تجاويف الأسنان عند القطط

اقرأ في هذا المقال


تُعرف التجاويف في القطط بأنها أمراض دواعم الأسنان وهي تقطيع الأسنان وتدهورها عند خط اللثة أو تحته مما يؤدي إلى آفات مؤلمة ودموية بالإضافة إلى تدمير بنية السن بأكملها، كما أنّ أكثر أنواع أمراض اللثة شيوعًا هو ارتشاف الأسنان (امتصاصها مرة أخرى في الجسم)، على الرغم من وجود عدة أنواع أخرى من أمراض اللثة في القطط.

أعراض تجاويف الأسنان عند القطط

تجاويف الأسنان في القطط تختلف عن تجاويف الأسنان عند البشر، وفي حين أنها حالة شائعة للغاية ويعتقد أنها توجد في 85 ٪ من جميع القطط التي تتراوح أعمارها بين ثلاث سنوات وما فوق إلا أنها تم تحديدها على أنها أمراض دواعم الأسنان وليست تجاويف بسيطة أو تسوس، وإذا تركت دون علاج يمكن أن تصبح أمراض اللثة أكثر حدة مع تقدم عمر القط؛ حيث تخلق البكتيريا الموجودة في الفم تراكم طبقة البلاك والجير على الأسنان والتي يمكن أن تؤثر بمرور الوقت على صحة الأسنان وبنية الأسنان بأكملها وربما حتى على باقي الجسم، وغالبًا ما تشمل أعراض تجاويف الأسنان في القطط ما يلي:

  • رائحة الفم الكريهة التي تزداد شدة بمرور الوقت.
  • نزيف من الفم.
  • خدش في الفم.
  • الأكل في جانب واحد من الفم فقط.
  • سقوط الطعام بشكل متكرر من الفم.
  • بقع دموية على السن عند التقاء خط اللثة.

أعراض أقل وضوحاً:

  • زيادة النوم.
  • قلة النشاط اليومي.
  • قلة الشهية.
  • التهيج.
  • قد يكون من الصعب اكتشاف أعراض أمراض اللثة في القطط، كما لا تظهر على القطط في كثير من الأحيان علامات الألم، وهناك حاجة إلى المراقبة الدقيقة من قبل صاحب القط لتقييم وجود أي ألم.

أنواع مشاكل الأسنان في القطط

  • آفات امتصاص الأسنان السنية في القطط: المعروفة بشكل رئيسي باسم ارتشاف الأسنان هي النوع الأكثر شيوعًا من أمراض اللثة؛ حيث تصيب ثلاثة من كل خمسة قطط فوق سن الخامسة، وتوجد الآفات المؤلمة بشكل أكثر شيوعًا على الضرس والضواحك في الفك السفلي ولكن يمكن العثور عليها أيضًا على الأسنان الأخرى، كما تحدث الآفات عندما يتآكل السن وصولاً إلى بنية الجذر وتختفي في النهاية عندما يمتص الجسم السن ويستبدلها بالعظم.
  • التهاب اللثة: هو التهاب يصيب اللثة وهي اللثة المحيطة بالسن ويبدأ بطبقة ببلاك الجير وتراكم الجير على سطح السن، ويمكن أن تؤدي المراحل المتقدمة من التهاب اللثة إلى التهاب دواعم السن وإجراء جراحي لخلع السن، كما يمكن العثور على التهاب اللثة بمفرده أو بالاشتراك مع التهاب الفم.
  • التهاب الفم: هو حالة مزمنة ومؤلمة للغاية تؤثر على تجويف الفم بالكامل بدءًا من اللثة، ويمكن رؤية الالتهاب أولاً في مؤخرة الفم على الرغم من أن الالتهاب يمكن أن يحدث في أي مكان، كما تُعرف هذه الحالة في المقام الأول باسم معقد التهاب اللثة البلازمي اللمفاوي أو التهاب اللثة والفم المزمن.
  • التهاب دواعم السن: هو شكل متقدم من أمراض اللثة؛ حيث تمرض الأربطة التي تحمل السن مما يؤدي إلى كشف جذر السن وعدم استقرار السن، ومن الواضح أنه يتم تراكم طبقة البلاك والجير وانحسار اللثة والالتهاب والعدوى؛ حيث يتم تدمير اللثة والأسنان والعظام، كما أنها حالة مؤلمة للغاية، كما أنّ التهاب دواعم السن أكثر شيوعًا في القطط الأكبر سنًا، ومن المهم جدًا ملاحظة أن كل نوع من أمراض اللثة إذا ترك دون علاج يمكن أن يتطور إلى عدوى مزمنة تدخل مجرى الدم وتنتقل إلى الأعضاء الداخلية؛ مما يتسبب في انتشار المرض على نطاق أوسع.

أسباب تجاويف الأسنان عند القطط

لا توجد حاليًا أسباب محددة لأمراض اللثة في القطط، على الرغم من أن تراكم الجير واللويحات متورط في كل حالة، وتشمل الأسباب الأخرى ما يلي:

  • عدم وجود تنظيف روتيني.
  • النظام الغذائي.
  • أسباب وراثية؛ أيّ بعض السلالات أكثر عرضة للإصابة بالمرض من غيرها.
  • محاذاة الأسنان ومحاصرة الجير والبلاك.
  • إصابة الأسنان.
  • التأثيرات البيئية.

كيفية تشخيص تجاويف الأسنان عند القطط

يعتمد تشخيص أمراض اللثة في القطط على فحص الأسنان بحثًا عن الالتهابات وتراكم الجير، وأخذ الأشعة السينية تحت تأثير التخدير العام للتعرف بشكل إيجابي على الآفات وشظايا الجذور داخل اللثة وفقدان العظام.

كيفية علاج تجاويف الأسنان عند القطط

تعتمد علاجات تجاويف الأسنان على الحالة المسببة، وتشمل ما يلي: 

  • آفات امتصاصية لأسنان القطط: يعتبر خلع السن أو الأسنان المصابة وبنيتها الكاملة هي الطريقة الوحيدة لضمان عدم انتشار المرض، كما يعد الاستخدام المستمر للأشعة السينية لتصور شظايا الأسنان المكسورة المخفية تحت خط اللثة أمرًا بالغ الأهمية لضمان الإزالة الكاملة ومنع انتشار المزيد من العدوى، ومن المرجح أن يتم أخذ الأشعة السينية عدة مرات قبل اكتمال الإجراء.
  • التهاب اللثة: لا تؤثر الحالات الخفيفة إلى المتوسطة من التهاب اللثة على جذر السن ويمكن التعامل معها بتنظيف شامل غير جراحي يسمى كحت تحت اللثة يليه رعاية منزلية، كما تتطلب الحالات الأكثر شدة حيث يكون القط يعاني من قدر كبير من الألم تنظيفًا أعمق تحت تأثير التخدير العام، وإذا كان ركود اللثة شديدًا جدًا فيمكن خلع السن.
  • التهاب الفم: من الممكن في معظم الحالات التنظيف الأولي للأسنان متبوعًا بالعناية المنزلية واستخدام المضادات الحيوية ومضادات الالتهاب، كما يمكن أيضًا استخدام الأدوية المثبطة للمناعة، وتتضمن الحالات الشديدة قلع السن المصاب تحت تأثير التخدير العام لإزالة الموقع البؤري لنمو البكتيريا.
  • التهاب دواعم السن: خلع السن هو العلاج الوحيد لالتهاب دواعم السن بسبب شدة المرض.

يجب على أصحاب القطط التأكد من أن الطبيب البيطري مجهز بشكل كافي للتعامل مع هذه الأنواع من الإجراءات الجراحية، وإذا لم يكن الأمر كذلك فيجب إحالة القطة إلى أخصائي أسنان القطط.

الشفاء من التجاويف في القطط

يعد الاستخدام المستمر للمضادات الحيوية ومضادات الالتهاب عن طريق الفم في المنزل ممارسة قياسية بعد الجراحة، وقد يستمر التوصية بالعقاقير المثبطة للمناعة، كما ستكون مواعيد المتابعة مطلوبة لضمان الشفاء المناسب وقياس أي تكرار للعدوى، كما يجب أن يحدث الشفاء التام في غضون أسبوع إلى أسبوعين، وفي أمراض اللثة الوقاية تستحق قنطارًا من العلاج، كما أنّ نظافة الفم الجيدة أمر لا بد منه، وتعد الفحوصات الروتينية التي يقوم بها طبيب بيطري جنبًا إلى جنب مع الرعاية المنتظمة في المنزل أفضل طريقة للحفاظ على صحة فم القطة، ويجب تحديد مواعيد الفحوصات التي يقوم بها الطبيب البيطري كل 12 شهرًا على الأقل.

إذا تم علاج القطة من المرض بالفعل فستحتاج إلى زيارات أكثر تكرارا، كما سساعد تنظيف الأسنان بالفرشاة يوميًا مع اتباع نظام غذائي سليم في منع حدوث المرض، وقد يوصي الطبيب البيطري أيضًا بأطعمة وعلاجات الأسنان المصممة خصيصًا والتي من شأنها إبطاء تراكم الجير وتقليل شدة المرض، كما يُشتبه في أن الطعام الذي يحتوي على نسبة منخفضة من الحموضة وفيتامين د هو خيار جيد لصحة الأسنان المناسبة.


شارك المقالة: