الفرق بين الأخطبوط والحبار

اقرأ في هذا المقال


يمكن أن تُعرف الكثير من المعلومات عن الأخطبوط والحبار والفرق بينهم، لأنها تعتبر حيوانات من اللافقاريات، وهي تختلف عن بعضها البعض في العديد من الخصائص والمزايا، بما في ذلك: السمات المادية، وأماكن العيش، سلوك العيش.

أوجه الاختلاف بين الأخطبوط والحبار

يتميز الأخطبوط برأسه الدائري، الذي يحمل 8 أذرع، ويحتوي كل من هذه الأذرع على صف أو صفين من الألواح دون احتواء أي من الخطافات أو الحلقات الماصة، في حين أن الحبار يشبه شكل الأخطبوط، لكن رأسه هو شكل ثلاثي ويحتوي على غطاء ويمتد 8 أذرع، ويمتلك مخالب، حيث يحمل ذراعيه خطوطًا وحلقات أحفورية.

كل من الأخطبوط والحبار يتمنعان بدم أزرق، ويتراوح حجم الأخطبوط من 1 سم إلى 5 أمتار، في حين أن متوسط ​​حجم الحبار لا يتجاوز 60 سم باستثناء الحبار العملاق الذي يصل طوله إلى 13-20 م، ويحتوي الأخطبوط على جسم ناعم لأنه لا يحتوي على هيكل عظمي، ويعتبر منقاره قاسيًا، لأنه يتكون من الكيتوين، والذي يستخدمه لتناول الفريسة القاسية، في حين أن الحبار يحتوي على زعانف يستخدمه للسباحة.

كل من الأخطبوط والحبار يشتركان في أن  لهما 3 قلوب، حيث أن لهما قلبان يساعدان على توزيع الدم إلى الخياشيم من أجل مساعدة على الحركة، في حين أن القلب الرئيسي مخصص للدورة الدموية، حيث يحتوي الدم في كل من الأخطبوط والحبار على بروتين نحاسي يسمى هيموسيانين، بالإضافة إلى تلك الأنظمة العضوية داخل أجسادهم متطابقة.

لا يحتوي  الأخطبوط داخل جسمه على العظم، مما يجعله قادرًا على الدخول من خلال فجوات ضيقة، في حين أن الحبار لديه بنية صلبة تسمى القلم، لأنه يعمل مثل العمود الفقري المرن، يمتد على طول جسده ويستخدمه للتثبيت أثناء سباحة.  يفضل الأخطبوط أن يعيش في حفر داخل قاع المحيط ويمكن أن يعيش في مياه ضحلة وعميقة، وهذا يختلف اعتمادًا على أنواعه، حيث أن معظم أنواعه مأخوذة من قيعان المحيط أو النفايات  مثل العلب الزجاجية، في حين أن الحبار يعيش في المحيط المفتوح ويتواجد في المياه الضحلة والسواحل القريبة كامتداد لعمق البحر المظلم.

يتغذى الأخطبوط على القشريات، مثل: المحار، والسرطان، والأفعى، وكذلك الأسماك الكبيرة والروبيان، عن طريق الصيد فريسة وحقنها بالسم عن طريق اللعاب، حيث يعمل هذا السم على شل فريسة وإذابة المقاييس الخارجية الصلبة، من أجل الإمكانية الوصول إلى اللحوم الرقيقة داخل جسم الفريسة.  يتغذى الحبار على الروبيان والأسماك الصغيرة، ولا يعتمد على اللعاب للبحث عن فريسة كما يفعل الأخطبوط، ولكنه يستخدم ذراعيه لتمزيق اللحم من الفريسة وإزالة اللحم من الداخل مع المنقار القوي الذي يمتلكه في وجبته.

المصدر: كتاب سلسلة ألفا العلمية البحار والمحيطات البيئة البحرية والكائنات الحية والناس المؤلف نيكولا باربر طبعة 3كتاب الكائنات البحرية بين الجمال اللاسع والرقة السامة للدكتور علي محمد عبدالله طبعة2كتاب دليل المحتار في علم البحاؤ المؤلف عيسى القطامي طبعة1كتاب تحفة الكبار في أسفار البحار المؤلف حاجي خليفة. الطبعة 4


شارك المقالة: