القلويات الزائدة في الدم في الكلاب

اقرأ في هذا المقال


يعد عدم التوازن في مستوى القاعدة الحمضية في الدم حالة خطيرة؛ حيث أن درجة الحموضة الطبيعية في الدم للكلاب والحيوانات الصغيرة الأخرى أعلى بقليل من 7، وقد تختلف المستويات الفردية إلى حد ما ولكن يشير الرقم الهيدروجيني المرتفع جدًا إلى أن القلويات أو المركبات القاعدية في الدم غير متوازنة، وهذا ما يسمى قلاء استقلابي، كما أنه عكس الحماض الأيضي؛ حيث يصبح الدم حمضيًا جدًا، ويعد الحماض أكثر شيوعًا ولكن يمكن أن يكون القلاء مشكلة أيضًا.

القلويات الزائدة في الدم في الكلاب

يوجد توازن دقيق بين الأحماض والقلويات في الدم، ويعمل البيكربونات على الحفاظ على التوازن الدقيق للحمض والقلويات في الدم والمعروف أيضًا باسم توازن الأس الهيدروجيني، والذي يتم الحفاظ عليه بشكل أساسي من خلال الرئتين والكليتين، ويمكن أن يحدث القلاء الأيضي في الكلاب عندما ترتفع مستويات البيكربونات (HCO3) إلى مستويات عالية بشكل غير طبيعي في الدم، وعادةً ما تشارك الأمراض التي تصيب وظائف الكلىوالجهاز الهضمي في اختلال التوازن الحمضي والقلوي في الدم.

على الرغم من أنه يجب الإشارة إلى أن القلاء الأيضي هو ظاهرة ثانوية وأن بعض الأمراض الكامنة الأخرى عادةً ما تكون مسؤولة عن هذه المشكلة، ويمكن أن يحدث القلاء الأيضي في الكلاب من أي سلالة أو حجم أو عمر أو جنس، كما أنّ السبب الأكثر شيوعًا للقلاء هو القيء المفرط لأنزيمات الجهاز الهضمي مما يؤدي إلى انخفاض مستويات حمض الهيدروكلوريك عن المعدل الطبيعي، وغالبًا ما يحدث الجفاف معًا أو نتيجة للقلاء.

ويمكن أن يكون القيء نتيجة لعدد من الأسباب الكامنة بما في ذلك العدوى وانسداد الجهاز الهضمي العلوي والتسمم، ويمكن أن يؤدي الإفراط في استخدام بعض الأدوية أيضًا إلى زيادة القلويات، كما يجب معالجة الحالة الأساسية التي تسبب المشكلة لتصحيح الخلل، وهناك عدة أنواع مختلفة من القلاء، تشمل:

  • القلاء الأيضي ناقص كلوريد الدم: هو النوع الأكثر شيوعًا، ويحدث من خلال فقدان حمض الهيدروكلوريك.
  • قلاء استقلابي ناتج عن زيادة البيكربونات (HCO3-): وهذا نادر الحدوث وغالبًا ما يحدث كنتيجة غير مقصودة لعلاج طبي آخر.
  • قلاء الجهاز التنفسي: المعروف أيضًا باسم فرط التنفس، وهو عكس الحماض التنفسي الذي يتراكم فيه الكثير من ثاني أكسيد الكربون في الدم، ويمكن أن يكون تعويضًا عن الحماض الاستقلابي (مثل اللهاث الثقيل الذي يحدث مع الصدمة).

أعراض زيادة القلويات في الدم في الكلاب

يؤدي الإفراط في القلويات في الدم في الكلاب إلى ارتفاع مستوى (PH) أعلى من الطبيعي في اختبار الدم، ويعرّف الأطباء البيطريون هذا على أنه قلاء استقلابي، وفي الكلاب عادةً ما يكون نتيجة القيء المفرط ولكن في بعض الأحيان قد تكون هناك أسباب أخرى أكثر تعقيدًا، ويمكن أن تختلف الأعراض حسب سبب القلاء الزائد، وأكثر الحالات المرتبطة شيوعًا هي القيء والجفاف، ومع زيادة عدم التوازن قد تكون الأعراض مرتبطة بشكل مباشر بالقلويات الزائدة؛ لذلك يجب اصطحاب الكلب لرؤية طبيب بيطري إذا لوحظ أيًا من العلامات التالية:

  • الجفاف.
  • صداع الراس.
  • الضعف.
  • الارتعاش.

أسباب زيادة القلويات في الدم في الكلاب

لا يحدث القلاء الأيضي بشكل مستقل، ولكن نتيجة لسبب أساسي مسؤول عن زيادة القلويات في الدم؛ لذلك فإن علاج السبب الأساسي له أهمية أساسية في تصحيح وزيادة الوقاية من مضاعفات القلاء الأيضي، وفي حالات القلاء الاستقلابي الحاد والمهدِّد للحياة عادةً ما يكون العلاج الطارئ مطلوبًا، كما سيتم إيقاف الأدوية التي قد تؤدي إلى تفاقم القلاء الأيضي الموجود بالفعل، وإذا كان هناك قيء فسوف يحتاج هذا إلى العلاج؛ لأنه أحد العوامل الرئيسية في تطور القلاء الأيضي.

وقد يلزم تكرار الاختبارات المعملية للتأكد من تحقيق الشفاء التام أو ما إذا كان العلاج الإضافي لا يزال مطلوبًا، وفيما يلي بعض المشكلات الأكثر شيوعًا المرتبطة بالقلاء الأيضي:

  • القيء المستمر.
  • العلاج الطبي للحماض (إضافة البيكربونات).
  • داء كوشينغ.
  • الجفاف.
  • التسمم.
  • جسم غريب يسد الجهاز الهضمي العلوي.
  • الورم.

كيفية تشخيص زيادة القلويات في الدم في الكلاب

القيء المستمر هو السبب الأكثر وضوحًا وصراحة لزيادة القلويات؛ لذلك فهو أكثر الأعراض المرتبطة شيوعًا، ويمكن أن يؤكد فحص الدم عادةً التشخيص، وفي الحالات الأكثر تعقيدًا من المرجح أن يقوم الطبيب البيطري بتحليل مستويات غازات الدم وقياس فجوة الأنيون أيضًا، كما يعوض الجسم قدر الإمكان لتحقيق الاستقرار في مستويات الحمض والقاعدة؛ لذلك قد يكون من الضروري إجراء تحليل كيميائي كامل لتتبع جذر المشكلة.

سيرغب الطبيب البيطري في معرفة التاريخ الطبي الكامل للكلب، ونظرًا لأن القلويات يمكن أن تكون غالبًا نتيجة للإفراط في تناول الأدوية، فإن أي وصفات طبية سابقة أو حالية ستكون ذات صلة، كما أن الوصف التفصيلي لأعراض الكلب مفيدة أيضًا، بما في ذلك علامات ألم الصدر أو صعوبات البلع، واعتمادًا على السبب قد تكون الأشعة السينية أو إجراء مزيد من الاختبارات ضرورية.

كيفية علاج زيادة القلويات في الدم في الكلاب

يمكن عكس العديد من حالات الإفراط في القلويات بمحلول ملحي يتم إعطاؤه عبر الوريد، وسيؤدي ذلك إلى تقليل الجفاف وإعادة مستويات الدم إلى طبيعتها، وغالبًا ما يكون نقص بوتاسيوم الدم مصحوبًا بالقلاء؛ لذلك سيتم علاج ذلك في نفس الوقت، كما تستجيب معظم أنواع القلاء المرتبطة بالقيء المفرط لهذا النوع من العلاج، وعندما يتم تقليل الأعراض الفورية سيقوم الطبيب البيطري بمعالجة السبب الأساسي، وقد يشمل ذلك إجراء عملية جراحية إذا كان القيء ناتجًا عن جسم غريب أو ورم أو انسداد آخر.

ستعتمد المخاطر التي تنطوي عليها الجراحة على المشكلة، ولكن ستكون هناك حاجة إلى مواعيد متابعة مع هذا العلاج، بالإضافة إلى فترة تعافي من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، كما تحتاج العدوى التي تسبب القيء المفرط إلى العلاج بمضاد حيوي أو دواء آخر، ومن غير المرجح أن تستجيب المصادر الأكثر تعقيدًا للقلاء الاستقلابي لعملية إعادة الترطيب البسيطة، وقد يشير الفشل الكلوي إلى الحاجة إلى غسيل الكلى، كما سيتطلب مرض كوشينغ الذي يسبب القلاء أيضًا علاجًا طبيًا.

يمكن أن يشمل العلاج تغيير أو تقليل الأدوية الأخرى للكلب؛ حيث أن الإفراط في استخدام مدرات البول أو الكورتيكوستيرويدات هو سبب آخر للقلاء الاستقلابي، ويمكن علاج الحالات الأكثر وضوحًا للقلويات الزائدة وسيتعافى الكلب تمامًا، كما قد تتطلب المشكلات الأكثر تعقيدًا إدارة طويلة المدى بما في ذلك مواعيد الأدوية أو غسيل الكلى، والتوازن بين العناصر الحمضية والقاعدية في الدم دقيق ومعقد.

كما يمكن أن يكون هناك سبب يمكن علاجه بسهولة لحالة الكلب، أو قد يكون نتيجة لرد فعل معقد لمشكلة أخرى، وسيعتمد ذلك على الأعراض المحددة للكلب وتشخيص الطبيب البيطري.


شارك المقالة: