الطفيل والعائل

اقرأ في هذا المقال


إن الطفيل هو كائن حي وحيد الخلية أو عديد الخلايا، يعيش على أو في داخل كائن حي آخر يُسبب له الضرر، وهذا الكائن الآخر يسمى العائل، والعائل كائن حي قد يكون إنسان أو حيوان أو نبات أو حشرة، لا يستفيد من الطفيل بل يتضرر من وجوده وقد يصاب بالمرض.

علاقة الطفيل بالعائل

إن العلاقة التي تكون بين الطفيل والعائل هي علاقة التطفل، وتتميز علاقة التطفل:

  • هناك دائماً فائدة أو فوائد يجنيها الطفيل من العائل.
  • هناك دائماً ضرر أو أضرار يلحقها الطفيل بالعائل.
  • هناك دائماً رد فعل أو ردود أفعال يبديها العائل ضد الطفيل في محاولة للتخلص من الطفيل أو من تأثيره.

فوائد العائل للطفيل

يحصل الطفيل على فائدة أو أكثر من العائل وهذه الفوائد هي:

  • حصول الطفيل على الغذاء من العائل بكميات غير محدودة وبشكل مستمر.
  • يضمن العائل نقل الطفيل من مكان إلى آخر ومن عائل إلى آخر، حتى يستطيع الطفيل على بقاء على قيد الحياة وإكمال دورة حياته.
  • يحصل الطفيل على بيئة مستقرة واستقلال مضمون وثبات درجة الحرارة وعدم تغير الظروف المحيطة به عندما يكون في جسم العائل.
  • يحصل الطفيل على المأوى والحماية من الكائنات الحية الأخرى في وجوده في جسم  العائل.

أضرار الطفيل للعائل

هناك الكثير من الأضرار الناجمة عن علاقة التطفل والتي يُسببها الطفيل للعائل وهي:

  • يقوم الطفيل بسلب أجزاء أساسية من غذاء العائل أو من دمه أو التسبب بفقدان دمه بسبب المواد التي يُفرزها الطفيل والتي تمنع تخثر الدم في جسم العائل مثل الديدان الشصية.
  • تؤدي بعض الطفيليات إلى حدوث أضرار ميكانيكية في جسم العائل مثل تثقب الأعضاء أو تدمير الخلايا أو  تشقق الأنسجة أو انسداد التجاويف الداخلية أو التسبب بهدر  المواد الغذائية عبر الأغشية.
  • تؤدي بعض الطفيليات إلى حدوث أضرار كيميائية في جسم العائل ناجمة عن إفراز مواد سامة أو مواد مانعة لتخثر الدم أو مواد تقلل من رد الفعل المناعي.
  • تؤدي بعض الطفيليات إلى حدوث تغيرات نسيجية وذلك يأخذ إحدى الصور التالية:

1.التضخم (Hypertrophy): وهي حالة زيادة حجم النسيج المصاب نتيجة زيادة حجم الخلايا دون زيادة عددها مثل تضخم خلايا الدم الحمراء عندما تصاب بإحدى أنواع طفيليات البلازموديوم.

2.فرط التكون (Hyperplasia): وهي حالة زيادة حجم النسيج المصاب نتيجة زيادة عدد الخلايا دون زيادة حجمها مثل زيادة أعداد خلايا القناة الصفراوية عندما تصاب بطفيليات المتورقة الكبدية.

3.التبدل الكامل للنسيج (Metaplasia): وهي حالة تبدل نسيج مصاب بنوع آخر من الأنسجة مثل تبدل نسيج الرئة إلى نسيج ليمفي بسبب إصابته بطفيل الباراغونيموس ويسترماني.

4.تكون نسيج جديد (Neoplasia):  وهي حالة نمو خلايا النسيج المصاب لتكوين تراكيب جديدة كما يحدث في السرطانات الخبيثة أو غير الخبيثة مثل سرطان المثانة الناتج عن طفيليات البلهارسيا.

  • تُسبب أغلبية الطفيليات بعرقلة نمو العائل خصوصاً إذا كان في السنوات الأولى من عمره مثل طفيل الجيارديا في الأطفال، أو قد تُسبب بعضها تنشيط النمو مثل إصابة القواقع ببعض الطفيليات التي تُحفز نموها من أجل تلبية احتياجات الغذاء للطفيليات.
  • تُسبب بعض الطفيليات بإنقلاب جنس العائل أو قد تُسبب لها العقم كما تفعل القشريات عندما تصيب ذكور السرطانات فتحولها إلى إناث أو قد تُسبب لها العقم.
  • تُسبب بعض الطفيليات بحدوث شذوذ في سلوك العائل أو لونه أو حجمه، مثل تغير سلوك بعض الأسماك المصابة بإحدى أنواع الديدان الشريطية حيث تميل للسباحة بالقرب من سطح الماء أو الشاطئ؛ ليسهل افتراسها من قبل الطيور وبذلك تكمل الطفيليات دورة حياتها في جسم الطيور.
  • تُعد بعض الطفيليات خطيرة وقاتلة للعائل إذا لم يتم علاجها بشكل سريع، وذلك يعتمد على نوع الطفيل وعمر العائل وقوة مناعته وتغذيته وطرق معيشته وإصابته بأمراض أخرى.

رد فعل العائل

عندما يتعرض العائل للإصابة بطفيل ما فإنه يقوم برد فعل تجاه، ويشمل هذا رد الفعل:

1. رد فعل الأنسجة  (Tissue Reaction): ويحدث هذا رد الفعل في المنطقة الموجود فيها الطفيل  أو منطقة تأثيره في جسم العائل، ويكون بصورة أسرع من رد فعل المناعة، ويختفي رد فعل الأنسجة عندما يترك الطفيل المنطقة التي أصابها أو يزول تأثيره أو يتم القضاء عليه.

2. رد فعل المناعة أو المقاومة ( Immunity or Resistance Reaction): يحصل رد فعل المناعة بعيداً عن مكان وجود الطفيل أو يمكن اعتبارها رد فعل للجسم بأكمله ضد هذا الطفيل أو أي جسم غريب، ويكون رد فعل المناعة بطيء ولكنه يدوم طول ما بقي العائل على قيد الحياة.

المصدر: الكتاب"في عالم الطفيليات"المؤلف"مريد بني حنا"الكتاب"علم الطفيليات الطبية"المؤلف"والتر بيك"الكتاب"أساسيات علم الطفيليات"المؤلف"اسماعيل مسلم عبد العال"Book"Medical Parasitology"Author"Markell and Voge's"/9الكتاب"الوجيز في علم الطفيليات الطبية"المؤلف"جليلة أحمد بسيوني"


شارك المقالة: