الورم الحليمي في الطيور

اقرأ في هذا المقال


الأورام الحليمية أو الثآليل هي آفات أو أورام تتشكل على جلد الطائر وقد تستغرق شهورًا لتتطور وقد تبقى لسنوات ثم تحل من تلقاء نفسها، وتوجد عادةً على القدم والساق أو المنقار والرأس وقد تم تشخيصها بشكل متكرر في العصافير والطيور المائية وطيور مالك الحزين وطيور النحام وكذلك الببغاوات الرمادية الأفريقية والكناري، وتم الإبلاغ أيضًا عن حالات آفات مشبوهة تحدث على أنواع مختلفة من طيور الببغائية.

الورم الحليمي في الطيور

يُعرَّف الورم الحليمي بأنه ورم صلب صغير له حافة واضحة أو حدود أعلى من الأنسجة المحيطة بالجلد، ويمكن أن يكون لهذه الآفة أو الورم دعامة (ساق) أو تبدو أشبه بثؤلول بأشكال مختلفة، وهناك نوعان من الأورام الحليمية في الطيور؛ حميدة وخبيثة:

  • الأورام الحليمية للجلد: المعروفة أيضًا باسم “الثآليل”، عادةً ما تكون حميدة وفيروسية بطبيعتها، وقد تختفي تلقائيًا أو قد تحتاج إلى تدخل جراحي إذا كانت كبيرة ومتهيجة ومزعجة.
  • الأورام الحليمية الحرشفية: تشبه الثآليل أو الأورام المذكورة أعلاه ولكنها ليست فيروسية بطبيعتها (الورم أو الثؤلول خبيث).

السبب الرئيسي للورم الحليمي في طيور البستاشين غير معروف تمامًا ولكن يُعتقد أن فيروس هربس (Psittacine) وفيروسات الورم الحليمي الأخرى (التي يوجد منها الكثير) متسبب بنشاطه، كما يمكن أن ينتقل الفيروس في البراز وإفرازات أنف العائل في وقت مبكر جدًا بعد إصابة الطائر بالعدوى، ويعيش الفيروس أيضًا خارج الجسم جيدًا؛ مما يجعله متاحًا للانتقال عن طريق ملامسة الغبار الفيروسي أو الفيروس في شكل رذاذ لفترات طويلة من الزمن؛ حيث أن الفيروس معدي ومميت لأن معظم الطيور لا تظهر عليها علامات سريرية وأعراض قليلة جدًا قبل موتها.

أعراض الورم الحليمي في الطيور

يُعرَّف الورم الحليمي بأنه حالة أو اضطراب يوجد فيه العديد من الأورام الحليمية غير الطبيعية (يشار إليها أيضًا باسم الثآليل) التي تكونت في الجلد غير المصنوع من الريش أو الأغشية المخاطية للمضيف، ويمكن أن تكون الأورام الحليمية في الطيور خارجية وكذلك داخلية وبينما يمكن ملاحظة الأورام الخارجية بسهولة فمن غير المحتمل أن تظهر الأورام الداخلية، وفيما يلي الأعراض المتوقع رؤيتها:

  • تظهر الآفات أو الثآليل على أجزاء مختلفة من الجلد في جسم الطائر وتكون خارجية (على الأرجح ستكون المواقع على الساقين والقدمين والرأس والمنقار).
  • تدلي الورم الحليمي من مذرق – داخلي.
  • لن يمكن اكتشاف الأورام الحليمية الداخلية من خلال الملاحظة البسيطة؛ أي تلك الموجودة في الجهاز الهضمي والتي تسببها عدة فيروسات الهربس والموجودة في الغالب في عائلة البسيتاسين.

أسباب الورم الحليمي في الطيور

كما هو مذكور أعلاه، فإن الأورام الحليمية (المعروفة أيضًا باسم الثآليل) تنتج بشكل عام عن فيروس يسمى فيروس الورم الحليمي الذي تضم عائلته العديد من الأعضاء، وهناك عدد من الفيروسات المحددة تمامًا داخل هذه العائلة والتي تم ربطها بتطور الورم الحليمي، وهذه الفيروسات بشكل عام هي أنواع محددة في سكنها؛ حيث يمكن أن تعيش هذه الفيروسات خارج جسم العائل لبعض الوقت وبناءً عليه تنتظر فقط إصابة الطائر.

وتكون قادرة على الوصول إلى جلد الطائر عن طريق الجروح والخدوش؛ من خلال الجلد الذي تم تليينه بالرطوبة ومن لدغات الحشرات (القراد، البراغيث، البعوض)، كما لا يُعرف عنها أنها تصيب البشر أو الأنواع غير ذات الصلة لأنها تعتبر “خاصة بالمضيف”، ونظرًا لأن السبب فيروسي فمن المهم التأكيد على أن الفيروس معدي للطيور الأخرى داخل الأنواع المصابة، كما لا تعتبر الأورام الحليمية بشكل عام مرضًا مميتًا للطيور إلا إذا أصيب الطائر بفيروس هربس (Psittacine (PHV)) الذي تم الإبلاغ عنه في العائلة الببغائية ويسبب مرضًا مميتًا يسمى الورم الحليمي.

كما أن الفيروس الذي يسبب الورم الحليمي في عائلة (Psittacine) مشابه لفيروس الورم الحليمي الذي يسبب الأورام الحليمية الأقل توغلاً والأقل خطورة في أنواع الطيور الأخرى.

كيفية علاج الورم الحليمي في الطيور

إذا كانت الآفات التي لوحظت على جلد الطائر هي بالفعل أورام حليمية أو ثآليل فلا داعي للتشخيص بشكل عام، وسوف يتم علاجها من تلقاء نفسها في كثير من الأحيان حيث يطور المضيف مناعة ضد الفيروس المخالف، وإذا كان التشخيص مطلوبًا أو مرغوبًا فيه سيحتاج الطبيب البيطري إلى إجراء فحص بدني والحصول على تاريخ طبي، ويمكن اختبار الآفات عن طريق إرسال عينات (تسمى خزعة) من الآفات إلى المختبر للمراجعة المجهري.

ومن المحتمل أن يكون هذا النوع من التحليل ضروريًا فقط إذا كانت الآفة أو الورم الحليمي كبيرًا بما يكفي لتشكل مشكلة للطائر عندما يأكل أو يتحرك أو يقف، وكما هو مذكور، لا يلزم العلاج بشكل عام ما لم يكن الورم الحليمي كبيرًا بدرجة كافية أو أصبح متهيجًا وينزف، وعند الحاجة للعلاج هنالك بعض الأشياء التي يمكن أن يوصي بها الطبيب البيطري، تشما ما يلي:

  • الاستئصال العام للورم الحليمي عن طريق الكي الكيميائي أو الاستئصال الجراحي يعمل بشكل مناسب.
  • من المحتمل أن يوصي الطبيب البيطري بعزل الطائر المصاب وأي طيور أخرى قد تكون تعرضت أيضًا.
  • التنظيف والتطهير الشامل للحاويات وأوعية الطعام والماء والألعاب غير المسامية لتقليل فرصة انتشار الفيروس، أما بالنسبة للعناصر المسامية والتي لا يمكن تنظيفها وتعقيمها تمامًا (مثل الخشب والحبال والألياف الطبيعية) سيكون من الضروري التخلص منها لمنع استمرار إصابة الطيور بالعدوى.
  • يجب أيضًا مراقبة إخراج البراز بشكل يومي في محاولة للتأكد من تناول الطعام وهضمه بشكل مناسب، بالإضافة إلى مراقبة وزن الطيور المصابة بشكل يومي.

في النهاية؛ تتعافى معظم الطيور من الأورام الحليمية طالما أنها ليست داخلية يسببها فيروس الهربس (Psittacine) والذي يمكن أن يكون أكثر خطورة على تلك الطيور في تلك العائلة، وفيما يلي بعض الاقتراحات والتوصيات لما يجب القيام به في المنزل:

  • يجب القيام بكل محاولة لمنع الطائر من العض أو الخدش أو اللعق للسماح بتهدئة الالتهاب.
  • يجب الحفاظ على نظافة الورم الحليمي التقرحي أو الملتهب أو المهيج والنزيف لتقليل فرصة الإصابة بالعدوى البكتيرية أو أنواع أخرى من العدوى.
  • فيما يتعلق بالوقاية، يجب إبقاء الطائر منفصلاً عن الطيور الأخرى، وبالتالي منع انتشار أي فيروس تحمله الطيور الأخرى التي قد لا تكون مريضة.
  • عند زيارة القفص يجب إتخاذ الاحتياطات الإضافية لحجر الطائر الجديد لمدة 90 يومًا على الأقل.
  • يجب التأكد من قيام الطبيب البيطري بفحص الطائر الجديد في البداية ومرة ​​أخرى في نهاية فترة الحجر الصحي للتأكد من أنه صحي بما يكفي لتقديمه إلى الطيور الأخرى.
  • عند إخراج أحد الطيور من القفص يجب التأكد من عزله عند عودته قبل إعادة إدخاله إلى الطيور المتبقية الأخرى.

شارك المقالة: