العدوانية بين القطط

اقرأ في هذا المقال


هناك عدة أنواع مختلفة من القطط العدوانية التي قد تظهر على القطط، وهي ليست حصرية بشكل متبادل، لكن من المهم طلب المساعدة المهنية عند ملاحظة أي علامات عدائية؛ حيث أنّ العدوانية هي واحدة من أكثر المشاكل السلوكية للقطط التي تم الإبلاغ عنها، كما أنّ القطط بشكل طبيعي مخلوقات تعتمد على نفسها وانفرادية، ومع ذلك مع القواعد الصحيحة المعمول بها بين الحيوانات بالإضافة إلى ما يكفي من الطعام يمكن لبعض القطط الانسجام مع بعضها البعض في نفس المنزل، ومع ذلك يمكن لظروف معينة للأسف أن تتسبب في أن يصبح قطاً أو أكثر عدوانيًا.

العدوانية بين القطط

العدوان الإقليمي هو العدوان الذي يتم عرضه تجاه الأشخاص أو الحيوانات الأخرى (عادةً القطط) التي تقترب أو تعيش في ممتلكات الحيوانات الأليفة، ويمكن أن يحدث العدوان تجاه القطط الخارجية أو القطط التي تعيش في نفس المنزل وخاصةً القطط الجديدة القادمة إلى المنطقة، كما يمكن أن يحدث هذا مع إضافة قطة أخرى أو عندما تصل القطط المقيمة إلى مرحلة النضج الاجتماعي في عمر سنة إلى سنتين، كما يمكن أنّ يحدث عندما يتم إخراج قطة من المنزل، ربما لإجراء عملية جراحية روتينية أو الصعود على متن الطائرة ثم تظهر العدوانية عند إعادتها إلى المنزل، وقد يكون هذا العدوان مزيجًا من العدوان الإقليمي والقائم على الخوف.

يمكن أن يتجلى العدوان الإقليمي في شكل مطاردة ومواجهات عدوانية؛ مما قد يؤدي إلى الإصابة، وفي بعض الأحيان يمنع المعتدي الضحية من الوصول إلى مناطق معينة من المنزل؛ مما ينتج عنه قطة تعيش فوق الأثاث أو أرفف الكتب أو تحت الأسرة، وقد يكون هذا مرتبطًا جزئيًا بالعلاقة الاجتماعية (الحالة) لكل قطة ويمكن أن يؤدي إلى مشاكل أخرى مثل تلوث المنزل واستخدام صندوق القمامة، وعلى الرغم من أن عدوان قطة على أخرى قد يكون بسبب الإقليمية، إلا أن هناك أيضًا مكونات من الخوف والتواصل الاجتماعي والحالة الاجتماعية التي تساهم بشكل متساوي؛ حيث أنّ الخوف هو رد فعل فسيولوجي وسلوكي وعاطفي للمنبهات التي يواجهها القط.

وينتج عن هذا التفاعل الفسيولوجي زيادة في معدل ضربات القلب وزيادة معدل التنفس (اللهاث) والتعرق والارتجاف والسرعة وربما التبول والتغوط، أما من الناحية السلوكية سيُظهر القط تغيرات في وضع الجسم والنشاط عند الخوف، وقد ينخرط القط في استجابة تجنب مثل الهروب أو الاختباء، وقد يتخذ القط الخائف أوضاعًا واقية للجسم مثل خفض الجسم والرأس ووضع الأذنين بالقرب من الرأس واتساع العينين والذيل مطويًا تحت الجسم؛ فإذا أدرك القط وجود تهديد يمكن أن تتضمن الاستجابة أيضًا عناصر من العدوان الدفاعي.

أعراض العدوانية بين القطط

العلامات التي تشير إلى أن القطة قد تتصرف بطريقة أكثر عدائية ليست واضحة دائمًا، وعادةً ما يتم فصل العدوان بين القطط إلى فئتين؛ أحدهما أكثر وضوحًا بينما قد يكون اكتشاف الآخر أقل سهولة، ويتم عرض كل منها أدناه مع الأعراض المقابلة لها:

العدوانية الواضحة:

  • الهسهسة أو الضرب.
  • المهاجمة أو القتال.
  • التحديق والمطاردة.
  • العلامات الجسدية؛ مثل الآذان المسطحة، اتساع حدقة العين، انتفاخ الشعر.

العدوانية الغامضة:

  • منع الوصول إلى الموارد؛ مثل الجلوس أمام صندوق القمامة والطعام والماء.
  • منع الوصول إلى المودة؛ مثل منع القطط الأخرى من جذب انتباه الإنسان.

أسباب العدوانية بين القطط

هناك مجموعة متنوعة من الأسباب التي قد تجعل القطة لا تتعايش جيدًا مع القطط الأخرى، ويمكن أن تتراوح من العدوان الإقليمي إلى العدوان المعاد توجيهه، كما أنّ الأسباب الشائعة للعدوان بين القطط تشمل ما يلي:

  • نضج القطة أو وجود قطة جديدة (عدوان إقليمي).
  • عدوان ناتج عن تهديد مصدر خارجي (عدوان مُعاد توجيهه).
  • عودة القطة إلى المنزل بعد الإقامة في المستشفى (عدوان عدم التعرف).
  • تألم القط.
  • الولادة حديثًا (عدوانية الأمهات).

كيفية تشخيص العدوانية بين القطط

من المهم التدخل مبكرًا عند ظهور أولى علامات العدوان؛ لأنه كلما طالت المدة زادت احتمالية تحول عدوانية القطة إلى عادة وزادت صعوبة التخلص منها؛ لذلك يجب أولاً استشارة الطبيب البيطري حتى تخضع القطة للتقييم، كما أنه من المرجح أن يقوم الطبيب البيطري بإجراء فحوصات وإجراء فحص بدني للبحث عن أي علامات للمرض، كما يمكن أن تشعر القطة فقط بتوعك، وإذا أثبتت الاختبارات أن هناك سببًا أساسيًا فعند معالجتها يجب أن يتحسن سلوك القطة، ومع ذلك إذا لم يكن هناك مرض أو إصابة أو لم يحد علاجها من العدوانية فمن الأفضل الاتصال بأخصائي على الفور لفهم سلوك القطة.

كما يجب الاحتفاظ دائمًا بملاحظات حول أي علامات واضحة أو عدوانية سلبية قد أظهرتها القطة مؤخرًا، مع التأكد أيضًا من التعرف على أي تغييرات قد تكون حدثت في المنزل مثل وصول حيوان أليف جديد أو طفل رضيع؛ حيث يمكن أن يؤدي ذلك بسهولة إلى حدوث عدوان إقليمي في أي قطة.

كيفية علاج العدوانية بين القطط

تعتمد خطة العلاج كليًا على نوع العدوانية التي تظهر عليها القطة، بالإضافة إلى سببها، وتشمل خطط العلاج ما يلي:

  • العلاج الطبي: إذا كانت هناك حالة طبية هي السبب الجذري لعدوانية القطة، فإن علاج ذلك يجب أن يخفف من المشكلة، على سبيل المثال مشاكل الأسنان أو التهاب المفاصل هي عدد قليل من الحالات التي يمكن أن تجعل القط عدوانيًا. كما يجب أن يسمح علاج ذلك للقطة بالشعور بالتحسن وبالتالي حل السلوك العدائي، ولكن في حالة تنافس القطط غير المحصنة مع بعضها البعض فإن خصيها هو الحل الأفضل عادةً.
  • فصل القطط وإعادتها لبعضها البعض: يعمل فصل القطط وإعادتها في مواقف قليلة مثل عندما تنضم قطة جديدة إلى المنزل أو عندما يكون هناك عدوان غير معروف؛ فالخطوة الأولى هي إبقائها في غرف مختلفة لتهدأ، وهو فصل يمكن أن يستمر في أي مكان من ساعتين إلى 48 ساعة، ومنذ ذلك الحين يجب إعادة تقديم القطط لبعضها البعض، كما يجب أن يتم ذلك تدريجيًا وقد يستغرق أحيانًا ما يصل إلى 3 أسابيع.
  • تقليل مستوى القلق والتوتر: قد تجعل مستويات التوتر المرتفعة من الصعب على القطط التعايش في نفس المنزل، ويمكن المساعدة في علاج ذلك، على سبيل المثال استخدام الأجراس على القطط ولكل منها صوتها المميز؛ حيث يمكن أن يساعد هذا على تتبعهم بينما يساعدهم أيضًا في اكتشاف ما إذا كان الآخر في غرفة أخرى أو في مكان قريب، ويمكن أيضًا تقليل القلق عن طريق تخصيص أوقات محددة في اليوم للعب مع كل قطة بأشياء مثل أقلام الليزر، ولن يؤدي ذلك إلى الاسترخاء لهم فحسب بل سيؤدي أيضًا إلى تحرير الطاقة الزائدة.

المصدر: أمراض الحيوان/ التعليم الفني والتدريب المهني السعودية/ قسم: الإنتاج الزراعي/ تاريخ الإصدار/ 10 أغسطس 2005العلاج التطبيقي لأمراض حيوانات المزرعة/ محمد محمد هاشم/ قسم/ الاخصاء التطبيقي/ تاريخ الإصدار: 01 يناير 2009 الحيوانات عندما تمرض/ حازم عوض/ قسم: وقاية النباتات/ تاريخ الإصدار:01 يناير 2018كتاب طب ورعاية القطط والكلاب/ الدكتورعبد الخالق رمضان الشيخ والدكتورة هيام محمود سامي/ دار النشر: عبد الخالق الشيخ/ تاريخ النشر: 1 يناير 2000


شارك المقالة: