تسمم الضفادع في القطط

اقرأ في هذا المقال


تسمم الضفادع في القطط هو المصطلح العلمي الرسمي للتسمم بسم الضفادع؛ حيث أنّ العديد من الأنواع الشائعة من الضفادع تفرز السم من الغدد الموجودة بالقرب من منطقة الكتف عندما تفاجأ أو تتعرض للتهديد، ويتم امتصاص هذا السم من خلال العين أو الأنف أو الفم عندما يحاول حيوان مفترس أكل الضفدع أو مهاجمته؛ كما يعمل السم كرادع فوري حيث يتم الشعور بآثاره بسرعة كبيرة، وفي حين أن هذه آلية حماية فعالة في الضفادع إلا أن سم الضفادع يمكن أن يكون مميتًا للقطة التي قد تصادف أحد هذه الضفادع في مغامراتها الخارجية؛ حيث أنّ تسمم الضفدع هو حالة تهدد الحياة، وعند معرفة أن القطة تعاني من التسمم بسم الضفادع فيجب التماس العناية البيطرية على الفور.

تسمم الضفادع في القطط

تسمم الضفادع في القطط أمر غير محتمل، ومع ذلك إذا كانت القطة تحب المغامرة بالخارج مع غرائزها الطبيعية في الصيد فمن المحتمل أن تصادف علجوم القصب المخيف (نوع من الضفادع)؛ حيث أنّ القطط الفضوليّة التي تلعق أو تعض الضفادع قد تمتص سمومها، وعندما تشعر ضفادع القصب بالتهديد فإنها تطلق السموم التي يمكن امتصاصها من خلال عيون أو أنف أو فم أو لثة القطة، كما أنّ السم سريع المفعول وستشعر القطة بالتأثيرات على الفور، وقد تُظهر القطط علامات وأعراض؛ مثل أن تقوم بخدش الفم واللهاث أو صعوبة التنفس ورجفان أو اهتزاز واتساع حدقة العين وعدم انتظام ضربات القلب والتقيؤ.

هناك نوعان من الأعراض التي يمكن أن تحدث بشكل فريد في القطط عندما تتلامس مع سم الضفادع؛ وهما ضعف الأطراف ونظرة ثابتة تشبه الغيبوبة، ولكن لحسن الحظ فإن علاج سمية الضفادع في القطط يشبه إلى حد كبير الطريقة التي يتم معالجتها بها في الكلاب، وفي جميع حالات التسمم أو الاشتباه في التسمم من الضروري أن أخذ القطة إلى الطبيب البيطري على الفور، ومن الممكن أيضاً العلاج بالإسعافات الأولية في المنزل لتسمم الضفادع عن طريق إزالة السم من الفم عن طريق مسحه بقطعة قماش مبللة، مع إتباع إرشادات الطبيب البيطري خطوة بخطوة حتى قدومه أو الوصول له.

عند معرفة أنّ القطة قد لامست علجوم قصب يجب الاتصال بالطبيب البيطري المحلي على الفور أو أقرب مستشفى لخدمة طوارئ الحيوانات.

أعراض سمية الضفادع في القطط

ستبدأ أعراض تسمم الضفدع بالظهور على الفور تقريبًا بعد ملامسة القطط للسم، وقد تشمل هذه الأعراض ما يلي:

  • زيادة إفراز اللعاب أو سيلان اللعاب.
  • التقيؤ.
  • اللهاث.
  • اهتزاز الرأس.
  • عدم انتظام ضربات القلب (الضربات الفائتة أو غير الصحيحة).
  • ضعف أو شلل الأطراف.
  • في نهاية المطاف فشل الجهاز.

أسباب تسمم الضفادع في القطط

يحدث تسمم الضفدع عندما تعض القطة الضفدع السام أو تتلامس معه، وفي بعض أنواع الضفادع يمكن أن يكون السم قويًا لدرجة أن القط إذا شرب الماء من وعاء يستريح فيه الضفدع يمكن أن يسبب التسمم، كما أنّ القطط أيضًا حيوانات مفترسة طبيعية، ولهذا السبب فإن القطط التي يُسمح لها بالخروج في المساء عندما تكون الضفادع أكثر نشاطًا معرضة لخطر التسمم بسم الضفادع، وبالإضافة إلى الذوق والانزعاج الجسدي الذي تعاني منه القطة في البداية فإن التركيب الكيميائي لسم الضفدع يشبه إلى حد بعيد أدوية القلب مثل الديجيتال، وهذا يؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب، وإذا لم يتم علاجه على الفور فإنه يؤدي في النهاية إلى الموت.

كيفية تشخيص تسمم الضفادع في القطط

سيكون التشخيص السريع والدقيق للتسمم بالضفادع أمرًا حيويًا لبقاء القطة على قيد الحياة؛ حيث سيُجري الطبيب البيطري فحصًا جسديًا شاملاً بشكل طارئ، كما أنّ الأعراض النموذجية لسيلان اللعاب وضعف الساق أو الشلل بالإضافة إلى التعرض المحتمل للضفادع ستشير على الفور إلى تسمم الضفادع، ولهذا السبب من الضروري أن يسرد المالك مكان وجود القطة وسلوكياتها على الفور قبل ظهور الأعراض، ومن المؤشرات المؤكدة الإضافية لتسمم الضفادع عدم انتظام ضربات القلب، وفي حين يمكن تشخيص ذلك من خلال استخدام مخطط كهربية القلب، إلا أنه لا يوجد عادةً وقت لاستخدام الأدوات المتطورة نظرًا لطبيعة الحالة الطارئة.

سيستمع الطبيب البيطري يدويًا إلى نبضات القلب لتشخيص تسمم الضفدع، وقد يطلب الطبيب البيطري سحب دم لإجراء فحص الدم الشامل من أجل تحديد وجود السموم أو استبعاد السموم الأخرى، وعلى الرغم من أن نتائج هذه الاختبارات لن تكون متاحة لعدة أيام إلا أنها قد تكون مفيدة في استبعاد التسمم بوسائل أخرى قد تكون مستمرة أو بيئية.

كيفية علاج تسمم الضفادع في القطط

سيبدأ علاج التسمم بسم الضفادع عندما يقوم الطبيب البيطري بشطف فم القطة جيدًا، كما يوصى بوضع الماء أو المحلول الملحي لمدة خمس دقائق على الأقل لشطف أي سم متبقي تمامًا، وخلال هذه العملية أو بعدها مباشرة سيقوم الطبيب البيطري بإعطاء الأدوية المصممة لتثبيت ضربات القلب ومواجهة آثار سم الضفدع، كما ستحتاج القطة إلى عناية مستمرة في أعقاب تسمم الضفدع مباشرة، ويجب تقديم الدعم لتنظيم درجة حرارة الجسم حيث ستبدأ الآليات الداخلية للقطة للقيام بذلك في الإغلاق فور التعرض، وستتم مراقبة درجة حرارة القطة ومعدل ضربات قلبها وتنفسها.

كما ستحتاج القطة على الأرجح إلى البقاء في مكتب الطبيب البيطري طوال الليل لمدة تصل إلى عدة أيام اعتمادًا على شدة التسمم ومدى سرعة تلقيها العلاج، وإذا كان الطبيب البيطري قادرًا على تثبيت القطة ومواجهة التأثير الضار للسم على ضربات القلب فيجب البدء في رؤية علامات التحسن في غضون عدة ساعات.

الشفاء من تسمم الضفادع في القطط

يعتمد تشخيص تعافي القطة من التسمم بسم الضفادع بشكل مباشر على مدى السرعة التي تم من خلالها طلب المساعدة البيطرية بعد التسمم، ونظرًا لأن هذه حالة تميل إلى التأثير على القطط التي يتم تركها في الهواء الطلق في ساعات الليل فغالبًا ما يأتي العلاج بعد فوات الأوان بالنسبة لمعظم الحيوانات الأليفة، وإذا تم اكتشاف الحالة بسرعة وتم تلقي العلاج في أقل من 30 دقيقة بعد التعرض فإن فرصة الشفاء تكون جيدة، كما سيكون لعوامل مثل عمر القط وكمية السموم التي يتم تناولها تأثير مباشر على الشفاء.

وإذا تعافت القطة بما يكفي لتخرج من المستشفى فهناك القليل من الآثار الصحية طويلة المدى بعد نوبة تسمم بسم الضفادع، ولكن تتمتع القطة بنظرة جيدة لتعيش حياة طويلة وصحية.


شارك المقالة: