النوبات في الطيور

اقرأ في هذا المقال


قد يكون الطائر غير قادر على التحكم في عضلاته وقد يسقط من جثمه أثناء تعرضه للوخز والارتعاش التشنجي لمدة تصل إلى (2 إلى 5) دقائق، وغالبًا ما يكون من الصعب عزل سبب النوبات؛ حيث تتراوح الأسباب من الأوراموضربة الشمس إلى الصدمات والسموم، وتحدث النوبة نتيجة اضطرابات عفوية في النشاط الكهربائي للدماغ، ولتتمكن من إحضار الطائر إلى طبيب بيطري لتلقي العلاج يجب التأكد من أن قفص الطيور الخاص به يحتوي على طبقة من الحشوة الناعمة في الجزء السفلي لحمايته وتقليل الإصابة أثناء حدوث نوبة.

النوبات في الطيور

تعتبر النوبات شائعة بشكل معقول في الطيور، وغالبًا ما يتم ملاحظتها في ببغاوات الأمازون والببغاوات الأفريقية الرمادية والببغاءوالكناري والكوكاتيل والعصافيروطيور الحب، وقد تنجم النوبة عن أي اضطراب في الدماغ يسبب تفريغ كهربائي عفوي في الجهاز العصبي؛ حيث يتسبب هذا التفريغ الكهربائي في مجموعة متنوعة من استجابات الجسم اللاإرادية أو تغيرات في السلوك، ويشار إلى النوبة أيضًا باسم نوبة أو تشنج، وهناك ثلاث مراحل متميزة للنوبة، وتشمل ما يلي:

  • المرحلة الأولى: هي المرحلة السمعية حيث قد يُظهر الطائر تغييرًا في سلوكه المعتاد.
  • المرحلة الثانية: هي المرحلة النبكية، والتي تنطوي على الارتباك وعدم قدرة الطائر على تنسيق عضلاته، وهذه المرحلة هي المرحلة التي قد يسقط فيها الطائر من جثمه إلى الأرض ويلتف حوله ويتصلب ويصدر أصواتًا ويتبرز، ويمكن أن تستمر لمدة تتراوح من (5 إلى 25) ثانية.
  • المرحلة الثالثة: هي مرحلة ما بعد النشوة وتستمر لأطول فترة تصل أحيانًا إلى بضع ساعات؛ حيث سيظهر الطائر، الخمول والارتباك والإثارة أو قد يكون مرهقًا.

أعراض النوبات عند الطيور

نوبات الصرع مزعجة في الطائر؛ حيث أنها تسبب أمور مزعجة بما في ذلك فقدان السيطرة على العضلات وتشنجات العضلات مثل ارتعاش الساق ورفرفة الجناح، كما يمكن أن تتراوح النوبة من نوبة خفيفة إلى شديدة، ويمكن أن تكون متكررة أو نادرة الحدوث، وتشمل أعراض حدوث النوبة ما يلي:

  • قد يقوم الطائر بالرفرفة بأجنحته بطريقة غير منضبطة.
  • قد يصدر الطائر صوتًا ويلقي بالفضلات أثناء النوبة.
  • قد يفقد الطائر وعيه لفترة وجيزة.
  • فقدان الأداء الحركي للجسم.
  • تصلب الجسم أثناء النوبة.
  • الارتباك وعدم القدرة على الوقوف.
  • الوخز أو الضرب في الساقين.

أسباب نوبات الصرع في الطيور

تشمل مسببات النوبات في الطيور ما يلي:

  • الإصابة الجسدية، مثل الارتجاج الناتج عن الاصطدام بالجدار أو الاصطدام بالنافذة أو التعرض لضربة في الرأس.
  • يمكن أن يكون نقص التغذية هو انخفاض نسبة السكر في الدم الناجم عن عدم كفاية النظام الغذائي (ارتفاع السكر في الدم) ونقص الفيتامينات مثل فيتامين ب أو هـ وانخفاض مستويات الكالسيوم (نقص كالسيوم الدم).
  • يمكن أن تؤدي الأمراض الفيروسية مثل فيروس بورنا إلى مهاجمة الأعصاب مما يؤدي إلى حدوث نوبات وأعراض أخرى.
  • يمكن أن تصيب الأمراض الفطرية العمود الفقري مسببة اضطرابات عضلية.
  • الأمراض المعدية التي تصيب الجهاز العصبي المركزي (مثل البكتيريا التي تفرز السموم).
  • أمراض الأعضاء الداخلية مثل الورم والتهاب المفاصل وأسباب أخرى مثل أمراض الكبد.
  • الأسباب البيئية (ارتفاع درجة الحرارة بسبب عدم كفاية الظل من أشعة الشمس المباشرة خلال فصل الصيف، وقلة النظافة والأبخرة السامة).
  • التسمم (السموم مثل الرصاص أو الزنك يمكن أن تؤدي إلى فقدان السيطرة على العضلات وتسبب النوبات).

كيفية علاج النوبات في الطيور

بعد إصابة الطائر بنوبة صرع يجب اصطحابه بحذر إلى الطبيب البيطري في أسرع وقت ممكن لتحديد سبب المشكلة وتمكين خطة العلاج، مع القيام بما يلي:

  • يجب إبقاء الطائر في ضوء خافت وبيئة هادئة بعد النوبة، والاحتفاظ به دافئًا ولكن ليس محمومًا، كما قد يساعد الحشو على أرضية القفص وخفض جثم الطائر على التعافي، كما يجب توفير الأطعمة المغذية وسهلة الهضم بالإضافة إلى وعاء ماء ليس عميقًا جدًا لمنع الغرق العرضي.
  • سيحتاج الطبيب البيطري إلى تاريخ عن المدة التي استمرت فيها النوبة وما هي التغييرات التي طرأت على الطائر مثل هل بدا شاغرًا أو سقط أو ارتجف، ثم سيخضع الطائر لفحص جسدي شامل يتبعه صور بالأشعة وكيمياء الدم للكشف عن سبب المشكلة؛ حيث يمكن أن تكشف كيمياء الدم عن خلل في وظائف الكبد والكلى، في حين أن التصوير الشعاعي يمكن أن يحدد وجود مادة معدنية (مادة سامة) في الجهاز الهضمي.
  • يمكن أن يساعد فحص الدم في تحديد الأمراض المعدية، كما يمكن أن يظهر أيضًا نقصًا في النظام الغذائي ونقصًا في المعادن / الفيتامينات.
  • نظرًا لأن النوبة يمكن أن تحدث بسبب مجموعة متنوعة من الأسباب الجسدية، فإنه بمجرد اكتشاف السبب يمكن أن يبدأ العلاج المستهدف على الفور، وإذا كان السبب هو وجود معادن سامة مثل الرصاص والزنك فإن العلاج بالأدوية المخلبية وإزالة الجزيئات هو الأفضل، كما أنّ هناك العديد من العلاجات الممكنة للنوبات ولكن سيتمكن الطبيب البيطري من تحديدها اعتمادًا على نتائج فحصه للطائر.
  • يتطلب نقص كالسيوم الدم إجراء تعديلات في النظام الغذائي وتوفير الكالسيوم وفيتامين D3، وفي حالة وجود نقص سكر الدم فإن استخدام الجلوكوز لتثبيت نسبة السكر في الدم سيساعد.
  • يوجد لأمراض مثل أمراض الكبد أو الكلى علاجات محددة يمكن أن ينصح الاختصاصي بها، كما ستساعد الرعاية الداعمة الجيدة التي تشمل منزلًا دافئًا وآمنًا والسوائل والأدوية العلاجية، ويمكن استخدام مضادات الاختلاج لوقف النوبات مؤقتًا مما يسمح للعلاج، وفي حين أن هناك الكثير من العلاجات الممكنة اعتمادًا على التشخيص إلا أن بعض الطيور تعاني فقط من نوبات نادرة والبعض الآخر يتعافى تمامًا، كما أنّ هناك بعض الطيور التي لسوء الحظ تزداد سوءًا والتشخيص بالنسبة لهؤلاء يكون قاتمًا، ولكن سيحتاج الطائر إلى دعم ورعاية المالك التي لا يمكن لغيره تقديمها في وقت الحاجة.

بمجرد أن يعود الطائر إلى المنزل وفي طريق التعافي قد يكون من الجيد إبقاءه في قفص أصغر بأرضية مبطنة لمنع الإصابات إذا استمرت النوبات، كما يجب التحقق من البيئة للتأكد من عدم وجود عناصر محتملة في المنطقة المجاورة قد تسبب التسمم المحتمل؛ حيث أنّ الطيور هي مخلوقات فضولية لدرجة أنها ستتحقق من كل شيء في بيئتها.

كما يجب الحذر من استخدام المنظفات المنزلية التي تحتوي على أبخرة سامة مثل منتجات التنظيف، وعلى الرغم من أنها قد لا تؤثر المالك إلا أنها قد تضر الطائر؛ لذلك يجب إتباع إرشادات الطبيب البيطري الخاص بالطيور للعلاج والتأكد من تقديم كل العلاج، مع تجنب التوقف عن إعطاء الدواء عندما يبدو الطائر أفضل؛ فغالبًا ما يحتاج السبب إلى العلاج الكامل للشفاء.


شارك المقالة: