المؤثرات التي تمنح الحيوان مؤشر القوة

اقرأ في هذا المقال


يعتقد الكثير منّا بأنّ الأسود هي الحيوانات الأكثر قوّة من بين جميع الحيوانات، وأنّه لا يوجد أي حيوان آخر يمكن له أن ينافسها، ولكنّ علماء السلوك كان لهم رأي آخر في هذا الصدد إذ أنهم قاموا بتقسيم الحيوانات وفقاً لعدد من المؤشرات والعوامل التي ساعدت على تصنيفها حسب السلوك، فما هي السلوكيات التي تمنح الحيوان مؤشر القوة؟ وهل يمكن اعتبار كبر الجسم أو صغره أو طبيعة الحيوان المفترسة مؤشراً على القوة؟

ما هي المؤثرات التي تمنح الحيوان مؤشر القوة

1. تأثير حجم الحيوان على السلوك

يعتبر الحجم مؤثراً رئيسياً في قدرته المؤثرة على سلوك الحيوان والقوة التي يمتلكها، حيث يعتبر الحوت الأزرق من أكثر الحيوانات قوّة ولا يمكن لأي حيوان آخر سواء كان مفترساً أو غير مفترس أن يصطاده أو يتغلّب عليه، وهذا الحجم منحه القوة اللازمة التي تمنحه الأسبقية في عدم اقتراب أي حيوان آخر إليه.

وهذا الأمر بالطبع قد أثّر بصورة كبيرة على سلوك هذا الحيوان وجعل من قوامه الضخم ما يؤثر على سلوكه وطبيعته بصورة كبيرة، كما وتعبر الفيلة من أكثر الحيوانات قوّة وتأثيراً نظراً لقوتها الكبيرة وضخامة أجسادها وقدرتها على قتل أي حيوان آخر في حال قامت بالميل عليه، وتعتبر الحيوانات ذات الحجم الصغير هي الحيوانات الأقل حظاً في هذا الصدد فهي عادة ما تكون فريسة سهلة للحيوانات الأكبر حجماً أو للحيوانات المفترسة بصورة عامة.

2. قدرة الحيوان على الافتراس

تعتبر الحيوانات المفترسة وخاصة تلك التي تنتمي إلى قائمة النمور والأسود والدببة وأسماك القرش من أكثر الحيوانات قوّة وتأثيراً في عالم الحيوان، حيث أن أجسامها الضخمة وأسنانها الحادة وبنيتها القادرة على الركض أو السباحة أو القفز بصورة مميزة منحتها الأسبقية في القدرة على الافتراس والسيطرة بصورة كبيرة، ولعلّ الحيوانات المفترسة تمتلك نزعة هجومية تمنحها الأسبقية في قتل الحيوانات الأكبر حجماً كتلك التي تمتلكها النمور.

3. طبيعة المجموعة للحيوانات

تمتلك الحيوانات التي تعيش وفقاً للمجموعة فرصة أكبر في الحصول على الطعام والمأوى والسيطرة على الأماكن التي تقطن فيها بصورة أفضل، فالضباع مثلاً من أكثر الحيوانات حفاظاً على لمجموعة وهذا ما يمنحها القوة اللازمة في السيطرة والحصول على الفرائس بصورة كبيرة تجعلها من أكثر الحيوانات قوة.


شارك المقالة: