مرض باستروب في الخيول

اقرأ في هذا المقال


النتوء الشوكي (spinous process) هو بروز صغير جدًا للعظم يبرز من حيث تلتقي الصفيحة، وعندما تلمس النتوءات الشوكية بعضها البعض، يحدث الألم، وعادةً ما تحدث هذه الحالة في الخيول داخل المنطقة الصدرية من العمود الفقري، وهذا هو المكان الذي يضغط فيه الفارس عند الجلوس على ظهر الحصان، وفي بعض الحالات، قد يتأثر الجزء الموجود خلف منطقة السرج.

ما هو مرض باستروب؟

يحدث مرض باستروب (Baastrup’s disease) عندما يتلامس أو يتداخل نتوءان عظميان أو أكثر في الجزء العلوي من الفقرات، كما أن السبب الدقيق غير مفهوم جيدًا والعديد من الخيول التي لديها هذا المرض لا تظهر أي علامات سريرية، وفي بعض الحالات، يكون هذا المرض ثانويًا بالنسبة لمشاكل صحية أخرى، وقد تخضع الخيول المصابة للعلاج الطبي أو الجراحي والعلاج الطبيعي، كما أن التعافي ممكن، لكنه يتطلب الوقت والالتزام، وتحدث هذه الحالة أيضاً عندما تكون الفقرات في العمود الفقري قريبة جدًا من بعضها البعض، بدلاً من أن تكون متباعدة كما هو الحال في العمود الفقري السليم.

وينتج عن هذا تلامس أو تداخل اثنين أو أكثر من الإسقاطات العظمية في الجزء العلوي من كل فقرة (العمليات الشائكة)، وفي بعض الخيول، يمكن أن يسبب هذا ألمًا متسقًا منخفض الدرجة، لكن العديد من الخيول لا تظهر عليها أي علامات سريرية، كما يمكن أن تختلف مواقع وعدد الفقرات المعنية، ولكن تحدث هذه الحالة بشكل شائع بين فقرات الصدر (T) 13 و 18؛ حيث يكون T15 هو الأكثر إصابة، وهذا هو المكان الذي تغير فيه زاوية عملية العمود الفقري الظهرية اتجاهها.

نبذة عن مرض باستروب في الخيول

مرض باستروب عند الخيول هو حالة تتطور عندما تلتصق النتوءات الشوكية  للفقرات مع بعضها البعض، بدلاً من أن تكون متباعدة بشكل متساوٍ ومناسب، وتعتبر الفقرات المتباعدة بشكل متساوٍ مهمة لضمان صحة العمود الفقري، كما يعتبر مرض مرض باستروب معروف وشائع في العديد من أنواع الخيول التي تستخدم في العديد من أنشطة العمل المختلفة، ويجب دائمًا مراقبة الطريقة التي يتناسب بها السرج مع الحصان ونظام تمرين الخيل وتقنية الفارس من أجل المساعدة في منع هذه الحالة.

في كثير من الأحيان، لا يتم اكتشاف هذا المرض حتى يصبح شديد، حيث أنه يساهم بشكل رئيسي في الأداء دون المستوى في أداء الخيول، بالإضافة إلى مشية غير طبيعية، ومع ذلك، لا يتم ملاحظة هذا المرض حتى يتأثر الحصان بشكل ملحوظ في قدرته على الأداء.

أعراض مرض باستروب في الخيول

هناك مجموعة متنوعة من الأعراض المرتبطة بمرض باستروب في الخيول، ويمكن أن تتراوح الأعراض من خفيفة إلى شديدة، وقد تشمل هذه الأعراض ما يلي:

  • سلوكيات التجنب (Avoidance behaviors).
  • عدم القدرة على تغيير الاتجاه (Inability to bend direction).
  • مشية غير طبيعية (Abnormal gait).
  • صعوبة الحفاظ على الجري الصحيح (Difficulty maintaining a correct canter).
  • ألم في منطقة الظهر (Pain in the back region).
  • محاولة العض أثناء شد الطوق (Attempting to bite as girth is being tightened).
  • عدم الرغبة في القفز (Not willing to jump).
  • التهيج عند التمشيط (Irritability when being brushed).
  • تصلب في الظهر (Stiffness in the back).
  • الالتواء (Buckling).

أسباب إصابة الخيول بمرض باستروب

هناك القليل جدًا من المعلومات حول سبب هذا المرض، ومع ذلك، هناك العديد من النظريات المبنية على البحث، وقد تشمل أسباب مرض باستروب ما يلي:

  • نوع سلالة الحصان.
  • تجويف ظهر الحصان عند العمل.
  • الأنشطة التي تقرب النتوءات الشائكة من بعضها البعض.
  • تغيير داخل وضع الظهر أثناء أنشطة محددة.
  • الصدمة التي تؤثر على العمليات.
  • نوع السرج ضعيف أو ملائم.

كيفية تشخيص مرض باستروب في الخيول

في تشخيص مرض باستروب في الخيول، الأداة الوحيدة المستخدمة في التشخيص النهائي هي التصوير الشعاعي، ومن خلال التصوير الرقمي، يمكن أخذ الصور الشعاعية وإلقاء نظرة فاحصة على ظهر الحصان؛ حيث سيعطي الطبيب البيطري مزيدًا من المعلومات ليطلع عليها، وإذا كان الحصان لديه هذه الحالة، فستكشف الصورة عن عمليات العمود الفقري التي تلامس بعضها البعض بدلاً من أن تكون متباعدة بشكل متساوٍ، وقد يقوم الطبيب البيطري بإجراء فحص بالموجات فوق الصوتية وهو أكثر فعالية في تقييم الأنسجة الرخوة في الظهر، كما يسمح هذا النوع من تقنيات التصوير بإجراء تقييم أفضل للأنسجة الرخوة المرتبطة بكل عظم.

يمكن أيضًا استخدام التصوير الحراري لإلقاء نظرة على ناتج الحرارة من المنطقة، والذي يمكن أن يشير إلى الالتهاب، كما يعد التصوير الحراري مثاليًا للنظر إلى مناطق خلفية محددة بالإضافة إلى ملاءمة السرج.

كيفية علاج مرض باستروب في الخيول

يختلف علاج مرض باستروب اعتمادًا على حالة الحصان وتاريخه الصحي، وقد تشمل طرق العلاج ما يلي:

1. تعديل النشاط – Modifying Activity

قد يشرح الطبيب البيطري فوائد تعديل الركوب والعمل الذي اعتاد عليه الحصان، وقد يوصي بعلاج الخيل، ويمكن للمعالج أن يساعد في وضع إجراءات علاجية محددة للحصان أيضاً.

2. الحقن – Injections

طرق العلاج الأخرى هي الحقن المحددة لتخفيف الألم الذي يسببه هذا المرض، وقد يقدم الطبيب البيطري الستيرويدات القشرية وربما السارابين (Sarapin) للمساعدة في تخفيف انزعاج الحصان.

3. العلاج بالموجات الصدمية – Shockwave Therapy

يكون العلاج بالموجات الصدمية في بعض الحالات فعال مثل حقن الكورتيكوستيرويد، ويمكن أيضًا استخدام هذا النوع من العلاج للمساعدة في العلاج على المدى الطويل، وإذا كان الخيل نشطًا أو منافسًا، فيمكن إعطاء العلاج بالموجات الصدمية بانتظام وقبل أي مسابقات لتقليل الألم وعدم الراحة الذي قد يعاني منه الحصان.

4. العلاج بالليزر – Laser Treatments

يمكن إعطاء العلاج بالليزر للحالات الحادة في مرض باستروب في الخيول، وقد يساعد العلاج بالليزر في علاج أي التهاب في الأعصاب والأنسجة الرخوة والعظام في موقع الحالة.

5. الدواء – Medication

يمكن إعطاء دواء ثوري يعرف باسم تيلدرين (Tildren) للحصان، ولقد ثبت أن هذا الدواء يقلل من التهاب العظام والعملية المدمرة للعظام، كما ينشط هذا الدواء خلايا العظام، وبالتالي يعيد بناء أي ضرر ناتج عن ذلك، وقد يكون هذا حلاً فعالاً طويل المدى للحصان.

6. الجراحة – Surgery

قد تكون هناك حاجة لجراحة العظام في الحالات الشديدة، وقد يفكر الجراح في إجراء قطع الرباط بين الشقوق.

الشفاء التام من مرض باستروب في الخيول

إن تشخيص مرض باستروب في الخيول غير مؤكد؛ لأن كل حصان مختلف ولديه درجات متفاوتة من هذه الحالة، أما عند العلاج، إذا استجاب الحصان للعلاج، يكون التشخيص جيدًا، ومع ذلك، فإن العلاج يتكون عادةً من برامج تمارين وأنظمة علاجية من أجل أن يبدأ الحصان في الشفاء في الألم، كما أصبح مرض باستروب أكثر انتشارًا في الخيول، ويتم إجراء الأبحاث حول الأسباب الكامنة وراء ذلك، كما يجري البحث عن وقاية وعلاج أفضل وأكثر موثوقية.


شارك المقالة: