الغازات في القطط

اقرأ في هذا المقال


يمكن أن يحدث انتفاخ البطن في القطط بسبب مجموعة متنوعة من الحالات، تتراوح من شيء مباشر نسبيًا ويمكن علاجه بسهولة مثل اضطراب الأمعاء الناجم عن تغيير النظام الغذائي إلى شيء أكثر تعقيدًا ومهددًا للحياة، كما أنّ الغازات في القطط ليست شائعة جدًا، ولكن إذا بدأت القطة في إخراج الغازات أو تفعل ذلك بشكل متكرر برائحة أو بدون رائحة فقد تكون هناك مشكلة معدية معوية يجب مناقشتها مع الطبيب البيطري.

الغازات في القطط

القطط لها قنوات هضمية تشبه إلى حد بعيد الإنسان أو الكلب لذا فهي لا تُعفى من إخراج الغازات، ولكن إذا كانت القطة تطلق الغازات أكثر مما يُعتقد أنه طبيعي فقد يكون ذلك مؤشرًا على حدوث شيء آخر داخل جسمها، ولكن ستساعد المراقبة المنتظمة لوظائف الجهاز الهضمي الطبيعية للقطة على معرفة متى قد تحتاج القطة إلى بعض الاهتمام البيطري، وعندما تأكل القطة طعامًا فإنه ينتقل عبر الجهاز الهضمي بحيث يمكن تكسيره وامتصاص العناصر الغذائية ومن ثم يتم التخلص من الجسم الذي لا يتم امتصاصه؛ حيث يبدأ الطعام في الفم ثم ينتقل عبر المريء إلى المعدة ثم يدخل الأمعاء الدقيقة ثم يذهب إلى الأمعاء الغليظة ثم يخرج من الجسم على شكل براز.

قد تصاب القطط بالغازات الزائدة من الأمراض أو الإصابة بالطفيليات أو تناول بعض الأطعمة المسببة لإنتاج الغازات، وإذا لم تتخلص القطة من الغازات فإن الضغط في الأمعاء يسبب عدم الراحة، وإذا لم تكن الطفيليات هي سبب إطلاق الريح المفرط فقد تكون القطة مصابة بمرض معوي خاصة إذا ظهرت أعراض إضافية، وسيتضمن الفحص البدني الكامل للطبيب البيطري تحسس الأمعاء لمعرفة ما إذا كان أي شيء يبدو غير طبيعي، كما قد تكون الأشعة السينيةوالموجات فوق الصوتية واختبارات الدم والخزعات والتشخيصات الأخرى ضرورية، وأحيانًا تكون الجراحة الاستكشافية هي الطريقة الوحيدة لاسترداد العينات المناسبة وتصور القناة المعوية بمجرد استنفاد طرق التشخيص الأخرى.

أفضل طريقة لتقليل الغازات عند القطط إلى الحد الأدنى هي إطعام القطط بطعام عالي الجودة يتوافق معها وتقليل التغييرات الغذائية، وقد يساعد أيضًا الإعطاء المنتظم للبروبيوتيك .3 تجنب إطعام العناصر التي تحتوي على اللاكتوز مثل الحليب، كما يجب أخذ القطة لإجراء فحوصات منتظمة مع الطبيب البيطري لاكتشاف أي مشاكل معوية في وقت مبكر، ويوصى أيضًا بالإعطاء المنتظم للوقاية من الطفيليات المعوية في كثير من الحالات.

أسباب الغازات في القطط

أحد الأسباب الأكثر شيوعًا لاضطراب المعدة في القطط يأتي من تغيير طعام القطط بما في ذلك الطعام المُصنِّع أو المكون الخام دون فترة انتقالية من (7 إلى 10) أيام في القطط الأكثر حساسية؛ حيث يمكن أن يؤدي البدء في نفس الطعام إلى إطلاق الغازات، كما تحدث مشكلات النظام الغذائي أيضًا بشكل شائع بسبب النظم الغذائية التي تحتوي على الكثير من الألياف وهي نوع من الألياف التي تنتج الغازات أو تحتوي على مصدر بروتين حساس للقطة، ومع ذلك يمكن أن يكون هناك أسباب أكثر خطورة لانتفاخ البطن، بما في ذلك ما يلي:

  • الطفيليات المعوية.
  • عدوى بكتيرية أو فيروسية.
  • عدم التوازن الميكروبي، ويسمى فرط نمو البكتيريا المعوية الدقيقة أو فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة.
  • مرض التهاب الأمعاء (IBD).
  • مشكلة سوء الامتصاص؛ حيث يتم امتصاص العناصر الغذائية بشكل غير فعال.

كيفية تشخيص الغازات في القطط

من المرجح أن يبدأ الطبيب البيطري بالحصول على تاريخ شامل، وسيتضمن هذا أسئلة حول:

  • النظام الغذائي الحالي للقطة بما في ذلك الحلوى.
  • تواتر وتوقيت انتفاخ البطن.
  • معرفة أي أعراض أخرى، على سبيل المثال براز لين أو إسهال، تغيرات في لون البراز، الاستخدام غير المناسب لصندوق الفضلات، الغثيان أو سيلان اللعاب أو القيء.
  • أي تغيرات في النشاط أو الشهية.
  • سيقوم الطبيب البيطري بعد ذلك بإجراء فحص جسدي للتحقق من الأسباب الأساسية، وسيشمل ذلك جس بطن القطة للتحقق من عدم الراحة أو الألم أو الانتفاخ أو أي شيء آخر غير طبيعي، وستعتمد الخطوات التالية على حالة القطة، ولكن الاختبارات التي قد تكون ضرورية تشمل تعويم البراز للطفيليات واختبار الدم الخفي في البراز أو المسحة، وتقييم مستويات فيتامين ب 12 / حمض الفوليك، وغيرها من تحاليل الدم.

كيفية معالجة الغازات في القطط

يعتمد علاج انتفاخ البطن على السبب الأساسي، وإذا لم تكن هناك أعراض أخرى ولم تحدد نتائج الاختبار السبب فقد يوصي الطبيب البيطري بتجربة نظام غذائي يحتوي على البروبيوتيك والبريبايوتكس للمساعدة في الهضم، وبشكل عام تتضمن تجربة النظام الغذائي الانتقال البطيء خلال (7 إلى 10) أيام إلى طعام جديد يحتوي على نسبة أقل من الكربوهيدرات أو مصدر بروتين جديد، ومن المحتمل أن يكون النظام الغذائي الموصى به معلبًا؛ حيث يكون أقل بشكل طبيعي في الكربوهيدرات، ويجب أيضًا تجنب الأنظمة الغذائية التي تحتوي على البقوليات مثل البازلاء أو العدس أو الفاصوليا لأن هذه المكونات تنتج المزيد من الغازات.

كما يمكن أن تساعد مكملات البروبيوتيك والبريبايوتك مع منتجات مثل (Forti-Flora® و Proviable® و Prostora®) أيضًا من خلال استعادة الميكروبات الصحية في الجهاز الهضمي، كما أنّ لأدوية مثل سيميثيكون التي تقلل من التوتر السطحي لفقاعات الغاز لمساعدتها على التكسير قد يوصى بها لتخفيف انتفاخ البطن على المدى القصير، ومع ذلك لا ينبغي الاعتماد على هذه الأدوية على المدى الطويل؛ لأن هذه الأدوية ليست حلاً للمشكلة الأساسية، وإذا تم الاشتباه في حالة أكثر خطورة من الجهاز الهضمي أو تأكيدها فقد تشمل الأدوية الإضافية أدوية التخلص من الديدان أو حقن فيتامين ب 12 أو المنشطات.

الشفاء من الغازات في القطط

قد يتحسن انتفاخ البطن بسرعة تصل إلى أسبوعين إذا استجابت القطة لتغييرات النظام الغذائي، وإذا تطورت الحالة بسبب تغيير سريع في النظام الغذائي فمن غير المرجح أن تعود الغازات إذا تم إجراء انتقالات النظام الغذائي في المستقبل ببطء، وإذا تم تحديد أن التطفل المعوي هو السبب فيجب أن يكون الشفاء التام ممكنًا بمجرد علاج الطفيليات، وإذا تم تشخيص عدم تحمل النظام الغذائي أو حالة معدية معوية أساسية أكثر خطورة فقد تكون هناك حاجة إلى إدارة طويلة المدى، بما في ذلك إعطاء نظام غذائي خاص أو أدوية يومية، وقد تكون زيارات المتابعة مع الطبيب البيطري ضرورية أيضًا لإعادة تقييم الحالة بشكل دوري وتعديل خطة العلاج حسب الضرورة.


شارك المقالة: