تراكم حمض اللاكتيك في القطط

يحدث تراكم حمض اللاكتيك في القطط عندما لا يتم التخلص من مادة كيميائية طبيعية وبشكل صحيح عن طريق الأنظمة الداخلية للقطة، وفي القطط السليمة ينتج حمض اللاكتيك في العضلات بعد نشاط بدني مكثف، كما يتم بعد ذلك التخلص من حمض اللاكتيك الزائد عن طريق أعضاء القطة، بما في ذلك الكلىوالكبد، ويحدث تراكم حمض اللاكتيك أو الحماض اللبني عندما تتوقف هذه العمليات عن العمل ويتراكم حمض اللاكتيك في الجسم.

أعراض تراكم حمض اللاكتيك في القطط

عادةً ما يحدث تراكم حمض اللاكتيك في القطة بسبب حالة أو مرض كامن، وفي حين أن هذه الظروف الأساسية قد تختلف إلا أن هناك أعراضًا يجب مراقبتها والتي قد تشير إلى أن القطة تعاني من تراكم حمض اللاكتيك، وتشمل هذه الأعراض ما يلي:

• التقيؤ.

• النوبات.

• التنفس السريع.

• الآم المعدة.

• قلة الشهية.

قد يؤدي تراكم حمض اللاكتيك لفترات طويلة إلى:

• مشاكل القلب.

• فشل الجهاز.

• صدمة مؤلمة.

أسباب تراكم حمض اللاكتيك في القطط

هناك عدد من الحالات الأساسية التي يمكن أن تسبب تراكم حمض اللاكتيك، ونظرًا لأن هذا يميل إلى أن يكون أحد أعراض مرض أو حالة جهازية فقد تكون هناك أعراض أخرى تشير إلى سبب تراكم حمض اللاكتيك، كما أنّ بعض الشروط الأساسية التي تسبب تراكم حمض اللاكتيك هي:

• الجفاف.

• فقر الدم.

• سرطان الدم.

• العدوى.

• فشل القلب.

• التليف الكبدى.

• نقص الأكسجين في الدم.

كيفية تشخيص تراكم حمض اللاكتيك في القطط

كما هو الحال مع العديد من الاضطرابات سيبدأ الطبيب البيطري في تشخيص تراكم حمض اللاكتيك في القطة من خلال إجراء فحص شامل، كما سيحاول الطبيب البيطري استبعاد الحالات الخطيرة الأخرى، وسيحاول أيضًا تحديد السبب الكامن وراء تراكم حمض اللاكتيك، وقد يساعد فحص اللثة في تحديد الترطيب المناسب، كما يساعد اللون الوردي المناسب للثة أيضًا على استبعاد فقر الدم في القطة أو تحديده، وبالإضافة إلى الفحص سيجري الطبيب البيطري سلسلة كاملة من اختبارات الدم من أجل قياس مستويات حمض اللاكتيك في دم القطة.

ويتم إجراء فحص الدم من خلال سحب دم بسيط يقوم به الطبيب البيطري؛ حيث سيتم إدخال إبرة في وريد القطة وإزالة كمية صغيرة من الدم في وعاء معقم، ثم يتم إرسال الدم إلى معمل متخصص لفحصه، وأثناء سحب الدم قد تحتاج القطة إلى تقييدها أو الضغط عليها وذلك لتسهيل إدخال الإبرة، وعادةً لا يكون التخدير ضروريًا لهذا النوع من الإجراءات؛ فهذه عملية غير مؤلمة نسبيًا للقطة وهي الطريقة النهائية لتشخيص تراكم حمض اللاكتيك، كما سيساعد كل من اختبارات الدم والفحص البدني الطبيب البيطري في تحديد السبب الأساسي للحالة.

كيفية علاج تراكم حمض اللاكتيك في القطط

يعتمد علاج تراكم حمض اللاكتيك في القطة على الحالة الأساسية، وفي حالة الجفاف يمكن إعطاء محلول ملحي بسيط تحت الجلد، وفي حالة فقر الدم قد يقوم الطبيب البيطري بنقل الدم في الحالات الشديدة، ومع ذلك بالنسبة لمعظم حالات فقر الدم فإن المكملات البسيطة التي تُعطى عن طريق الفم مسبوقة بحقنة أولية في عيادة الطبيب البيطري تكفي للقضاء على الأعراض، كما أنّ أحد الاهتمامات الرئيسية لتراكم حمض اللاكتيك هو أن الأعراض الأولية يمكن أن تكون خفيفة ومتنوعة.

قد يتسبب هذا في تأخير أصحاب القطط في أخذ قططهم للعلاج، وبحلول الوقت الذي يحضر فيه المالك قطته للفحص قد تكون الأعراض قد تطورت إلى توقف أو فشل العضو، وفي هذه الحالة ستحتاج القطة إلى الاستقرار بالسوائل والأدوية والدعم البيطري العام قبل أن يبدأ علاج الحالة الأساسية.

الشفاء من تراكم حمض اللاكتيك في القطط

سيختلف تشخيص الشفاء من تراكم حمض اللاكتيك في القطة حسب سبب الحالة؛ مثلاً في حالة الجفاف أو فقر الدم بمجرد تناول السوائل أو الحديد ستبدأ القطة على الفور في التحسن، وجب مراقبتها بانتظام للتأكد من أن الحالة ليست مزمنة، ومع استمرار خاصية الدواء في هذين السببين الكامنين يمكن للقطة أن تعيش حياة طويلة وصحية، وبالنسبة للعديد من الأسباب الكامنة الأخرى الكامنة وراء تراكم حمض اللاكتيك في القطط فإن النظرة المستقبلية محمية بشكل عادل؛ حيث أنّ اللوكيميا وفشل الكبد أو غيره من الأعضاء كلها حالات خطيرة قد تؤدي إلى الوفاة أو الإصابة الخطيرة طويلة الأمد إذا لم يتم علاجها على الفور.

في حالة الإصابة يجب إعطاء جميع أدوية المضادات الحيوية الموصوفة كدورة كاملة بغض النظر عما إذا كانت القطة قد بدأت في التحسن أو لا تزال تظهر عليها الأعراض، وبشكل عام نظرًا لتنوع الأسباب الأساسية والطبيعة الخطيرة إذا استمرت الحالة لفترة طويلة جدًا، فعند ملاحظة أعراض تراكم حمض اللاكتيك في القطة فسيكون من المهم الوصول إلى الطبيب البيطري في أسرع وقت ممكن لمنحها فرصة التميز في الشفاء.