المملكة الحيوانية:
تشترك جميع الحيوانات في أنها عديدة الخلايا، ولها القدرة على التكاثر والنمو والحركة، وتحصل على غذائها من البيئة المحيطة بها، وكما تتشابه في بعض الخصائص فإنَّها تختلف في خصائص أخرى تميّزها عن بعضها، ومن أهمَّ هذه الخصائص أنها تحتوي على عمود فقري أو عدم وجوده.
تصنيف المملكة الحيوانية:
تصنف المملكة الحيوانية إلى مجموعتين:
1- اللافقاريات:
تُشكّل اللّافقاريات 95% من المملكة الحيوانية، وهي تمتاز بالتباين الكبير في شكلها وحجمها، ويمكن القول إنَّ ما يجمع اللافقاريات معاً هو عدم احتوائها على عمود قفري، كالإسفنجيات، الديدان، الرخويات، المفصليات.
أولاً: الإسفنجيات
تُعدّ الإسفنجيات أبسط الحيوانات تركيباً، وهي تعيش في قيعان البحار الضحلة مثبَّتة على الصخور وتمتاز الإسفنجيات بشكلها الكيسي، ويتكوّن جسمها من طبقتين من الخلايا، ويوجد فتحات صغيرة في جوانب جسمها تُسمّى فتحات شهيقيةً، يدخل الماء من خلالها محملاً بالغذاء، ويخرج من فتحة في الأعلى تُسمّى الفتحة الزفيرية بتجويف الجسم.
ثانياً: الديدان
صنفت الديدان في ثلاث مجموعات رئيسية:
- الديدان المسطحة: ومنها الدودة الشريطية، التي تتطفل على جسم الإنسان، والبلاناريا ويوصف جسم البلاناريا بأنّة مسطح، وللجهاز الهضميَّ فيه فتحة واحدة هي للفم، كما أن دودة البلاناريا تعيش حرةً في المياة العذبة.
- الديدان الأسطوانية: كدودة الأسكارس، يمتاز جسم دودة الأسكارس بأنه أسطوانُّي ناعم، مغلف بطبقة سميكة من الجلد لتحميها من الإنزيمات الهاضمة التي يفرزها الجهاز الهضمي للإنسان الذي تتطفل عليه، ولها فتحتان عند طرفي الجسم هما الفم والشرج.
- الديدان الحلقية: كدودة الأرض، يمتاز شكل دودة الأرض بأنه أنبوبي مقسم إلى حلقات، ويحتوي على أجهزةً معقدةً، مثل الجهاز الهضمي الذي يبدأ بفتحة الفم، وينتهي بفتحة الشرج.
ثالثاً: الرخويات
تنتمي الحلازين إلى الرخويات التي يعيش أفرادها على الأرض، أو في المياه العذبة أو المالحة، كالمحار والأخطبوط ويمتاز جسم الحلزون بأنه طري مغطى بصدفة ويتكوّن جسمه من رأس، وقدم عضلية قوية يستخدمها في الحركة.
رابعاً: المفصليات
تُعدّ المفصليات أكبر قبائل المملكة الحيوانية، حيث تُشكّل ثلثي الحيوانات على سطح الأرض، والمفصليات واسعة الانتشار، فهي تعيش في الصحاري والغابات والبحار، من السهل ملاحظة الهيكل الخارجي الذي يغلف جسم المفصليات، فهو هيكل صلب يحميها من المؤثرات الخارجية، وينسلخ مع نمو الحشرة، ويتغير باستمرار ويمكن تصنيف المفصليات في أربع مجموعات رئيسية اعتماداً على قطع الجسم، وعدد الزوائد المفصلية.
2- الفقاريات:
تمتاز جميع الفقاريات بوجود عمود فقري فيها، وهو جزء من الهيكل الداخلي الذي يعطيها الشكل، والدعامة ويقوم بحماية أعضائها الداخلية، وتتصنف الفقاريات في سبع مجموعات رئيسية، كالثديات، الطيور، الزواحف، البرمائيات، الأسماك العظمية، الأسماك الغضروفية، اللافكيات.
يمكن تصنيف الفقاريات تبعاً لقدرتها على التحكّم بدرجة حرارة أجسامها، إلى متغيرة درجة الحرارة وهي الفقاريات التي تتغير درجة حرارة أجسامها بتغيُّر درجة حرارة البيئة المحيطة، وهناك منها ما هو ثابت درجة الحرارة.
أولاً: الأسماك
تتكيّف الأسماك للعيش في البيئة المائية، فهي تتنفس بالخياشيم، وشكلها انسيابي وتشمل الأسماك ثلاث مجموعات وهي اللافكيات والأسماك الغضروفية والأسماك العظمية، ويتصف جسم الجلكي بأنه أنبوبي طويل، خالي من الزعانف، وجلدة طري أملس ويتنفس بالخياشيم.
ثم إنَّ له فماً ماصّاً دائرياً بدلاً من الفكين ويتغذّى بامتصاص سوائل جسم الفريسة التي يمسكها بأسنانه المتقرنة، وهيكله الداخلي مكون من غضروف وهو وجه الشبهة بينه وبين الأسماك الغضروفية كسمك القرش، ويمتاز السمك العظمي بكثرة الزعانف التي تساعده على السباحة، وتتغير اتجاه حركته، وأن جلده مغطى بقشور تحميه، وله خياشيم محمية بغطاء خيشومي وقد ساعده ذلك على البقاء، وعدم الانقراض، فالأسماك العظيمة أكبر الفقاريات عدداً.
ثانياً: البرمائيات
ينتمي الضفدع إلى البرمائيات، وهي تحتوي عدة مجموعات، أن دورة حياة الضفدع تبدأ في الماء؛ حيث تضع إناثه بيضاً غير مغطى بقشور ويفقس ويخرج منه يرقات تُسمّى أبو ذنيبة ثمَّ يتحوّل إلى ضفدع بالغ ينتقل إلى اليابسة، ولأنَّ جلد البرمائيات رطب ويجب الحفاظ عليه كذلك، فإنَّها تعيش بالقرب من المياه أو في المناطق الرطبة.
ثالثاً: الزواحف
يصنف التمساح والسلحفاة البحرية مع الزواحف بدلاً من البرمائيات على الرغم من قضائهما جزءاً كبيراً من حياتها في الماء، تمتلك السلحفاة عدّة خصائص تجعلها قادرةً على العيش على اليابسة، فجلدها مغطى بالقشور لتحميها من الجفاف ثم إنَّها تتنفس بالرئات، وتمتاز التماسيح بحجمها الكبير، وأرجلها وذيلها الغضلي القوي وهي تعيش معظم حياتها في الماء؛ أما السحالي فإنَّ معظمها صغيرة الحجم، فهي تزحف لتتحرك.
رابعاً: الطيور
تمتاز الطيور عن غيرها من الفقاريات بقدرتها على الطيران، ويغطي الريش أجسام الطيور، وطرفاها الأماميان متحوران على شكل جناحين، ولهما منقار حال من الأسنان، والرئتان فيها تتسعان لكميات كبيرة من الهواء، ولها عضلات قوية لتساعدها على الطيران وتضع الطيور بيضاً مغطى بالقشور وتحتضنه إلى أن يفقس.
هناك بعض الطيور غير قادرة على الطيران ومنها:
- البطريق الذي يعيش في المناطق الباردة ويمتاز بقدرته العالية على السباحة، ويتغذى على الأسماك.
- النعامة وهي أكبر الطيور، وتزن بيضتها 1500 غراماً تقريباً وتمتاز بقدرتها العالية على الركض.
خامساً: الثدييات
تعيش الثدييات في بيئات متنوَّعة، فمنها ما يعيش في المناطق الباردة، كالدب القطبي، ومنها ما يعيش في الماء كالحيتان والدلافين، ومنها له القدرة على الطيران كالحفاش، ويساعدها على ذلك امتلاكها خصائص لا توجد في غيرها من الحيوانات، وتنتج إناث الثدييات الحليب لإرضاع صغارها، ويكسو الشعر جسمها، ويحتوي الجلد على غدد عرقية تفرز العرق، وبوجود الشعر والغدد العرقية تحافظ الثديات على درجة حرارة جسمها ثابتة.
تلد أنثى الكنغر صغيراً غير مكتمل النمو، لذا جعل اللّه لها كيساً تحتفظ فيه بصغيرها إلى أن يكتمل نموُّه وتُسمّى هذه الثدييات الكيسية، أمّا أنثى الغزال فإنَّ صغيرها ينمو داخل الرحم؛ حيث توجد المشيمة؛ حتى يكتمل نموه، وتُسمّى هذه الثديات المشيمية وتعتني الثديات بصغارها إلى أنْ تكبر وتعتمد على نفسها، ومن الأمثلة الأخرى على الثدييات التدييات الأولية وهي تتكاثر بالبيض وترضع صغارها بعد فقسها ولا يوجد منها سوى حيوانين هما، منقار البط وآكل النمل الشوكي.