الكعوب المتعاقدة في الخيول

إذا كان الحصان يعاني من آلام في الكعب فقد يكون من الصعب عليه الوقوف بشكل مريح دون ألم ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تطوير ظروف أسوأ، وفي حين أن هناك العديد من العواقب التي يمكن أن تنجم عن التهاب الكعب، فإن الخيول المصابة بهذه الحالة تكون عرضة لتطوير ما يسمى بالكعب المتعاقد؛ حيث يتميز الكعب المتعاقد بضيق في الكعب بين البصلين، وعندما يحدث هذا، من المهم توفير الدعم المناسب للحافر من أجل علاج الحالة وتحسين صحة الحافر وتجنب العرج.

الكعوب المتعاقدة في الخيول

الكعوب المتعاقدة (Contracted heels) شائعة جدًا في الخيول، كما يبدأ الكثير في الاعتقاد بأنه أمر طبيعي، ومع ذلك فهو بالتأكيد ليس طبيعيًا ويجب معالجته في أسرع وقت ممكن، ويمكن أن تشمل الأعراض لهذه الحالة تقلص الحافر بالكامل والنعل المقعر وبصلات الكعب المضغوطة، ويمكن تشخيصه من خلال مظهره وحده ويمكن أن يتطور كحالة أساسية أو كحالة ثانوية من العرج، وتحدث هذه الحالة عادةً بسبب عدم ممارسة الرياضة ورعاية الحافر غير المناسبة.

أعراض الكعوب المتعاقدة في الخيول

تعتبر الكعوب المتعاقدة في الخيول واحدة من أكثر المشكلات المتعلقة بالحوافر شيوعًا التي يمكن تشخيصها، فإذا تم ملاحظة أن حافر الخيل ليس صحيحًا تمامًا فيجب الاتصال بالطبيب البيطري للتمكن من تشخيص الحالة، وقد يشمل العلاج لهذه الحالة إعادة تشكيل الحافر لجعل الحصان يستخدم كعبه مرة أخرى، كما قد تكون هناك حاجة إلى علاجات إضافية مثل استخدام الحذاء أو الضمادة حتى يتمكن الحصان من استخدام حافره بشكل صحيح، وبعد بضع جلسات من التقليم يجب أن يجب أنّ يكون هناك اختلاف ملحوظ في استخدام ظهر الحافر ويجب أن يعود إلى شكله الصحيح.

وقد تشمل أعراض الكعوب المتعاقدة ما يلي:

• النعل المقعر.

• كعب مضغوط.

• تضييق منطقة ظهر الحافر بالكامل.

• يكون منحنى الكعب إلى الداخل.

• تخلق القاعدة والكعب نمطًا على شكل حرف V بدلاً من خط أفقي.

أسباب الكعوب المتعاقدة في الخيول

يمكن أن يكون سبب الكعوب المتعاقدة عدد من الأشياء؛ حيث يمكن أن يكون ارتداء الأحذية غير المناسبة أحد أسباب تعاقب الكعب خاصةً عندما يقترن بأرضية غير مناسبة، ويمكن أن تكون الحوافر غير المشذبة أو الحوافر المشذبة بشكل غير صحيح سببًا آخر، وإذا كان الكعب منخفضًا وطويلًا جدًا وكان إصبع القدم طويلًا جدًا فقد يؤدي ذلك أيضًا إلى تعاقب الكعب.

كيفية تشخيص الكعوب المتعاقدة في الخيول

عند تشخيص الكعب المتعاقب في الخيل فإن الأمر كله يتعلق بالمظهر؛ حيث أنه في الحافر الأمامي الصحي عادةً ما يكون مستديرًا ومتماثلًا مع حافر خلفي مستطيل صحي، وإذا كان كعب الخيل متعاقب، فإن المنطقة الخلفية للحافر بالكامل تكون ضيقة وتبدو أطول من عرضها، وعند النظر إليها يبدو أن الكعبين مقروصان تجاه بعضهما البعض بينما يتم ضغط بصيلات الكعب، وفي الحالات الأكثر شدة ينحني الكعب أحيانًا إلى الداخل.

كيفية علاج الكعوب المتعاقدة في الخيول

يتكون العلاج عادةً من قص الحوافر وإعادة التوازن إليها، فإذا ظهر على الخيل أعراض تعاقب الكعب فيجب خلع حذائه، وبعد الإزالة يجب أن يتم قص حوافره حتى يهبط على كعبيه بشكل مريح، ومن المهم أيضًا المساعدة في تمدد الكعب عندما يتعلق الأمر بالعلاج، كما أنّ المفتاح هو جعل الحصان يشعر بالراحة عند استخدام ظهر قدمه مرة أخرى، وإذا استمرت الحالة لفترة من الوقت فقد يكون مقاومًا في البداية لاستخدام حافره بشكل صحيح مرة أخرى، وفي بعض الحالات قد يكون استخدام الأحذية مفيدًا في جعله يستخدم حافره بشكل صحيح.

جزء مهم آخر من العلاج هو جعل الحصان يتحرك؛ فعندما لا يتحرك الخيل لا تستطيع قدميه ضخ الدم للحفاظ على تدفقه، وبدون تدفق الدم المناسب يمكن أن يؤدي ذلك إلى تعاقب الكعب وتفاقمه، وإذا كان الحصان غير قادر على ارتداء حوافره بشكل طبيعي، يمكن عندها أن تكون النتيجة التعاقد مع الكعب.

الشفاء من الكعوب المتعاقدة في الخيول

بعد قليل من التشذيب المنتظم لحوافر الخيل، يجب أن يتطور تمدد الكعب بعد عدة جلسات ويجب أن يكون الحصان قادرًا على استخدام حافره بشكل صحيح مرة أخرى، وبمجرد ملاحظة أن الخيل يعاني من مشاكل في حافره أو ساقه يجب الاتصال بالطبيب البيطري؛ حيث أنه بمجرد تشخيصه بشكل صحيح سيتمكن هو أو البيطار من البدء في إعادة تشكيل الحذاء، كما أنّ الكعب المتعاقد شائع جدًا في الخيول لذا يعرف الكثير في عالم الخيول كيفية التعامل معها، ولمنع تكرار حدوث هذه الحالة، يجب التأكد من حصول الخيل على الكثير من التمارين ورؤية البيطار بشكل منتظم.