تشوه العظام والتقزم عند القطط

اقرأ في هذا المقال


شوهد تقزم القطط لأول مرة في أوائل ثلاثينيات القرن العشرين ولكنه أصبح غامضًا بعد فترة وجيزة من الحرب العالمية الثانية، ومع ذلك فقد شوهدت القطط التي تعاني من هذه الحالة مرة أخرى في أوائل الثمانينيات وسرعان ما تم التعرف عليها على أنها سلالة خاصة بها تسمى (Munchkin)، وهناك مجموعة متنوعة من اضطرابات العظام التي يمكن أن تسبب تشوهات في القطة، ومعظم هذه الحالات موروثة وموجودة عند الولادة، كما أنّ التقزم هو مثال على تشوه العظام، ويظهر هذا عادةً في 1 من كل 15000 ولادة قطط.

تشوه العظام والتقزم عند القطط

القزامة في القطط هي حالة ناتجة عن تشوهات وراثية تؤدي إلى توقف النمو ونسب غير طبيعية في جسم القطط، وعلى عكس الأنواع الأخرى من القطط الصغيرة غالبًا ما ترتبط الأقزام من القطط بالعديد من المشكلات الصحية، وفي حين أن التقزم في القطط يمكن أن يكون نتيجة لحوادث وراثية، إلا أنّ هناك عدد قليل من سلالات القطط التي يتم تربيتها بشكل انتقائي لتعزيز الحالة أيضًا، والقزامة في القطط هي خلل وراثي نادر يؤدي إلى تطور القطط البالغة غير المتكافئة والصغيرة الحجم، وغالبًا ما يُساء فهم العيب ويتم الخلط بينه وبين القطط المصغرة والتي تُصنف أحيانًا بشكل غير صحيح على أنها أقزام، ومع ذلك فإن القطط المصغرة على الرغم من صغر حجمها لا تزال قطط ذات أبعاد طبيعية.

تعاني القطط القزمية الأصلية من الودانة، وهو النوع الأكثر شيوعًا من خلل التنسج العظمي الغضروفي؛ حيث أنّ الودانة هو اضطراب وراثي يصيب العظام والغضاريف ويتسبب في إصابة القطة؛ حيث تكون بجسم كامل الحجم لكن الساقين قصيرة وسميكة بشكل غير متناسب ورأس كبير، وهناك العديد من أنواع تشوهات العظام التي يمكن أن تحدث في القطط الأليفة، ويمكن أن تكون موجودة عند ولادة القطة أو يمكن أن تتطور بمرور الوقت، وفيما يلي بعض أنواع تشوهات العظام الموجودة في القطط:

  • التهاب المفاصل الناجم عن نمو سرطاني مثل الساركوما.
  • خلع الورك.
  • خلع الركبة.
  • التهاب العظم.
  • تشوهات العظام الناتجة عن التهاب المفصل.
  • التقزم، المعروف أيضًا باسم متلازمة مونشكين.

أعراض تشوه العظام والتقزم عند القطط

تعتمد الأعراض المصاحبة لتشوهات العظام والتقزم في القطط على سبب الحالة، ويمكن أن تتراوح من خفيفة إلى شديدة، وتتضمن بعض الأعراض الأكثر شيوعًا في القطط المصابة بهذه الأنواع من الحالات ما يلي:

  • تشوهات مفصل الفخذ.
  • إزاحة رأس الركبة.
  • العرج.
  • ألم في المفاصل المصابة.
  • تورم المفاصل.
  • نمو الورم.
  • تنكس القرص.
  • قصر القامة في حالات التقزم.

أسباب تشوه العظام والتقزم عند القطط

العديد من اضطرابات وتشوهات العظام في القطط وراثية، وهذا يعني أن الجين الخاص بها موجود في مكان ما في سلالة القط، ويحدث البعض الآخر بعد الولادة بسبب الظروف المخففة، وفيما يلي بعض الأسباب الأكثر احتمالا لاضطرابات العظام في القطط:

  • مرض المفاصل التنكسية.
  • التهاب المفاصل الإنتاني.
  • إصابة المفاصل الرضحية.
  • تحور الجين المسبب للقزامة.
  • التهاب العظم والنقي المعروف أيضًا باسم التهاب العظم.
  • الحثل العظمي الاسكتلندي (Scottish Fold Osteodystrophy)، وهي حالة وراثية تسبب تشوهات العمود الفقري.
  • داء ترسب الأصبغة الغضروفية، وهي حالة تسبب نمو عظام غير طبيعي متعدد.

كيفية علاج تشوه العظام والتقزم عند القطط

لكي يقوم الطبيب البيطري بإجراء تشخيص دقيق يجب عليه إجراء فحص كامل؛ حيث سيقوم بما يلي:

  • أولاً، سيأخذ تاريخًا مفصلاً ويحصل على أي معلومات ذات صلة قد تساعد في اكتشاف سبب الخلل، وبعد أخذ التاريخ الطبي سيقوم الطبيب بإجراء فحص شامل؛ حيث سيبحث عن مفاصل مشوهة ويشاهد القطة تمشي ويقيم سلوكها العام.
  • قد يقوم الطبيب البيطري بسحب الدم لإجراء بعض الفحوصات المخبرية، وقد يشمل ذلك فحص الدم الشامل؛ للتحقق من وجود عدوى في العظام وتحليل للبول، وفي حالة وجود شذوذ عظمي قد يأخذ الطبيب أيضًا أشعة سينية لتحديد السبب، ويمكن أن تكشف الأشعة السينية عن كسور العظام وتعطي الطبيب معلومات عن عمر الإصابة.
  • يمكن أيضًا إجراء اختبارات تصوير تشخيصية أكثر تفصيلاً مثل التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي المحوسب إذا كان التشخيص بعيد المنال أو يحتاج إلى تأكيد.
  • عادةً ما يتم تشخيص القزامة عند الفحص البصري وفحص القطة؛ حيث أجرى بعض الأطباء اختبارات جينية لتحديد السبب لكن هذه الاختبارات باهظة الثمن.
  • يعتمد علاج تشوهات عظام والتقزم على التشخيص، ويمكن علاج أنواع معينة من الكسور بوضع جبيرة خارجية، وقد يتم تصحيح الكسور التي تلتئم بشكل غير صحيح بالجراحة؛ حيث أنه خلال هذه العمليات الجراحية غالبًا ما يضع الأطباء دبابيس ومسامير وألواح لإصلاح المفاصل.
  • إذا كان سبب المشكلة ورم خبيث فقد يختار الأطباء بتر الطرف المصاب في محاولة لوقف انتشار السرطان، وفي القطط المصابة بالتهاب المفاصل قد يصف الأطباء الأدوية المضادة للالتهابات لتقليل التورم والألم.
  • قد يضع الأطباء أيضًا القطة في برنامج إنقاص الوزن إذا كان ذلك يؤدي إلى تفاقم الحالة؛ حيث يقلل خفض وزن الجسم من إجهاد المفاصل ويمكن أن يساعد في تقليل الألم بشكل كبير.
  • غالبًا ما تتعافى القطط التي يتم علاجها من الكسور في غضون أسابيع قليلة، وبالنسبة لأولئك القطط الذين خضعوا لعملية جراحية لتصحيح كسر في العظام فإن متوسط ​​وقت الشفاء هو 6 أسابيع، وخلال هذا الوقت قد يقوم الأطباء بإجراء علاج مثل العلاج بالليزر الذي يساعد في الشفاء؛ حيث أظهرت الدراسات أن القطط التي عولجت بالليزر تتعافى بشكل أسرع من أولئك القطط الذين لم يتلقوها؛ حيث يستخدم هذا العلاج حرارة الأشعة تحت الحمراء لاختراق الأنسجة وتعزيز الشفاء السريع، كما أنه علاج غير مؤلم ولا يستغرق سوى دقائق.

بالمختصر؛ إذا كانت القطة تعاني من شذوذ وانزعاج من التهاب المفاصل فإن وقت الشفاء يختلف اعتمادًا على مدى جودة تحمل الأدوية المضادة للالتهابات، كما تبدأ معظم القطط في الشعور بالتحسن بعد أسبوعين من بدء العلاج، أما القطط المصابة بالتقزم لن تواجه أي تغييرات مع تقدمهم في السن فيما يتعلق بالشفاء، ولا يزال الأطباء البيطريون يعملون على اكتشاف ما إذا كانت القطط المصابة بهذا الاضطراب تعاني من أي آثار طويلة المدى أو تقصير العمر الافتراضي، وحتى الآن لم يتم تحديد ذلك ولكن الدراسات جارية في جميع أنحاء العالم.


شارك المقالة: