الصمم عند الخيول

اقرأ في هذا المقال


في حين أن الصمم في الخيول أمر نادر الحدوث، يبدو أن هناك بعض الاستعدادات الجينية التي قد تشير إلى زيادة خطر الإصابة بالصمم، ويمكن أن يكون الصمم جزئيًا أو كليًا؛ مما يعني أن الحصان قد يتفاعل مع الأصوات الصاخبة المفاجئة، ولكنه يعاني لسماع كل شيء، ومع ذلك، من ناحية أخرى، قد لا يتفاعل مع أي ضجيج وقد يشعر بالدهشة بسهولة بسبب عدم قدرته على الاعتماد على سمعه، وفي حين أن الصمم سيغير حياة الخيل، إلا أن هذا لا يعني أنه غير قادر على عيش حياة مرضية، وهناك ثلاثة أسباب شائعة للصمم في الخيول، وهي الصدمة والإصابة أو قد يكون السبب خلقي.

نبذة عن الصمم عند الخيول

الصمم في الخيول نادر ولكنه يحدث، وقد يتم ملاحظة أن الخيل لا يتفاعل بسهولة مع الأصوات والخوف المفاجئ، وقد يكون هناك صمم جزئي أو كامل في الخيل، وإذا أصبح الخيل أصمًا، فقد يحدث تغيير في سلوكه، مثلاً لن يستجيب للإشارات اللفظية، وقد يميل رأسه ويظهر مشية غير طبيعية، ومن بين العديد من الأعراض المحتملة الأخرى، يمكن أن تحاكي هذه الأعراض الإصابة والحالات العصبية والخراجات وأكثر من ذلك، لذا سيكون من المهم البحث عن أعراض أكثر تحديدًا.

هناك نوعان من الصمم الذي يمكن أن يعاني منه الخيل، فقد يكون الصمم جزئي؛ حيث قد يتفاعل الحصان مع الضوضاء المفاجئة أو الصاخبة، ويكافح لسماع الإشارات اللفظية أو الأصوات العادية، أو قد يكون كامل؛ حيث قد لا يتفاعل الحصان مع أي إشارات سمعية، وعلى غرار الأنواع الأخرى من الخيول التي قد تكون إصابتها بالصمم خلقياً، إلا أنه من المحتمل أن تنخفض القدرة على السمع مع تقدم العمر على الرغم من إجراء بحث محدود فقط ولا يحدث اختبار السمع التشخيصي الروتيني، ويتم إجراء اختبارات السمع باستخدام استجابة جذع الدماغ السمعية المحفزة والمعروفة باسم اختبار (BAER) في هذا الإجراء.

حيث يتم وضع سماعات الرأس فوق أذني الحصان (أو يتم إدخال سماعات الأذن في قنوات الأذن)، ويتم إنشاء سلسلة من ضوضاء النقر ذات الشدة المختلفة لتحفيز المسار السمعي من الأذن إلى الدماغ، كما يتم إدخال العديد من الأسلاك الكهربائية الصغيرة تحت الجلد مباشرة فوق رأس الحصان ويتم استخدامها لمراقبة استجابة الدماغ لأصوات النقر، كما أنه يتطلب معدات متخصصة.

أعراض الصمم عند الخيول

تختلف الأعراض بشكل كبير من حصان إلى آخر عند وجود الصمم، وقد تشمل هذه الأعراض ما يلي:

  • تغيير السلوك (Altered behavior).
  • أن يصاب الحصان بالذهول بسهولة كما لم يكن من قبل.
  • عدم الاستجابة للإشارات اللفظية (Not responding to verbal cues).
  • صعوبة في التدريب (Difficulty with training).
  • الانحناء إلى جانب واحد إذا كانت هناك مشكلة في توازن الأذن الداخلية، فقد يميل الحصان رأسه إلى جانب واحد.
  • إمالة الرأس (Head tilt)؛ قد يحدث هذا أيضًا في حالة مشاكل الأذن الداخلية أو التوازن التي قد يعاني منها الخيل.
  • اهتزاز الرأس (Head shaking)؛ إذا كان الحصان يعاني من إصابة، فقد يهز رأسه مع فرك أذنيه لمحاولة تهدئة نفسه.
  • مشية غير طبيعية (Abnormal gai)؛ قد يتم ملاحظة أن الخيل يواجه صعوبة عندما يتعلق الأمر بالمشي أو الهرولة دون تفسير.

أسباب الصمم عند الخيول

تنبع الأسباب الرئيسية الثلاثة للصمم في الخيول من الصدمات والإصابات والعيوب الخلقية، وتتمثل هذه الأسباب فيما يلي:

  • الصدمة (Trauma): غالبًا ما تحدث أثناء وجود الحصان في كشكه أو عند البوابة، ويمكن أن تؤدي إصابات الرأس إلى الصمم في الخيول.
  • الإصابة أو الالتهاب (Infection or Inflammation): في حالة إصابة الخيل بعدوى في أذنيه وتركه دون علاج، فقد يؤدي ذلك إلى الصمم أيضًا، ويمكن أن يؤدي التهاب الأذن أيضًا إلى الصمم، كما قد تكون بعض الأدوية المستخدمة لعلاج العدوى سامة للأذن.
  • السبب الخلقي (congenital cause): بعض الخيول معرضة للإصابة بالصمم، ومع ذلك، فإنه لا يضمن أن جميع الخيول التي تتمتع بهذه الصفات ستكون صماء، وتشمل هذه الخيول، الخيول المصبوغة الأمريكية والخيول ذات بقع البيضاء والخيول ذات العيون الزرقاء، كما يمكن أن تؤدي التشوهات الخلقية في الأذن والعظام إلى الصمم.

كيفية تشخيص الصمم عند الخيول

عند ملاحظة أنه لا ربما أن الحصان يعاني من الصمم، فستكون زيارة الطبيب البيطري ضرورية لتحديد السبب الكامن وراء أعراضه، كما سيكون من المهم تحديد ومشاركة الطبيب البيطري إذا كان الخيل قد تعرض مؤخرًا لأي إصابة أو صدمة يمكن أن تكون سببًا لأعراضه، وسيرغب الطبيب البيطري في إجراء فحص عصبي أيضًا؛ حيث سيساعد هذا الاختبار في تحديد المزيد من العلامات والأعراض التي قد يعاني منها الخيل والتي قد تؤدي إلى التشخيص التفريقي للصمم، وبمجرد اكتمال الاختبارات سيكون الاختبار ضروريًا، كما أنّ هناك اثنان من الاختبارات التي يتم إجراؤها عادةً لهذه الحالة، وهما اختبار (BAER)، أي استجابة جذع الدماغ السمعي المحرض، واختبار النقر.

اختبار (BAER) هو الاختبار الأساسي المستخدم لتشخيص الصمم واختبار المسارات السمعية، وهذا الاختبار غير جراحي وآمن للحصان، كما يتم إجراء اختبار النقر باستخدام سماعات أذن تنتج نقرات تنشط السوائل في الأذن، وتختبر ما إذا كانت تنشط الإشارات في الدماغ أم لا، وبالإضافة إلى ذلك، قد يرغب الطبيب البيطري في إجراء فحص بالمنظار لعرض وتقييم بنية الأذن.

كيفية علاج الصمم عند الخيول

تعتمد خيارات العلاج على السبب الكامن وراء إصابة الحصان بالصمم، مثلاً في حالة الإصابة، يمكن وصف الأدوية للقضاء على السبب، ومع ذلك، إذا كان الحدث ناتجًا عن صدمة أو خلقيًا، فقد لا يكون هناك أي طريقة لتصحيح الضرر الذي لحق بسمع الحصان، وإذا كان السبب هو دواء سام للأذن، فإن التوقف عن تناول الدواء قد يحل الصمم المؤقت، كما قد يكون الأمر يتعلق بالعمل مع الخيل على التكيف الجديد مع العالم من حوله، ويدور العلاج حول التدريب والعمل بقدرات الخيل بدلاً من محاولة تصحيح ضعف السمع.

الشفاء التام من الصمم في الخيول

ستكون مواعيد المتابعة ضرورية فقط إذا أصيب الخيل؛ لطلب أي نوع من التدخل الطبي، وإذا أصيب الخيل بالصمم في وقت لاحق من حياته وتم تدريبه بالفعل، فسيكون من الأسهل العمل معه على التكيف، وبمجرد أن يكون مالك الحصان على دراية بالصمم الذي يعاني منه الحصان، سيكون من الأسهل العمل معه ومساعدته على التكيف من خلال الإشارات الجسدية أو البصرية بدلاً من الإشارات اللفظية، ومن الممكن جدًا أن يستمر الخيل في التدريب والأداء والعرض مع بعض التكيف على كلا الجزأين، ومن المهم تذكر أن الحصان قد يتفاجأ بسهولة عند الاقتراب منه؛ لذلك يجب تمكنيه من الرؤية حتى لا ينزعج.


شارك المقالة: