيًا حيث تتقدم ببطء، ويمكن أن يكون هناك العديد من الأسباب لذلك والطريقة الوحيدة لتشخيص المشكلة هي باستخدام (Avian Vet)؛ فإذا كانت هذه أقفاص خارجية بغض النظر عن مدى نظافة كل شيء فإن الطيور لا تزال معرضة للأمراض والطفيليات من الطيور البرية وكذلك أي شيء تحمله الحشرات القارضة والقوارض وغيرها من الحيوانات البرية، ومنذ أن كانت تضع البيض فإن النقص الحاد في الكالسيوم أو الإصابة من وضع البويضات أمر يجب النظر إليه.

يمكن أن تسبب إصابة في الرأس هذه الحالة أيضًا؛ حيث أنّ الطائر إذا أخافه شيء ما فقد يضرب أعلى القفص أو جانبه بقوة كافية لإصابة نفسه، وحتى لو لم يكن هناك إصابة واضحة، فقد أصيبت طيور بالشلل التام بسبب إصابات في الرأس تعافت في النهاية، كما تعتبر أورام البطن أيضًا شائعة جدًا في التسبب بهذه الحالة، ولكن بشكل عام أي شلل يكون تدريجيًا، وبدون التشخيص والعلاج المناسبين من غير المحتمل أن يتعافى الطائر من تلقاء نفسها.

أعراض الشلل عند الطيور

قد تظهر بعض الأعراض على الطيور المصابة بالشلل، وتشمل ما يلي:

  • عدم قدرة الطائر على رفع رقبته (احتمالية الغرق بسبب هذا عندما يكون الطائر بالقرب من الماء).
  • قد يكون الطائر غير قادر على التحكم في الجفن الثالث أو عضلات الرقبة.
  • يمكن أن يؤدي الشلل إلى الافتراس مع عدم قدرة الطائر على الانتقال إلى بر الأمان.
  • عدم قدرة الطائر على استخدام أرجله وأجنحته للتنقل.
  • يمكن أن يؤدي الحرمان من الماء والطعام إلى الموت.
  • عدم القدرة على الجلوس بشكل صحيح.

أسباب الشلل عند الطيور

هنالك عدة مسببات للشلل، وتشمل ما يلي:

  • الشلل الناجم عن المرض؛ حيث أنّ العديد من الأمراض يكون فيها الشلل كأحد الأعراض، بما في ذلك مرض ماريك في الدجاج الصغير وشلل الساق التشنجي في الببغاوات بما في ذلك (Rainbow Lorikeets)؛ حيث حيث يواجه الطائر صعوبة في إمساك الفرع بسبب أصابع القدم المشدودة.
  • نقص الكالسيوم أو نقص فيتامين د.
  • تشمل الأسباب السامة للشلل التعرض لمنتجات التبغ النيكوتين مثل دخان السجائر.
  • تلف الأعصاب الناجم عن الإصابة (قد يُشفى الشلل من تلقاء نفسه عندما تلتئم الإصابة).
  • الأمراض الفيروسية والعدوى.
  • يمكن أن تسبب مشاكل الكلى شللًا في أحد الجانبين أو كلاهما.
  • تشمل أجزاء جسم الطائر التي قد تتأثر الرقبة (مع عدم القدرة على رفع الرأس أو الأكل) والأجنحة والساقين.

كيفية علاج الشلل عند الطيور

كما هو الحال مع أي مشكلة تتعلق بصحة الطيور يُنصح باستشارة الطبيب البيطري لأن التشخيص والعلاج المبكر قد ينقذ حياة الطائر؛ حيث أن علاج المرض في مراحله الأولى أسهل من محاولة علاجه بمجرد أن يثبت نفسه؛ لذلك سيقوم الطبيب البيطري بما يلي:

  • سيقوم الطبيب البيطري أو أخصائي الطيور بفحص الطائر والسؤال عن تاريخه الطبي، كما سيرغب في معرفة نوع المنزل الذي يمتلكه الطائر (قفص داخلي أو خارجي)، وما إذا كانت أي طيور أخرى تظهر عليها علامات الشلل ونوع النظام الغذائي الذي يتبعه الطائر.
  • في بعض الأحيان يمكن أن يكون الوصول المحدود إلى ضوء الشمس الطبيعي يسبب نقصًا غذائيًا (فيتامين د)، وقد تعاني الطيور التي تتبع نفس النظام الغذائي يومًا بعد يوم من سوء التغذية في بعض المناطق الحيوية، كما يتم التشخيص باستبعاد الأسباب الأخرى للمرض.
  • ستسمح اختبارات البصمات الفيروسية أو المرضية بتحديد سبب معاناة الطيور، وغالبًا ما يتم إجراء التصوير الشعاعيوفحص الدم ومسحات البراز وغيرها من الاختبارات لتحديد السبب.
  • سيختلف العلاج اعتمادًا على سبب حالة الطائر، ولكنه يعتمد بشكل أكبر على الحالة الصحية أو الأعراض الظاهرة، وفي كثير من الحالات يكون السبب الدقيق غير معروف لذلك يبدأ العلاج بعلاج العلامات الواضحة مثل الالتهابات، ويمكن للمضادات الحيوية واسعة الطيف علاج السبب البكتيري.
  • يمكن أن يساعد تغيير النظام الغذائي والمكملات المضافة في بناء جهاز المناعة الضعيف أو نقص التغذية، كما يمكن أن تساعد إضافة مصابيح الطيف الكامل لتوفير أشعة (UVA و UVB) صحية خلال فصل الشتاء، وقد تكون هناك حاجة للكورتيكوستيرويدات وحقن الفيتامينات أو قد يساعد العلاج بالسوائل خلال الـ (24 إلى 48) ساعة الأولى عن طريق الحقن.
  • إذا تم شد قدم الطائر فقد يقترح الطبيب البيطري تمرين القدم عن طريق مدها برفق إلى شكلها الطبيعي، ومن ثم تحريك الساقين كما لو كانت دراجة، وقد يساعد هذا الطرف على استعادة تدفق الدم وتحريك الساق مرة أخرى، كما لا يوجد علاج معروف للشلل، فهو مسألة أو استبعاد أسباب أخرى ومن ثم عمل علاج يناسب الأعراض المتبقية، وبالنسبة لبعض الطيور المشلولة تمامًا يجب التفكير في نوعية الحياة واتخاذ القرار بشأن ما إذا كان من الأفضل وضع الطائر للنوم، وإذا كان المرض عدوانيًا فإن الرعاية الداعمة هي الحل الوحيد.
  • يمكن لبعض الطيور أن تتعافى تمامًا في غضون أيام أو أسابيع قليلة، وقد يظل الطائر مشدودًا على قدمه بسبب الشلل ويمكنه أن يعيش حياة طبيعية نسبيًا، كما تميل الطيور إلى قبول الأشياء والاستمرار في الحياة، وحتى الآن لا توجد دراسات حول المدة التي يعيشها الطائر المشدود في القدم، ولكن امتلاك منزل رعاية سيجعل الطائر يعيش لفترة أطول من الطيور البرية.

في بعض الأحيان إذا كان الشلل يؤثر على ساق واحدة فقط فإن التدليك وتدريب الساق جنبًا إلى جنب مع الاستمرار في العلاج الذي ينصح به الأخصائي يكفي للسماح ببعض الاستخدام للعودة إلى الطرف المصاب، كما يلعب النظام الغذائي ونمط الحياة (القفص النظيف والمياه العذبة وأشعة الشمس) دورًا كبيرًا في صحة الطائر؛ حيث يحتاج الطائر إلى تنوع في نظامه الغذائي للتأكد من أنه يتغذى بشكل كامل ولديه جميع الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها.


شارك المقالة: