اقرأ في هذا المقال
الغذاء والماء ضروريان للبقاء على قيد الحياة بغض النظر عما إذا كان إنسانًا أو حيوانًا، ولكن الكزاز هو حالة يمكن أن تتسبب في عدم قدرة الطائر على فتح فمه وبالتالي عدم قدرته على الأكل والشرب، وينجم الكزاز عن مرض كامن أو صدمة محتملة، وإذا كانت الحالة خفيفة وكان الطائر لا يزال قادرًا على فتح فمه إلى حد ما يمكن للطبيب البيطري أن يحاول أن يعالج الأعراض ويقدم له العلاجات الداعمة، وإذا كانت حالته شديدة وكان الطائر غير قادر على فتح فمه حتى لا يأكل أو يشرب فإن التشخيص يكون ضعيف.
أعراض الكزاز عند الطيور
يُعرف الكزاز أيضًا باسم صلابة الفك الصدغي، وعادةً ما يكون نتيجة إصابة أو مرض أساسي، وقد تكون الصلابة جزئية أو مكتملة ويمكن أن تكون ناتجة عن التهاب الهياكل العضلية أو الأوتار حول المفصل، كما يعتبر الكزاز حالة خطيرة للغاية ويمكن أن يكون سببًا للوفاة، وإذا كان الطائر يعاني من صعوبة في فتح فمه فيجب نقله إلى الطبيب البيطري على الفور، وقد تشمل أعراض الإصابة به ما يلي:
- صلابة الفك.
- يكون الطائر غير قادر على فتح الفم.
- مشاكل في الجهاز التنفسي.
- التهاب القصبات.
- يكون الطائر غير قادر على الأكل.
- قد تنتفخ الحوصلة.
- وجود البذور غير المهضومة في البراز.
- قد يوجد مادة جافة ملتصقة حول الفم أو الوجه أو الذقن.
- الموت.
أسباب الإصابة بالكزاز عند الطيور
الكزاز هو حالة ناتجة عن امتداد التهاب الجيوب الأنفية والأنسجة المحيطة مما يؤدي إلى عدم قدرة الطائر على فتح فمه، وفي بعض أنواع الطيور يقال أن الكزاز هو نوع من الأمراض البكتيرية التي تسببها بورديتيلا أفيوم.
كيفية علاج الكزاز عند الطيور
سيبدأ الطبيب البيطري بإجراء فحص جسدي كامل على الطائر، لتشخيص الحالة، كما سيقوم بما يلي:
- بينما من الواضح أن المشكلة تتعلق بفمه وفكه، فإن الطبيب البيطري سيرغب في فحص الباقي للتحقق من وجود أدلة أخرى على حالته، وسيحتاج أيضًا إلى جمع تاريخ من المالك فيما يتعلق بوقت بدء الأعراض وما إذا كانت قد تقدمت وما إذا كانت أي طيور أخرى في المنزل مريضة أيضًا (إن أمكن).
- سيتم فحص الدم للتحقق من وظيفة العضو وتقييمه؛ حيث سيعطي فحص الدم الشامل (CBC) ولوحة الكيمياء معلومات للطبيب البيطري عن أنظمة أعضاء الطائر، وقد يرغب أيضًا في فحص برازه بحثًا عن دليل على وجود عدوى طفيلية.
- سيتم أيضًا اقتراح التصوير لتقييم مدى حالة الطائر، وسوف يحتاج الطبيب إلى استبعاد الصدمة أو الأسباب المحتملة الأخرى لحالة فك الطائر. كما سيتم أخذ الصور الشعاعية وتقييمها كجزء من عملية تشخيص الطائر، وإذا كان الطبيب البيطري يعتقد أنه قد يكون هناك مشكلة عصبية فقد يقترح المزيد من التصوير؛ مثل التصوير بالرنين المغناطيسي.
- سيشمل التشخيص أيضًا جمع عينة أو مسحة من فم أو حلق الطائر، مع التقييم المجهري للبكتيريا الموجودة في العينة؛ حيث أنّ بورديتيلا أفيوم (Bordetella avium) عبارة عن عصيات صغيرة سالبة الجرام وتحتاج إلى اختبار الأجسام المضادة الفلورية ليتم إجراؤها من أجل التعرف الصحيح على البكتيريا، وقد يرغب الطبيب البيطري أيضًا في إجراء اختبار مصلي لقياس مستويات الأجسام المضادة داخل الطائر، ويمكن أن تشير مستويات معينة إلى وجود عدوى مستمرة أو إذا كان الطائر يحاول حاليًا محاربة واحدة.
- ستحدد شدة الكزاز لدى الطائر علاجه؛ حيث إذا كانت الحالة خفيفة يمكن محاولة علاج أعراض الطائر ومعرفة كيفية علاجه، كما تختلف كل حالة من حالات الكزاز في الطيور عن الحالة التالية؛ لذا فإن العلاج سيكون استجابة لأعراض الطائر أثناء تطورها؛ لأنه في كثير من الحالات تتطور الحالة حتى لا يستطيع الطائر فتح فمه وتناول الطعام بمفرده، ثم تصبح مشكلة تتعلق بجودة الحياة ويختار الكثير من الناس القتل الرحيم.
- محاولة الوقاية من الكزاز هو خيار يمكن تجربته؛ حيث كان العلماء يطورون ويختبرون لقاحًا ضد هذا العامل الممرض واختبروه على الدجاج، ولكن قد يختلف توافره والمعلومات عنه؛ لذا يجب مناقشته مع الطبيب البيطري، وإذا كان الكزاز ناتجًا عن صدمة فيمكن للطبيب البيطري أن يحاول تقديم علاجات داعمة للطيور لحمله على استخدام فمه مرة أخرى.
بالمختصر؛ ستحدد شدة حالة الطائر شفاءه؛ حيث إذا كان يعاني من أعراض خفيفة فقط فقد يستجيب جيدًا لعلاج الأعراض، ومع ذلك بمجرد أن يصبح الطائر غير قادر على فتح فمه لإطعام نفسه وترطيبه يكون التشخيص بالشفاء سيئًا.