الفتق العجاني في الكلاب

اقرأ في هذا المقال


قاع الحوض يدعم المستقيم ويحافظ على محتويات البطن في أوضاعها الطبيعية، وعندما يضعف الحجاب الحاجز العضلي قد يتمزق؛ مما يسمح للأعضاء بأن تعلق في الفتق، كما يظهر الفتق العجاني على شكل تورم مجاور للمستقيم ويحدث بشكل أكثر شيوعًا في الكلاب الأكبر سنًا غير المعقمة، وعلى الرغم من أن الفتق العجاني لا يهدد الحياة في حد ذاته إلا أنه قد يتطلب استجابة طارئة إذا تحركت المثانة خلال التمزق؛ لأن هذا يمكن أن يعيق التبول إذا كانت حلقة من الأمعاء محاصرة في الفتق، وقد يؤدي ذلك إلى اختناق الأمعاء وفقدان تدفق الدم.

الفتق العجاني في الكلاب

ينتج الفتق العجاني عن ضعف أو فشل كامل في الحجاب الحاجز العضلي في الحوض، وهناك العديد من العضلات التي تشكل الحجاب الحاجز للحوض والتي تعمل معًا لدعم المستقيم وتمنع محتويات البطن من التعدي على الحفرة الإسوية والمستقيم، كما يحدث الفتق العجاني الأكثر شيوعًا بين الرافعة الشرجية والسدادة الداخلية والعضلة العاصرة الشرجية الخارجية ويسمى الفتق العجاني الذيلية.

كما تشمل أنواع الفتق العجاني الأخرى؛ الظهرية الوحشية (بين العصعص والرافعة الشرجية)، البطني (بين عضلات الإحليل، البصلي الكهفي والعضلات الكهفية) وفتق العجان الوركي (بين العصعص والرباط العجزي)، ويمكن أن تحدث مجموعات من هذه الفتق أيضًا على العصعص؛ ونتيجة لهذا الضعف يمكن أن تنفتق الدهون خلف الصفاق أو الثرب أو أعضاء البطن في الحفرة الإسكية؛ مما يؤدي إلى نتوء عجان مرئي، ويمكن أن تظهر الحيوانات المصابة بالفتق العجاني تورمًا مجاورًا للمستقيم على أحد الجانبين أو كلاهما مصحوبًا بعلامات الإمساك وصعوبة التبرز والخمول وصعوبة التبول وتغيير حركة الذيل.

يؤثر المرض بشكل أساسي على الحيوانات الأليفة الأكبر سنًا، والتي تتراوح أعمارها عادةً بين (7 و 9) سنوات، والسبب الكامن وراء ضعف أو فشل الحجاب الحاجز غير واضح في هذا الوقت، ومع ذلك تم اقتراح العديد من النظريات والتي قد تعمل جميعها بشكل منفصل أو مع بعضها للسماح بضعف أو فشل الحجاب الحاجز في الحوض، ونظرًا لأن الكلاب غير المخصية مهيأة لهذه الحالة؛ يبدو أن الإخصاء في وقت إصلاح الفتق يقلل من حدوث التكرار، كما يبدو أن وجود الأندروجينات عامل مهم يساهم في سبب هذه الحالة.

وقد تشمل العوامل الأخرى الضعف الهيكلي للحجاب الحاجز والأضرار العصبية للأعصاب التي تعصب عضلات الحوض أو أمراض البطن المتزامنة التي تؤدي إلى الإجهاد.

أعراض الفتق العجاني في الكلاب

الفتق العجاني هو تمزق في قاع الحوض، وقد يبرز من خلاله العضو في المنطقة الواقعة بين فتحة الشرج وكيس الصفن، ويؤثر هذا على قدرة الكلب على التبول والتغوط وقد يهدد حياته إذا كانت المثانة أو الأمعاء متضرره، وعادةً ما يتم اكتشاف الفتق العجاني على شكل تورم بجانب أو أسفل فتحة الشرج، وتشمل الأعراض التي تنشأ عن التورم ما يلي:

  • إجهاد من أجل التبول.
  • صعوبة في التبرز.
  • الإمساك.
  • وجع في البطن.
  • الخمول.
  • الكآبة.

أسباب الفتق العجاني في الكلاب

يحدث الفتق العجاني عندما يضعف الحجاب الحاجز العضلي في الحوض أو يفشل؛ مما يسمح للأعضاء بالانتشار في المنطقة الواقعة بين فتحة الشرج وكيس الصفن، ومن المحتمل أن يكون سبب الفتق مجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك الصدمات والأورام والعمر والأسباب الخلقية، وعلى الرغم من عدم وجود سبب أساسي معروف للفتق العجاني، إلا أن الغالبية العظمى من الحالات تحدث في الكلاب الذكور غير المعقمة في منتصف العمر أو أكبر؛ مما أدى إلى نظرية أن الهرمونات الذكرية أو تضخم البروستاتا يضعفان قاع الحوض، كما لا توجد علاقة قوية بين سلالة الكلب واحتمالية حدوث الحالة.

كيفية تشخيص الفتق العجاني في الكلاب

من السهل التعرف على الفتق العجاني من خلال ملامسة المستقيم، وإذا أظهر الكلب تورمًا حول فتحة الشرج فسيطلب الطبيب البيطري التاريخ الطبي للكلب وإجراء فحص شامل لمنطقة المستقيم لتمييز الفتق عن الورم. وقد تكون هناك حاجة لفحص الدم وتحليل البول لتطوير ملف تعريف صحي كامل وتحديد قدرة الكلب على تحمل العلاج وتحديد أي أمراض متزامنة.

يمكن أن تساعد الأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية في تحديد الفتق وتحديد محتوياته؛ على الرغم من أنها غير ضرورية في تشخيص الفتق نفسه، وقد يوصي الطبيبي البيطري بأخذ خزعة من غدة البروستاتا أو فحص الخصيتين كجزء من الفحص، وإذا تم اكتشاف تضخم البروستاتا خلال أي من هذه الخطوات فقد يكون من الضروري إجراء اختبارات إضافية لتحديد السبب الأساسي وتحديد العلاج.

كيفية علاج الفتق العجاني في الكلاب

يختلف العلاج تبعًا لمدى الانفتاق، كما يعتبر الإصلاح الجراحي والإخصاء معيارًا على الرغم من توفر الخيارات غير الجراحية لللعلاج:

  • العلاج الطبي: بالنسبة للحالات البسيطة قد يكون العلاج الطبي خيارًا على الرغم من أنه لا يعالج الفتق أو يعالج التمزق، كما تساعد مجموعة من ملينات البراز والحقن الشرجية والنظام الغذائي الغني بالألياف في تخفيف إجهاد التغوط، بينما يمكن فك ضغط المثانة باستخدام القسطرة، ومع ذلك فإن هذا لا يتحكم بشكل دائم في المرض أو أعراضه، ولا يزال الكلب معرضًا لخطر احتباس المثانة أو القولون في الفتق.
  • العلاج الجراحي: عادةً ما تكون الجراحة هي العلاج الموصى به لفتق العجان؛ حيث سيتم إعادة محتويات الفتق إلى وضعها الطبيعي وسيتم إصلاح الحجاب الحاجز، وقد يتم خياطة القولون والمثانة بجدار البطن خلال هذه العملية؛ مما يساعد على استقرار تلك الأعضاء ومنع تكرار الحالة، وعادةً ما يتم تقوية الحجاب الحاجز بالحوض بغطاء عضلي موضعي أو شبكة جراحية؛ مما يؤدي إلى إغلاق التمزق تمامًا، كما يتم إجراء الإخصاء للذكور السليمة كجزء من هذا الإجراء لتقليل الهرمونات وتقليل حجم البروستاتا؛ مما يقلل من فرص حدوث فتق العجان في المستقبل.
  • سيتم وصف المضادات الحيوية لمكافحة التلوث المحتمل الذي ينشأ بسبب موقع موقع الجراحة، ومن المحتمل أن يصف الطبيب البيطري مسكنات الألم لتخفيف انزعاج الكلب، على الرغم من أنه يجب أيضًا تعديل النظام الغذائي للكلب واستخدام ملينات البراز لتخفيف التغوط أثناء عملية الشفاء؛ حيث أن هذا يقلل من الإجهاد؛ مما يقلل من الألم مع منع الضغط المفرط على العضلات المعاد بناؤها.

يجب أن تظل المنطقة الجراحية نظيفة وجافة، كما يجب الحد من النشاط البدني للكلب خلال هذا الوقت، وقد يكون الطوق الإليزابيثي ضروريًا لمنع الكلب من اللعق أو العض في موقع الجراحة، كما يعد التشخيص جيدًا لمعظم الحالات غير الطارئة على الرغم من أن الطبيب البيطري قد يوصي بإجراء فحوصات متابعة منتظمة للتأكد من أن الكلب يتعافى بشكل صحيح وأن احتمالية التكرار منخفضة.


شارك المقالة: