الميلينا في الطيور

اقرأ في هذا المقال


قد تفرز الطيور أحيانًا مادة براز خضراء داكنة أو حتى سوداء، وهذا لا يعني تلقائيًا أن لديها ميلينا، ولكن قد يكون هذا نتيجة لتغيير في النظام الغذائي وسيكون مؤقتًا فقط، وعندما يلاحظ المالك وجود شذوذ يومي ثابت في البراز حتى عندما لا يتغير النظام الغذائي يجب أن يتنبه لهذا ويطلب العناية الطبية، كما أنه مع الميلينا ستظهر الطيور أيضًا أعراضًا أخرى، ويمكن أن تحدث الميلينا في الطيور بسبب عدة حالات وتتميز ببراز داكن اللون؛ حيث أنّ البراز الداكن هو نتيجة الدم المهضوم في البراز.

الميلينا في الطيور

الميلينا (Melena) هي وجود دم هضمه الطائر وظهر في برازه، وفي كثير من الأحيان مع الميلينا تكون المادة البرازية سائلة مثل الإسهال، كما تعتبر الميلينا علامة على وجود نزيف في الجزء العلوي من الجهاز الهضمي، وفي براز الطائر سيبدو شديد الشبه بالقطران في اللون وقد يكون أسود اللون أو ذو لون أخضر؛ لذلك عندما يكون هناك تغيير في لون فضلات الطيور، يمكن لذلك أن ينبه المالك للاتصال بالطبيب البيطري؛ حيث أنّ العديد من مالكي الطيور على دراية بالفضلات التي تنتجها طيورهم، وبالإضافة إلى الميلينا من المهم فهم الأنواع الأخرى من الفضلات غير الطبيعية في الطائر؛ حيث أنّ الأنواع الأخرى من الفضلات غير النمطية هي؛ روث أكبر في الحجم، فضلات ضخمة، فضلات زيتية، البراز الأخضر ورائحة قوية في البراز.

وعادةً ما يحدث تغيير في فضلات الطيور عندما تمرض، وعلى الرغم من أنه لا يقتصر عادةً على مرض واحد إلا أن التغيير في اللون أو التكرار أو الحجم أو البلل أو طبيعة الفضلات قد يشير إلى مشكلة تتطلب اهتمامًا بيطريًا فوريًا، كما أنّ هناك ثلاثة مكونات للفضلات العادية؛ الأول هو مكون البراز، وبالنسبة لمعظم الطيور الأليفة هذا هو الجزء الصلب الأخضر أو ​​البني، وقد يختلف اللون باختلاف نوع الطعام الذي يتم تغذيته، والمكون الثاني هو البول أو البول الصلب، وعلى عكس معظم الحيوانات فإن الطيور في محاولتها للحفاظ على المياه تنتج مكونًا صلبًا من البول في عملية التنقيط، وعادةً ما يكون البول أبيض ويتكون من بلورات حمض اليوريك.

أما  المكون الثالث الذي غالبًا لا يتعرف عليه الملاك هو البول السائل الصافي، ومن المهم للمالكين أن يتعرفوا على فضلات طيورهم الطبيعية؛ حيث أنهم يقدمون أدلة مهمة على الإصابة بالمرض.

أعراض الميلينا في الطيور

كما أنّ أعراض الميلينا كثيرة بالإضافة إلى البراز المشوه، وإذا ظهرت على الطائر الأعراض التالية فيجب تحديد موعد مع الطبيب البيطري، وقد تشمل هذه الأعراض ما يلي:

  • الريش المتكدر.
  • دس الرأس داخل الجناح.
  • براز داكن اللون.
  • الارتجاع.
  • براز دموي.

أسباب ميلينا في الطيور

هناك العديد من أسباب الميلينا في الطيور، وتشمل بعض الأسباب الأكثر شيوعًا ما يلي:

  • الأجسام الغريبة في الجهاز الهضمي.
  • سرطان الجهاز الهضمي.
  • الالتهابات البكتيرية.
  • القرحة في الجهاز الهضمي.
  • السموم.

كيفية علاج الميلينا في الطيور

إذا لوحظ وجود دم داكن اللون في البراز يجب تحديد موعد مع الطبيب البيطري؛ حيث سيسأل عن أي أعراض أخرى يعاني منها  الطائر ومدة ظهور الأعراض عليه، ثم سيقوم بما يلي:

  • سيبدأ الطبيب البيطري بإجراء اختبار أساسي مثل فحص الدم واختبار البراز وملف تعريف الكيمياء الحيوية، ونظرًا لأن الميلينا يمكن أن يكون نتيجة لظروف مختلفة فسيقوم الطبيب البيطري بإجراء عدة أنواع مختلفة من الاختبارات للعثور على السبب الأساسي.
  • سيرغب الطبيب البيطري في معرفة ما إذا كان الطائر يمضغ ألعابه وما نوع النظام الغذائي الذي يتبعه وما إذا كان بالقرب من طيور أخرى ومتى تغير لون الفضلات، كما  سيرغب في معرفة أي تغيير في أسلوب حياة الطائر أو بيئته.
  • بعد إجراء فحص جسدي كامل سيرغب الطبيب في أخذ عينة من البراز وإجراء فحص الخلايا وأخذ المسحة البكتيرية، وقد يقوم أيضًا بفحص الدم بحثًا عن داء المتدثرة (حمى الببغاء)، وإجراء التصوير على شكل صور بالأشعة وقد يجري أيضًا تنظيرًا داخليًا؛ حيث ستمكّن هذه الاختبارات الطبيب البيطري من التوصل إلى نتيجة لما يسبب الميلينا في الطائر، ويعتمد العلاج فقط على السبب الأساسي لهذا البراز الدموي.
  • نظرًا لأن الميلينا يمكن أن تكون ناتجة عن عدة عوامل فإن طرق العلاج تختلف من طائر إلى آخر، ولكن سيشير تشخيص الطائر الطبيب البيطري إلى ما يجب القيام به لمساعدة الطائر على التعافي مرة أخرى، وقد تشمل طرق العلاج؛ العلاج في المستشفيات، الجراحة، التغيير في النظام الغذائي والأدوية.
  • العلاج في المستشفيات: اعتمادًا على تشخيص الطائر قد يرغب الطبيب البيطري في إبقاءه للمراقبة، وخلال هذا الوقت قد يعطي الطائر سوائل وأي أدوية قد يحتاجها والتي تناسب حالته.
  • الجراحة: إذا كان الميلينا في الطائر ناتجًا عن ابتلاع جسم غريب فقد يحتاج الطبيب البيطري إلى إجراء عملية جراحية لإزالته، ويعتمد مدى الإجراء الجراحي على الجسم الغريب الذي تم ابتلاعه.
  • التغيير في النظام الغذائي: قد يوصي الطبيب البيطري بتغيير النظام الغذائي، خاصةً إذا طور الطائر الميلينا بعد تغيير النظام الغذائي سيوصي الطبيب البيطري بالنظام الغذائي المناسب له.
  • الأدوية: هناك العديد من الأدوية التي قد يوصي بها الطبيب البيطري اعتمادًا على تشخيصه؛ فقد يصف المضادات الحيوية والأدوية المضادة للفطريات والأدوية الأخرى لحماية الجهاز الهضمي للطيور، وقد يصف أيضًا أدوية لزيادة المساعدة في حركة الجهاز الهضمي.
  • إذا لم تظهر على الطائر أي أعراض أخرى بخلاف بعض الفضلات التي كانت ملينية؛ فقد يوصي الطبيب البيطري بإعطاء الطائر نظامه الغذائي المعتاد باستثناء الفاكهة والخضروات، كما قد يوصي أيضًا بتجنب جميع الكريات الملونة لمدة يوم أو يومين، مع التأكد من مراقبة عادات شرب الطائر وتزويده بمياه عذبة متسقة.
  • بالنسبة لبيئة الطائر من المهم استخدام الورق فقط بدلاً من القمامة في قاع القفص وتغييره كل يوم؛ حيث سيساعد هذا أيضًا على مراقبة فضلاته وكذلك الحفاظ على نظافة بيئته.

في النهاية، عند إعطاء الطائر أي أدوية يجب إتباع تعليمات الطبيب البيطري والتأكد من إنهاء جميع أدويته، وإذا ظهرت أي أعراض جديدة أو أي تغييرات سلوكية جديدة يجب الاتصال بالطبيب البيطري إذا كان هناك أي مخاوف، كما قد يرغب الطبيب البيطري في رؤية الطائر في زيارة متابعة إذا كان مصابًا بأي نوع من العدوى أو كان يتعافى من إجراء جراحي أو أي التهاب؛ حيث سيرغب الطبيب البيطري بهذه الزيارة للتأكد من أن الطائر يتعافى بشكل صحيح.


شارك المقالة: