انخفاض سكر الدم في القطط

يحتاج الجسم إلى الجلوكوز للحفاظ على مستويات الطاقة اللازمة لأعضاء وخلايا الجسم لأداء وظائفها اليومية، وإذا انخفضت مستويات السكر في الدم لدى القطط يمكن لمعظم الخلايا امتصاص الأحماض الدهنية من الاحتياطي الموجود في الكبد، ومع ذلك فإن الدماغ هو عضو فريد لا يستطيع أخذ الجلوكوز من أي مكان آخر في الجسم بخلاف ما يحمله الدم؛ لذلك عندما تنخفض مستويات السكر في الدم يفقد الدماغ الوقود الحيوي بسرعة ولا يمكنه العمل بكامل طاقته؛ مما يؤدي إلى الضعف والنعاسوالارتباك وكذلك الغيبوبة، كما يعتبر انخفاض نسبة السكر في الدم في القطط حالة مهددة للحياة خاصةً للقطط الصغيرة لذا فإن الرعاية المهنية الفورية من قبل طبيب بيطري مرخص هو أمر حيوي.

انخفاض سكر الدم في القطط

في جسم القطة يعتبر الجلوكوز مصدر رئيسي لتوفير الطاقة؛ لذا فإن الكمية القليلة من سكر الدم أو الجلوكوز ستؤدي إلى كمية مستوى منخفض من الطاقة وربما إلى نقطة فقدان الوعي، كما أنّ المصطلح الطبي لمستويات منخفضة للغاية من السكر في الدم هو “نقص سكر الدم”، وغالبًا ما يرتبط بمرض السكري وجرعة زائدة من الأنسولين، ومع ذلك بخلاف السكري هناك حالات ينتج عنها انخفاض مستويات السكر في الدم وهذا قد يؤدي إلى مستويات خطيرة في القطط، وفي معظم الحيوانات لا يعتبر نقص السكر في الدم مرضًا بحد ذاته ولكنه مؤشر على مشكلة صحية أساسية أخرى.

لكي يعمل الدماغ بشكل صحيح فإنه يتطلب الجلوكلوز بكمية ثابتة؛ لأنه لا يخزن ويخلق الجلوكوز نفسه، كما أنه عندما يحدث نقصان في مستويات الجلوكوز تحدث حالة من نقص السكر في الدم، وبالتالي عند إصابة القطة يهذه الحالة فإنها تتطلب علاج سريع؛ حيث تعتبر حالة نقص سكر الدم حالة صحية خطيرة، وعند ملاحظة أعراض نقص السكر في الدم لدى القطة فإنها ستحتاج إلى علاج الحالة بسرعة قبل أن تصبح مهددة للحياة.

أعراض انخفاض سكر الدم في القطط

يعد انخفاض نسبة السكر في الدم في القطط أحد أعراض مرض كامن يتسبب في انخفاض مستويات السكر في الدم لدى القطط بشكل خطير، ويمكن أن يكون انخفاض نسبة السكر في الدم المعروف أيضًا باسم نقص السكر في الدم نتيجة الظروف الصحية التي تؤثر على منظمات السكر في الدم (سكر الدم) في الجسم، ومن السهل اكتشاف أعراض انخفاض نسبة السكر في الدم في القطط حتى في مرحلة التحذير وغالبًا ما تكون مزعجة لأصحاب القطط؛ حيث تفقد القطة المصابة بنقص السكر في الدم قوة الدماغ بسرعة؛ مما يؤدي إلى اضطرابات عصبية وزيادة الشهية حيث يعتمد الجسم على استهلاك الطعام كمصدر للطاقة.

اعتمادًا على مدى انخفاض مستويات السكر في الدم لدى القطط يمكن أن تتراوح الأعراض خفيفة إلى شديدة، وتشمل هذه الأعراض ما يلي:

• انخفاض معتدل في نسبة السكر في الدم.

• الخمول.

• النعاس.

• اتساع حدقة العين.

• سرعة النفس.

• خفقان القلب.

• العصبية.

• الغثيان.

• زيادة الشهية.

• انخفاض معتدل في نسبة السكر في الدم.

• ضعف التنسيق.

• الارتعاش.

• الاهتزاز.

• إمالة الرأس.

• الضعف.

• الارتباك.

• انخفاض شديد في نسبة السكر في الدم.

• الغيبوبة.

• النوبات.

• الموت.

أسباب انخفاض سكر الدم في القطط

ينتج انخفاض نسبة السكر في الدم في القطط عن حالة كامنة تؤثر على قدرة الجسم على إنتاج الأنسولين أو إطلاقه أو تخزينه؛ حيث أنّ هرمون الأنسولين هو ناقل كيميائي مسؤول عن تنظيم مستويات السكر في الدم في الجسم، ويقوم البنكرياس بتصنيع هرمونات التمثيل الغذائي هذه ويطلقها عندما تأكل القطة وجبتها، عندما يتم هضم الوجبة يمتص الدم جلوكوز الطعام، ويتم تحفيز خلايا بيتا في البنكرياس عند ارتفاع مستوى الجلوكوز في البلازما، كما يتم إفراز الأنسولين للحفاظ على مستوى السكر في الدم بشكل متوازن، ويمكن أن يؤدي التداخل في إنتاج هذه العملية أو توازنها أو توزيعها إلى نقص السكر في الدم، وما يلي يتسبب في ذلك:

• داء السكري: يمكن أن تصاب القطط المصابة بمرض السكر بنقص السكر في الدم عند تناول جرعة زائدة من حقن الأنسولين أو إذا تداخلت جرعتان مع بعضهما البعض.

• التهابات الدم.

• أورام البنكرياس.

• فقدان الشهية.

• التقيؤ الغزير.

• التمرين المفرط.

• مرض أديسون: وهو حالة تصيب الغدد الكظرية؛ حيث تنتج الغدد الكظرية هرمون الكورتيزول الذي يوازن تأثيرات الأنسولين.

• مرض تخزين الجليكوجين: وهي حالة تمنع العضلات والكبد من تخليق الجليكوجين المخزن بشكل صحيح، وهو مرض نادر يظهر بشكل رئيسي في قطط الغابات النرويجية.

• يمكن أن تؤدي الأورام الكبدية والداء الكبدي إلى انخفاض مستويات السكر في الدم بسبب اختلال تخزين الجليكوجين.

كيفية تشخيص انخفاض سكر الدم في القطط

سيبدأ الطبيب البيطري في تشخيص انخفاض نسبة السكر في الدم لدى القطة من خلال الحصول على تاريخ طبي كامل، وسيُطلب نقل الأعراض الحالية للقطة ونظامها الغذائي والأدوية والأمراض السابقة، ومن ثم سيواصل الطبيب البيطري بعد ذلك الاختبارات التشخيصية التالية:

• الفحص البدني: يمكن أن يكون اليرقان أو اصفرار العينين مؤشرًا على فشل الكبد الذي يمكن أن يؤدي إلى نقص السكر في الدم.

• تحليل البول: سيتم عرض الحالة الحالية لوظائف الكلى والكبد في القط في نتائج فحص البول.

• الملف البيوكيميائي:  هو اختبار لتقييم مستوى إفرازات الأعضاء.

• فحص الدم الشامل: سيساعد عدد خلايا الدم البيضاء والحمراء الطبيب البيطري في تحديد ما إذا كان هناك احتمال لعدوى بالدم.

• اختبار تحفيز (ACTH): يتم قياس هرمون الكورتيزول الذي تنتجه الغدد الكظرية لتحديد مستوى وظيفة الغدة.

• التصوير الشعاعي أو الموجات فوق الصوتية.

• يمكن استخدام التصوير للكشف عن الأورام.

كيفية علاج انخفاض سكر الدم في القطط

يبدأ علاج انخفاض نسبة السكر في الدم في القطط في النهاية بتحديد السبب الكامن وراء ذلك؛ حيث أن نقص السكر في الدم هو أحد الأعراض وليس المرض، ويمكن أن يكون انخفاض نسبة السكر في الدم نتيجة ورم في البنكرياس أو مرض في الغدة الكظرية أو عدوى في الدم أو نتيجة التسمم، ويجب تحديدخطة العلاج المناسبة للقط وانخفاض نسبة السكر في الدم من قبل طبيب بيطري.

الشفاء من انخفاض سكر الدم في القطط

يعتبر انخفاض نسبة السكر في الدم حالة مهددة للحياة ولكن إذا طلب العلاج على الفور فإن القطة لديها فرصة جيدة للبقاء على قيد الحياة، وهناك مجموعة متنوعة من خيارات العلاج للقطط المصابة بنقص السكر في الدم والتي يجب مناقشتها مع أخصائي بيطري مرخص؛ لذلك يجب عرض القطة على طبيب بيطري لتحديد العلاج والنظام الغذائي المناسب للقطط المعرضة لنقص السكر في الدم وتوفير الرعاية الوقائية لها.