النوبة القلبية في الكلاب

اقرأ في هذا المقال


تحدث النوبة القلبية عندما يتم منع الدم من الوصول إلى عضلة القلب؛ بسبب حرمانها من الأكسجين والمواد المغذية؛ حيث تموت عضلة القلب ولم تعد غرفة القلب المصابة قادرة على ضخ الدم بشكل فعال عبر الجسم، كما شوهدت النوبات القلبية للكلاب في جميع السلالات وهي نادرة جدًا، ويمكن ملاحظة زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية المصاحبة لأمراض القلب وتشوهات القلب الخلقية والعوامل الوراثية.

أعراض النوبة القلبية في الكلاب

يمكن أن تتسبب النوبات القلبية بالموت المفاجئ؛ لذلك تتطلب إجراء طبي طارئ، كما شوهدت النوبات القلبية للكلاب في جميع السلالات وهي نادرة جدًا، وإذا تم ملاحظة أعراض النوبة القلبية في الكلب، يجب الحفاظ على الهدوء والتواصل مع الطبيب البيطري على الفور، وهناك القليل من التحذير لحدث نوبة قلبية، وقد يكون الانهيار هو أول عرض يتم ملاحظته، كما يمكن أن تشمل الأعراض المرتبطة بنوبة قلبية في الكلاب ما يلي:

  • الحمى الطفيفة (أكثر من 103 درجة فهرنهايت / 39.4 درجة مئوية).
  • اللهاث أو التنفس غير الطبيعي.
  • زيادة معدل ضربات القلب؛ أكثر من 100 نبضة في الدقيقة للسلالات الكبيرة وأكثر من 140 نبضة في الدقيقة للسلالات الصغيرة.
  • إمالة الرأس.
  • الارتباك أو القلق.
  • الجمود.
  • نوبة.
  • انهيار.
  • الموت المفاجئ.

أسباب النوبات القلبية في الكلاب

تشمل أسباب النوبة القلبية عند الكلاب ما يلي:

  • قصور الغدة الدرقية: أي لا تنتج الغدة الدرقية هرمون الغدة الدرقية، وهو المسؤول عن تحويل الطعام إلى وقود للجسم.
  • المتلازمة الكلوية: يؤدي تلف الكلى إلى فقدان البروتين الذي يساهم في منع تكوين الجلطة الدموية، والجلطات الدموية هي أحد أسباب النوبات القلبية في الكلاب.
  • العدوى البكتيرية: يمكن أن تؤدي العدوى في الجسم إلى التهاب وانسداد تدفق الدم إلى عضلة القلب.
  • التهاب الأوعية الدموية: التهاب الأوعية الدموية نتيجة للعدوى أو المرض المناعي أو أي إصابة أخرى في البطانات البطانية، يؤدي إلى تضيق الأوعية الدموية.
  • تصلب الشرايين: يتراكم البلاك في الشرايين مما يعيق تدفق الدم أو يؤدي إلى تمزق الشرايين، كما أنه نادر في الكلاب ولكن تم الإبلاغ عنه في بعض السلالات.
  • مرض الشريان التاجي: نادر للغاية في الكلاب، ولا يحدث إلا مع قصور الغدة الدرقية الشديد وما يرتبط به من ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم.

كيفية علاج النوبات القلبية في الكلاب

إذا لوحظ أعراض نوبة قلبية على الكلب يجب الحرص على هدوءه ولفه بحرص في بطانية لتهدئته، القيام بما يلي:

  • لا يجب على المالك محاولة الإنعاش القلبي الرئوي إلا إذا كان قد تلقى تدريباً مهنياً؛ حيث يمكن أن يضر الإنعاش القلبي الرئوي أكثر مما ينفع إذا لم تكن هناك حاجة إليه، كما لا يجب محاولة إطعام أو إعطاء الماء في حالة القيء أو الاختناق، ويجب إبقاء الأطفال بعيدًا عن الكلب لأن الألم والذعر قد يسببان سلوكًا عدوانيًا.
  • يجب وضع راحة اليد بهدوء على الجانب الأيسر من الصدر لتحسس معدل ضربات القلب، وحساب عدد النبضات في 15 ثانية واضرب الإجابة في 4؛ حيث أن هذا يعطي عدد النبضات في الدقيقة، كما سيكون معدل ضربات القلب الطبيعي في الكلاب حوالي (60-140) نبضة في الدقيقة حسب حجمها، ويجب نقل الكلب إلى الطبيب البيطري بأسرع ما يمكن.
  • إذا انهار الكلب، يجب الحفاظ على هدوئه ولفه بحذر في بطانية ونقله إلى العيادة البيطرية، كما يجب محاولة الاحتفاظ بالأحداث التي أدت إلى الانهيار للتمكن من إبلاغ الطبيب البيطري بها.
  • سيقوم الطبيب البيطري بجمع أي تاريخ لما أدى إلى حدوث الأعراض أو الانهيار، كما سيستمع الطبيب البيطري للقلب عند وجود أي نفخة أو عدم انتظام في النبض أو عدم انتظام ضربات القلب، كما يمكن أن تكشف التشخيصات المخبرية عن معلومات قيمة عن وظيفة القلب والأسباب المحتملة للأعراض التي يتم ملاحظتها.
  • تخطيط القلب الكهربائي (EKG): يحدد النبضات الكهربائية للقلب ويقيس عدم انتظام ضربات القلب.
  • الكيمياء الحيوية: تقوم بفحص وظائف الكلى والكبد.
  • تحليل البول: يفحص وظائف الكلى والتمثيل الغذائي.
  • الغدة الدرقية: يفحص وظيفة الغدة الدرقية.
  • تخطيط صدى القلب: يكتشف السوائل أو الكتل حول القلب ووظيفة صمام القلب وعضلة القلب وصحة التامور.
  • تصوير الصدر بالأشعة السينية: يحدد حجم القلب والسوائل حول القلب والكتل المحتملة.
  • جهاز هولتر أو (EKG) المتنقل مفيد لمراقبة صحة القلب في المنزل؛ حيث تُلصق الأقطاب الكهربائية على الصدر ويُربط الجهاز بالظهر لمدة 24 ساعة، كما يتم تسجيل إيقاعات القلب ويبلغ المالك عن أوقات الراحة مقابل أوقات التمرين أو الإجهاد، كما يتم تحليل التسجيل لاكتشاف نشاط القلب غير الطبيعي.
  • قد يشمل العلاج الأولي الإنعاش والرعاية الداعمة اعتمادًا على خطورة الحدث، والهدف الأولي هو استعادة نشاط القلب الطبيعي، كما يمكن استخدام الأدوية لتسييل الدم لتسهيل الدورة الدموية، وغالبًا ما يكون الاستشفاء ضروريًا لمواصلة مراقبة القلب حتى يتأكد الطاقم البيطري من استقرار الكلب.
  • تتوفر مجموعة متنوعة من الأدوية لتشوهات القلب اعتمادًا على السبب المحدد، وقد تكون هناك حاجة لعملية جراحية لإزالة أي كتلة قد تعيق تدفق الدم إلى القلب أو منه، والأدوية البديلة لهرمون الغدة الدرقية شائعة ومتوفرة، كما قد توفر الأنظمة الغذائية والأدوية المختلفة رعاية وقائية أو داعمة لأمراض الكلى إذا لم يكن الضرر شديدًا، وقد تمنع المضادات الحيوية المزيد من الضرر للأوعية وبطانة القلب الناتج عن العدوى أو الالتهاب، كما يمكن للأدوية المضادة لاضطراب النظم أن تصحح عدم انتظام ضربات القلب.
  • بمجرد استقرار حالة الكلب، تعتمد احتمالية التكرار على سبب المشكلة وشدة النوبة القلبية، كما يمكن للجراحة والأدوية أن تطيل عمر الكلب لسنوات عديدة عندما يتم تشخيص المشكلة مبكرًا ومعالجتها بمسؤولية، وقد تحتاج الأدوية إلى أن تدار على مدى الحياة المتبقية للكلب الذي أصيب بالنوبة القلبية، وفي حالة الانهيار قد يحتاج الكلب الأليف إلى البقاء في المستشفى طوال الليل أو لفترة أطول للمراقبة.

عند إصابة الكلب بنوبة قلبية قد يكون العلاج مطلوباً مدى الحياة في حالة قصور الغدة الدرقية أو أمراض الكلى أو القلب، كما يعتمد العلاج على شدة النوبة وسببها، وقد يكون تقييد النشاط للكلب ضروريًا للشهر الأول حتى تستقر حالته؛ لذلك قد يرغب المالكون في التعرف على القلب الطبيعي ومعدل التنفس للكلب الأليف حتى يمكن أخذ المعدلات بعد أوقات مختلفة من النشاط العالي أو الإجهاد، كما قد يقترح الطبيب البيطري تغيير النظام الغذائي أو المكملات الغذائية اعتمادًا على سبب الحدث وشدته.


شارك المقالة: