تشوهات مجرى البول في القطط

اقرأ في هذا المقال


شذوذ عمود الإحليل هو مصطلح شامل لمجموعة نادرة بشكل لا يصدق من الحالات التي تؤثر على موقع مجرى البول أو تطوره أو وظيفته، وقد تكون هذه التشوهات خلقية أو موروثة، وبالإضافة إلى ذلك لوحظت العديد من تشوهات مجرى البول في ذكور الحيوانات الصغيرة، وذلك لأن مجرى مجرى البول عند الذكور يكون عادةً أضيق منه عند الإناث، كما تشمل تشوهات عمود الإحليل مجرى البول الضيق أو المغلق تمامًا وفتحة مجرى البول النازحة (على الجانب السفلي من القضيب في ذكور القطط) ووجود فتحتين للإحليل ورتج مجرى البول (أكياس ملتهبة في مجرى البول يمكن أن تسبب الألم)، وفتحة إضافية.

أسباب تشوهات مجرى البول في القطط

أسباب تشوهات مجرى البول أو عمود الإحليل ليست مفهومة تمامًا، ونظرًا لأن هذه الحالات تشريحية فمن المرجح أن تكون أسباب تشوهات العمود البولي:

  • ناتجة عن الوراثة.
  • ناتجة عن العيوب الخلقية.
  • أو قد يشير نوع الشذوذ أو التشوه إلى سبب أو قد يكون مرتبطًا بحالة أخرى مثل ناسور مجرى البول أو المستقيم المهبلي؛ حيث أنّ الناسور هو فتحة مجرى البول في مكان غير طبيعي، والعرض الأساسي لهذه الحالة هو التبول من مجرى البول والمستقيم في وقت واحد، وقد لوحظت هذه الحالة في قطتين فقط أحدهما ذكر وأنثى تبلغ من العمر 10 سنوات، وعادةً ما يصاحب النواسير حصوات في مجرى البول أيضًا.

أعراض تشوهات مجرى البول في القطط

قد تختلف الأعراض حسب نوع التشوه،  ومع ذلك فإن سلس البول هو عرض شائع لمعظم تشوهات مجرى البول، كما تشمل الأعراض الأخرى ما يلي:

  • الدم الموجود في البول.
  • صعوبة أو ألم أثناء التبول.
  • التبول من كل من مجرى البول والشرج.
  • تسرب البول من المستقيم.
  • الاستمالة المتكررة للأعضاء التناسلية أو الشرج.
  • انتفاخ الأعضاء التناسلية بسبب التهاب المسالك البولية.
  • التبول خارج الصندوق.
  • كثرة التبول مع القليل من البول أو انعدامه.
  • إذا كان القط يعاني من أي من هذه الأعراض فمن المهم استشارة طبيب بيطري على الفور.

كيفية تشخيص تشوهات مجرى البول في القطط

سيقوم الطبيب البيطري بإجراء فحص بدني أولي للإحليل والشرج لتقييم التشوهات التشريحية الخارجية؛ لذلك يجب على المالك تقديم تاريخ طبي كامل عن حالة القط بالإضافة إلى أعراضه الحالية، كما أنّ هناك العديد من الاختبارات التي يمكن للطبيب البيطري إجراؤها لتحديد ما إذا كان القط يعاني من خلل في مجرى البول أم لا، وتشمل هذه الاختبارات ما يلي:

  • يمكن استخدام تحليل البول وزرع البول بزل المثانة أو عملية جمع البول مباشرة من المثانة عبر حقنة؛ لتأكيد التهابات المسالك البولية.
  • يمكن للطبيب البيطري أيضًا إجراء تصوير الإحليل، وهو اختبار يستخدم حقن التباين لتسليط الضوء على تشوهات مجرى البول في الأشعة السينية.
  • إذا كانت القطة تعاني من ناسور مجرى البول أو المستقيم المهبلي فسيتم استخدام التخدير العام حتى يمكن إجراء فحص المستقيم.
  • عند تشخيص تشوهات مجرى البول يختلف مسار العلاج اعتمادًا على نوع التشوه الذي تعاني منه القطة؛ حيث سيقترح الطبيب البيطري خطط علاج مخصصة لها بناءً على التشوه والأعراض والتاريخ الصحي.
  • تُعالج معظم تشوهات مجرى البول أو عمود الإحليل عادةً بالتخدير العام والجراحة، جنبًا إلى جنب مع طرق العلاج التقليدية لعدوى المسالك البولية، وفي معظم الحالات ستعمل الجراحة على علاج الحالة؛ مما يؤدي أيضًا إلى وقف التهابات المسالك البولية، مثلاً في حالة القطتين المعروف أنهما تم تشخيصهما بنواسير مجرى البول والمستقيم كانت الجراحة علاجية تمامًا للأنثى البالغة من العمر 10 سنوات وكانت قادرة على التبول بشكل طبيعي، ولم يتم تحديد السبب، أما القط لم يكن محظوظًا وتم القتل الرحيم بسبب مضاعفات هذه الحالة، ومع ذلك فهذه حالة نادرة للغاية وكانت الحالة خلقية.
  • بعد الجراحة، من المهم مراقبة القطة عن كثب خاصة عند التبول، كما يجب استئناف التبول العادي بعد وقت قصير من الجراحة، مع التأكد من أن القطة لا تهتم أو تزعج موقع الجراحة، وقد يتم ملاحظة تقطر البول أو التسرب من مجرى البول بعد الجراحة وهذا أمر طبيعي يجب أن يتوقف في غضون يومين، كما أنّ التبول المؤلم شائع أيضًا في الأيام القليلة الأولى بعد الجراحة، ومن المرجح أن يحدد الطبيب البيطري مواعيد متابعة لمراقبة تعافي القطة، كما سيبحث الطبيب البيطري على وجه التحديد عن علامات عدوى المسالك البولية وأنواع أخرى من تهيج مجرى البول.

الخلاصة؛ نظرًا لندرة ونطاق تشوهات العمود البولي فلا توجد سابقة محددة لإجراءات التعافي، ولكن سيوصي الطبيب البيطري بخطة تعافي بناءً على احتياجات القطة وعلاجها، وقد يوصي بتغييرات في النظام الغذائي وممارسة الرياضة، بالإضافة إلى وصف مسكنات الألم للتحكم في الانزعاج بعد الجراحة، وفي معظم حالات التهابات المسالك البولية يمكن وصف المضادات الحيوية للتحكم في الأعراض إذا كانت العدوى بكتيرية، وإذا كانت الحصوات موجودة في مجرى البول فسيتم إزالتها بالجراحة، وقد يقترح الطبيب البيطري بعض التغييرات في النظام الغذائي في هذه الحالة.


شارك المقالة: