النوبات في القطط

اقرأ في هذا المقال


إذا ظهرت على القطة أعراض النوبة فمن المهم البقاء بشكل هادئ وإخراج الحيوانات الأخرى التي قد تضر بالقطة من المكان واستدعاء الطبيب البيطري على الفور؛ حيث تتميز النوبات بحركات مفاجئة وعنيفة للجسم والتوهان والارتعاش الذي لا يمكن السيطرة عليه، وقد تتعرض القطط لنوبة واحدة أو تتعرض لنوبات متعددة في غضون دقائق، وعلى الرغم من عدم إعطاء العلاج عادةً حتى تتعرض القطة لنوبات متعددة، إلا أنه يجب اصطحابها إلى الطبيب البيطري بعد النوبة الأولى.

النوبات في القطط

تتميز النوبات في القطط بارتفاع مفاجئ في نشاط العضلات الذي لا يمكن السيطرة عليه وغالبًا ما يوصف بأنه نوبات أو تشنجات، ويمكن أن تستمر هذه النوبات لبضع ثوان أو حتى بضع دقائق حتى أن بعضها يستمر لساعات، كما أنها ناتجة عن اضطراب مؤقت في وظائف الدماغ الطبيعية، وتحدث الصرع في القطط عندما تتعرض القطة لنوبات متكررة، كما قد تحدث النوبات المرتبطة بالصرع على فترات منتظمة أو غير منتظمة، وتتراوح من أيام إلى شهور أو حتى سنوات، وقد لا تكون أعراض النوبات في القطط ضارة كما تظهر، ومع ذلك ما زالت تحتاج إلى عناية فورية من قبل طبيب بيطري للتأكد من أن النوبة ليست بسبب حالة طبية كامنة يمكن أن تهدد الحياة.

يتم تشخيص النوبات في القطط من قبل طبيب بيطري باستخدام اختبارات مختلفة جنبًا إلى جنب مع سرد المالك لما حدث إذا كان ذلك ممكنًا، لذلك من الأفضل تسجيل طول نوبة القطة على الهاتف؛ حيث يعد هذا النوبة مفيدًا جدًا، ولكن عند عدم فعل ذلك فإنه من المهم معرفة المدة التي استغرقتها القطة والعلامات التي أظهرتها قبل وأثناء النوبة، ويتضمن ذلك التاريخ الطبي الإضافي أو المعلومات التي قد تُطلب من المالك، مثل إذا تعرضت القطة للسموم أو أي صدمة حديثة أو أي علامات أخرى للمرض أو إذا كانت القطة بالخارج في الأسابيع القليلة الماضية أو أي تغييرات سلوكية، وغيرها.

أعراض النوبات في القطط

هناك نوعان رئيسيان من النوبات التي قد تتعرض لها القطة، وهما النوبات الجزئية والمعممة، على الرغم من أن النوع الأول أكثر شيوعًا في القطط؛ حيث تؤثر النوبات الجزئية على جزء واحد فقط من الجسم بينما تؤثر النوبات العامة على الجسم بالكامل، ولكل نوع من هذه الأنواع مجموعة مختلفة من الأعراض.

أعراض النوبات الجزئية:

  • سيلان اللعاب.
  • ارتعاش الوجه.
  • حركات مفاجئة وغريبة في الرقبة أو الأطراف أو الرأس.

أعراض النوبات المعممة:

  • مظهر مذهول أو مشوش.
  • اهتزاز عنيف في جميع أنحاء الجسم.
  • الانهيار.
  • الوخز.

أسباب النوبات في القطط

لسوء الحظ سبب معظم النوبات غير معروف، ومع ذلك يمكن أن تحدث بعض النوبات بسبب الظروف الصحية التي تؤثر على الدماغ وتكون الأسباب داخل الجمجمة أو تحدث النوبات الأخرى بسبب حالات تحدث خارج الدماغ والمعروفة باسم الأسباب خارج الجمجمة.

المسببات داخل الجمجمة:

  • صدمة الرأس.
  • أورام الدماغ.
  • الاضطرابات الخلقية.

المسببات خارج الجمجمة:

  • انخفاض مستويات السكر في الدم.
  • التسمم.
  • خلل في المحلول الكهربائي، وعدم توازن في المحلول.
  • مرض الكبد.
  • نقص الثيامين.

كيفية تشخيص النوبات في القطط

من المهم تزويد الطبيب البيطري بأكبر قدر ممكن من المعلومات لتسهيل التشخيص، كما يجب التأكد من التحدث عن سلوك القطة قبل النوبة وبعدها مباشرة، فغالبًا ما تظهر القطط سلوكًا غريبًا قبل النوبة وبعدها؛ لذلك سيساعد ذلك الطبيب البيطري على فهم ما يحدث بالضبط، ويجب أن يكون الطبيب البيطري قادرًا على تحديد أن القطة تعاني من نوبات بناءً على المعلومات التي تم تقديمها فقط ولكن لتشخيص حالة القطة وعلاجها بشكل صحيح يجب اكتشاف سبب النوبة، كما سيقوم الطبيب البيطري بإجراء فحص الدم الشامل وملف كيمياء الدم وتحليل البول لمحاولة تحديد سبب النوبات؛ حيث يتم إجراء اختبار فحص الدم الشامل لمعرفة ما إذا كانت هناك عدوى في الجسم بناءً على عدد خلايا الدم البيضاء الموجودة في العينة.

سيعطي ملف كيمياء الدم الطبيب البيطري نظرة ثاقبة على صحة كبد القط وسيُظهر أيضًا مستويات الكالسيوم والصوديوم والبوتاسيوم، وأخيرًا سيساعد تحليل البول الطبيب البيطري في تحديد ما إذا كانت الكلى تعمل بشكل صحيح، وإذا ظهر شيء ما في أي من هذه الاختبارات فقد تكون هناك حاجة لمزيد من الاختبارات لتحديد السبب الدقيق للنوبات.

ومع ذلك إذا لم يظهر أي شيء فقد يقوم الطبيب البيطري بإجراء فحص بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي المحوسب لإلقاء نظرة فاحصة على دماغ القطة؛ حيث سيساعد هذا الطبيب البيطري في تشخيص أسباب النوبات داخل الجمجمة. عندما يكون الطبيب البيطري واثقًا من أن القطة تعاني من نوبات ولكن لا يمكن تحديد السبب فسيصدر تشخيصًا لمرض الصرع مجهول السبب؛ مما يعني أن السبب غير معروف.

كيفية علاج النوبات في القطط

إذا كان هناك سبب أساسي للنوبة مثل انخفاض مستويات الكالسيوم أو نقص آخر في النظام الغذائي فيجب علاجها، ولكن بشكل عام العلاج لا يعالج هذه الحالة بل يسيطر عليها، وغالبًا ما تُعالج القطط بالأدوية المضادة للاختلاج لتقليل عدد وشدة النوبات، وتشمل مضادات الاختلاج الأكثر شيوعًا الموصوفة للقطط الفينوباربيتال وبروميد البوتاسيوم، كما قد تعاني القطة من آثار جانبية بما في ذلك الإرهاق وعدم الثبات على قدميها ولكن يجب أن تهدأ هذه الأعراض بعد أن تعتاد القطة على الدواء، كما سيكون مالكو القطط مسؤولين عن إعطاء هذا الدواء لقططهم في المنزل مع أهمية اتباع تعليمات الطبيب البيطري عن كثب.

إذا فاتت جرعة من الدواء فقد تبدأ النوبات الشديدة في إصابة القطة بنوبات شديدة، وحتى لو لم تتعرض القطة لأي نوبات أخرى لكن سيطلب الطبيب البيطري إحضار القطة كثيرًا لفحص دمها أثناء تناول الدواء.

شفاء النوبات في القطط

قد تحتاج القطة إلى تناول الأدوية المضادة للاختلاج لبقية حياتها ما لم يأمر الطبيب البيطري بخلاف ذلك، وفي بعض الحالات سيسمح الطبيب البيطري بالتوقف عن تناول الدواء إذا لم تتعرض القطة لنوبة منذ أكثر من عام، ولكن من المهم أن تُفطم القطة عن الدواء بدلاً من إنهائه بشكل مفاجئ، ولن يجب التحدث إلى الطبيب البيطري حول كيفية القيام بذلك إذا طُلب التوقف عن العلاج، كما يمكن تعديل جرعات الدواء بمرور الوقت، على سبيل المثال إذا اعتاد جسم القطة على مستوى الدواء فقد تبدأ في تجربة النوبات مرة أخرى وتحتاج إلى جرعة أعلى للسيطرة على حالتها، ومن ناحية أخرى إذا لم تتعرض القطة لأي نوبات فقد يحاول الطبيب البيطري تقليل الجرعة.


شارك المقالة: