اقرأ في هذا المقال
- الفتق العجاني في القطط
- أعراض الفتق العجاني في القطط
- أسباب الفتق العجاني في القطط
- كيفية علاج الفتق العجاني في القطط
في حين أن الأطباء البيطريين والباحثين غير متأكدين من أسباب تطور هذه الحالة إلا أنهم يعتقدون أن عدة أسباب قد تعمل معًا لتسبب كسر الحجاب الحاجز أو إضعافه، وغالبًا ما يتم رؤية الفتق العجاني وتشخيصه وعلاجه في القطط الأكبر سنًا التي تتراوح أعمارها بين سبع وتسع سنوات، كما يمكن أن تصاب القطط من الذكور والإناث بالفتق العجاني.
الفتق العجاني في القطط
الفتق العجاني هو فشل الحجاب الحاجز في الحوض، ويمكن أن يحدث هذا الفتق إذا ضعف الحجاب الحاجز ببساطة؛ حيث تساعد هذه العضلة في دعم بنية المستقيم وتمنع أعضاء البطن بما في ذلك الأمعاء الدقيقة والبروستاتا والمثانة والمستقيم وحتى الدهون من الازدحام في هذه المنطقة، ويمكن رؤية هذه المشكلة الصحية بسهولة مع وجود تورم واضح بالقرب من مستقيم القطة، كما سيكون للقطط أيضًا أعراض أخرى تظهر أنها مريضة بشكل واضح.
أعراض الفتق العجاني في القطط
لن تتمكن القطة من إخفاء علامات المرض خاصةً عندما يبدأ الفتق في السماح لأعضاء البطن بالانزلاق إلى منطقة العجان (المنطقة المحيطة بشرج القط)، وتشمل أعراض الفتق العجاني في القطط ما يلي:
- عدم القدرة على التبول؛ احتباس البول.
- مرض حاد بسبب عدم قدرة القطة على إفراغ المثانة بالكامل.
- الاجهاد من أجل التبرز والتبول.
- سلس البول، وقد يحدث هذا للقطة قبل الوصول لصندوق الفضلات.
- الكآبة.
- وجع البطن.
- قد لا يهتم القط بالطعام أو لا يأكل.
- قد يغير القط وضعية ذيله.
- تورم متكتل واضح على أحد جانبي فتحة الشرج أو كلاهما.
- كدمات في العجان.
- ألم أو انزعاج.
- القيء؛ يحدث هذا غالبًا إذا تأثر تدفق الدم إلى الأمعاء.
أسباب الفتق العجاني في القطط
في حين أن أسباب الفتق العجاني غير مفهومة أو معروفة جيدًا إلا أنه يشتبه الأطباء البيطريون في أنه إذا لم يتم تعقيم القطة فقد تكون أكثر عرضة للإصابة بالفتق، وقد تشمل الأسباب الأخرى ما يلي:
- العمر؛ معظم القطط المصابة إما في منتصف العمر أو كبيرة في السن، فقد تعاني القطط كبيرة السن من تضخم البروستاتا (المرتبط بعدم تغييرها).
- الاختلالات الهرمونية (المرض قد يؤثر على مستويات هرمون القط).
- المشاكل التشريحية.
- اجهاد من أجل التغوط بسبب مرض في هذا الجزء من جسم القطة.
- اجهاد من أجل التبول بسبب تضخم البروستاتا.
- تلف الأعصاب في الحجاب الحاجز للقطط.
- مرض الخصية في ذكور القطط.
- مرض البروستاتا (أورام أو خراجات).
- زيادة ضغط البطن الناتج عن الحمل.
كيفية علاج الفتق العجاني في القطط
يجب رؤية القطط المصابة بتورم في عجانها من قبل طبيب بيطري على الفور؛ حيث ستخضع لما يلي:
- ستخضع القطة لفحص بدني كامل مع تركيز الطبيب البيطري على مستقيم القط والعجان؛ حيث سيخضع القط لفحص المستقيم الرقمي والذي يسمح للطبيب البيطري بالبحث عن أي كتل أو علامات لمرض البروستاتا سواء كانت المشكلة أحادية الجانب (على جانب واحد من جسم القطة) أو ثنائية.
- يحاول الطبيب البيطري أيضًا معرفة محتويات الفتق أو ما هي أعضاء البطن التي تسللت إلى منطقة العجان.
- بعد تشخيص الفتق العجاني يأمر الطبيب البيطري بفحص الدم بما في ذلك الملف البيوكيميائي وتحليل البول؛ مما يسمح له بتحديد ما إذا كان القط قد أصيب بعدوى في المسالك البولية.
- يساعد الفحص بالموجات فوق الصوتية والأشعة السينية على البطن الطبيب البيطري في تحديد مكان أعضاء القطة الآن منذ أن تسبب الفتق في إزاحتها، كما تساعد هذه الاختبارات الطبيب البيطري أيضًا في تشخيص أي أمراض أخرى قد تعاني منها القطة مثل الأورام والسرطان وأمراض البروستاتا، وسيتمكن الطبيب البيطري أيضًا من معرفة ما إذا كانت أي أعضاء محاصرة في الفتق، وإذا كان الأمر كذلك فإن العلاج الفوري مطلوب؛ حيث أنه إذا لم يتم تصحيح انحباس الأعضاء فإن هذا يهدد حياة القطة.
- أثناء قيام الطبيب البيطري بفحص القط سيقوم بفحص البروستاتا والخصيتين للقطط (لقط ذكر) ويأخذ جزءًا صغيرًا من البروستاتا لأخذ خزعة، وقد يخضع القط أيضًا للأشعة السينية على الصدر.
- قبل أن يخضع القط لعملية جراحية يطلب الطبيب البيطري علاجات طبية تشمل ملينات البراز والحقنة الشرجية والتغييرات الغذائية أو الإدارة ومسكنات الألم وعلاج السوائل عن طريق الوريد، وكل هذا يساعد على استقرار حالة القط إذا كان فتقها لا يهدد حياتها، ولن تصحح هذه العلاجات الفتق أو تتحكم فيه.
- التدخل الجراحي مطلوب لتصحيح الفتق وإصلاح الحجاب الحاجز في الحوض، وأثناء تخدير القطة قد يقوم الجراح أيضًا بخياطة أو تثبيت مثانة القطة والقولون في جدار البطن حتى لا تبرز في منطقة العجان في المستقبل.
- يقوم الجراح أيضًا بوضع رفرف عضلي سدادي داخلي (internal obturator muscle flap)، ويتم نقل هذه العضلة من قاع الحوض إلى المنطقة التي فشل فيها الحجاب الحاجز، وإذا كان الفتق شديدًا فقد يستخدم الطبيب البيطري شبكة جراحية، وإذا فشلت القطة التي خضعت بالفعل لعملية إصلاح فتق فقد يأخذ الطبيب البيطري سديلة عضلية من إحدى الأرجل الخلفية لها لإغلاق منطقة الفشل في إجراء إصلاح ثاني، وإذا كان القط ذكرًا فسيتم إخصائه أثناء جراحة إصلاح الفتق، وبعد الإخصاء تبدأ البروستاتا في الانكماش.
- بمجرد تشخيص الفتق العجاني في القطة مع إعطاءها العلاجات المناسبة يمكن لها أن تتعافى مع العودة إلى صحتها الكاملة، وبعد الجراحة ستتناول القطة مسكنات للألم ومضادات حيوية واسعة النطاق (مضادات حيوية مناسبة لمجموعة واسعة من العدوى) لتقليل فرصة الإصابة، كما تساعد الكمادات الباردة الموضوعة على المنطقة التي أجريت فيها الجراحة على تقليل تهيج وتورم منطقة العجان.
- بمجرد أن يتعافى القط من الجراحة سيتغير نظامه الغذائي؛ حيث سيكون النظام الغذائي الجديد غني بالألياف والذي يجب أنّ يكون جنبًا إلى جنب مع ملينات البراز للسماح للقطة بالتغوط دون إجهاد؛ حيث يقلل هذا الطعام الغني بالألياف أيضًا من خطر حدوث انهيار بعد الجراحة لأنسجة الحجاب الحاجز التي تم إصلاحها.
في النهاية، يجب أن يظل القط هادئًا لمدة أسبوعين تقريبًا بعد الجراحة؛ حيث ستساعد راحة القفص في ذلك، وسيكون من الضروري أيضًا أن ترتدي القطة طوقًا إلكترونيًا (طوق الإليزابيثي) حتى لا تلعق أو تقضم غرزها، وبشكل عام يعد تشخيص القط بعد الجراحة جيدًا طالما أنه يتلقى جميع العلاجات التي طلبها الطبيب البيطري، وقد يتطور الفتق مرة أخرى في حوالي عشرة إلى خمسة عشر بالمائة من الحيوانات، وقد يصف الطبيب البيطري ملينات البراز على المدى الطويل لتقليل حاجة القط للضغط أثناء التغوط.