تشريح نباتات كاسيات البذور

اقرأ في هذا المقال


من الواجب على المرء أن يفهم أنّ تشريح نباتات كاسيات البذور -أي النباتات المزهرة أو ما تعرف بالنباتات مغطاة البذور أو مستورة البذور- هو دراسة التركيب الداخلي الإجمالي للأعضاء النباتية كما لوحظ بعد قطع المقطع، حيث تشكل نباتات كاسيات البذور أنواعًا مختلفة من الأنسجة، وكما هو متعارف عليه فأنّ النسيج هو عبارة عن مجموعة من عدة خلايا التي يكون لها أصل مشترك والتي في الغالب تقوم هذه الأنسجة ذات الخلايا العديدة بوظائف مشتركة.

أنواع الأنسجة في نباتات كاسيات البذور

عادة ما يتم تصنيف أنسجة النبات على نطاق واسع إلى فئتين من الانسجة وهما: الأنسجة الباطنية (أي الأنسجة القمية والأنسجة الجانبية والأنسجة الداخلة) والفئة الثانية هي الأنسجة الدائمة (أي الأنسجة البسيطة والأنسجة المعقدة)، بينما في النباتات كاسيات البذور عادة ما يتم تصنيف أنسجتها إلى نوعان من الأنسجة في هذه النباتات المزهرة وهم: الأنسجة الباطنية والأنسجة الدائمة.

الأنسجة الباطنية في نباتات كاسيات البذور

وهي أنسجة تتكون من خلايا لديها القدرة على الانقسام، ويقتصر وجود الأنسجة الإنشائية أو ما تعرف بالأنسجة المرستيمية في النباتات على مناطق متخصصة وهي مسؤولة عن نموها، والتي يمكن تصنيفها إلى ثلاث مجموعات وهم:

1- النسيج الإنشائي القمي: هو النسيج الذي يحدث عند أطراف الجذور والبراعم وهو النسيج الأساسي ويساعد على زيادة طول النباتات.

2- النسيج الإنشائي مقحمة: حيث يحدث هذا النسيج بين الأنسجة الناضجة وهو قصير العمر وقادر على تكوين الفروع والزهور، والبراعم المساعدة أو البراعم الموجودة في محاور الأوراق مسؤولة عن تكوين الفروع أو الزهور، وتحدث الأنسجة الإنشائية بين الأنسجة الناضجة وتستمر لتشكيل طبقات أرضية أساسية جنبًا إلى جنب مع الإنشائات القمية لأنّها تساهم في تكوين جسم النبات في الحياة المبكرة للنبات.

3- النسيج الإنشائي الجانبي: هنا يحدث هذا النسيج في المناطق الناضجة للجذور والبراعم، يُعرف أيضًا باسم النسيج الإنشائي الثانوي ويظهر متأخرًا عن النسيج الإنشائي الأولي وهو مسؤول عن النمو الثانوي، ومن الأمثلة عليه كامبيوم الأوعية الدموية، وينتج أنسجة -أنسجة المرستيمية- عند طرف البراعم والجذور نسيجًا قميًا، ويتم احتلال الأجزاء الإنشائية الجذعية والجذرية عند محور الساق وطرف الجذر على التوالي، وتؤدي البراعم الإبطية إلى تكوين زهرة أو غصن نتيجة تخلفها من أعمدة الإنارة القمية.

الأنسجة الدائمة في نباتات كاسيات البذور

هذه مشتقة من الأنسجة الأنسجة المرستيمية وتتكون من خلايا فقدت القدرة على الانقسام، وهي مقسمة إلى أنسجة بسيطة وأنسجة معقدة والتي تنقسم أكثر، وتشكل الأنسجة البسيطة الحمة وهي خلايا رقيقة الجدران مع السليلوز في جدار الخلية وتقوم بعملية التمثيل الضوئي –البناء الضوئي– والتخزين والإفراز.

تتكون الغشاءات من خلايا متساوية الحجم معبأة بشكل وثيق مما يوفر الدعم الميكانيكي والصلبة التي تتكون من خلايا ميتة مخصصة أيضًا للدعم الميكانيكي ولها نوعان من الخلايا والألياف والخلايا المتصلبة، كما تتكون الأنسجة المعقدة من نسيج الخشب وتوصيل المعادن والماء إلى أجزاء أخرى من النبات واللحاء الذي ينقل المواد الغذائية إلى أجزاء مختلفة من النبات، والأنسجة الدائمة في النباتات كاسيات البذور تكون نوعان ولكل منهما سمات محددة وهم:

1- الأنسجة البسيطة: هي أنسجة تتكون من نوع واحد من الخلايا وهو: الخلايا البرنشيمية (Parenchyma) والخلايا الكولنشيمية (Collenchyma) والخلايا السكلرنشيمة أو خلايا النسيج الداعم (sclerenchyma).

2- الأنسجة المعقدة: تتكون هذه الأنسجة من أكثر من نوع واحد من الخلايا ولكنها تعمل كوحدة، ويعد النسيج الخشبي واللحاء من الأنسجة المعقدة، فيقوم النسيج الخشبي بتوصيل الماء والأملاح المعدنية من الجذور إلى أجزاء أخرى من النباتات،يووفر الدعم الميكانيكي ويتكون من أربعة أجزاء وهم: أولهما القصبات وثانيهما الأوعية وثالثهما النسيج الخشبي ورابعهما الألياف الخشبية.

بينما ينقل اللحاء المواد الغذائية من الأوراق إلى جميع أجزاء النبات، وهو يتألف من الأجزاء التالية: عناصر أنبوب الغربال والخلايا المصاحبة وحمة اللحاء وألياف اللحاء.

تصنيف نظام الأنسجة في نباتات كاسيات البذور

يتم تصنيف نظام الأنسجة في نباتات كاسيات البذور إلى ثلاثة أجزاء وهم:

1- نظام أنسجة البشرة: وهو جزء له شعر جذري وبشرة وبشرة متصلبة أو الجلد وشعر بشري وثغور وشعيرات أو تراخومات.

2- نظام الأنسجة الأرضية أو الأنسجة الأساسية: حيث يشكل  المكون من البرنشيميا والكولنشيميا والسكلرنشيم الجزء الأكبر من جسم النبات.

3- نظام الأنسجة الوعائية: ويتكون من نسيج الخشب ونسيج اللحاء، وتشكل الحزم الوعائية الأنسجة الموصلة وتنقل المياه والمعادن والمواد الغذائية، وتظهر النباتات أحادية الفلقة والنباتات ثنائية الفلقة تباينًا ملحوظًا في هياكلها الداخلية، وهي تختلف في نوع وعدد وموقع الحزم الوعائية.


شارك المقالة: