تقشر الجلد في القطط

اقرأ في هذا المقال


لا يقتصر علاج قشور الجلد على اكتشاف السبب الأساسي فحسب، بل أيضًا في التخفيف من الحكة المصاحبة للحالة للمساعدة في جعل القطة تشعر بالراحة، كما قد يكون جلد القطط متقشر لعدة أسباب، بعضها طفيف مثل الجلد الطبيعي الجاف، وغالبًا ما يشبه الجلد المتقشر قشرة الرأس، ولكن يمكن أن يتكون أيضًا من قشور أكبر يمكن رؤيتها من خلال فراء القطة، وإذا لوحظ أن القطة تلعق أو تخدش مناطق معينة من جسدها بشكل مفرط، فيجب التحقق لمعرفة ما إذا كان هناك أي علامات على الجلد المتقشر.

تقشر الجلد في القطط

تشير الأمراض الجلدية التقشيرية إلى مجموعة من الاضطرابات الجلدية التي يمكن تتبعها لواحد أو أكثر من الاضطرابات الكامنة، والتي قد تختلف في شدتها وطرق العلاج ولكنها تشترك في الأعراض الشائعة لتقشر الجلد؛ لذلك فإن الأمراض الجلدية التقشيرية ليست التشخيص الأولي ولكنها الوصف الرئيسي، وعادةً ما يكون بسبب التساقط المفرط أو غير الطبيعي أو التراكم المفرط لخلايا الجلد أو فقدان قدرة الخلايا على الالتصاق ببعضها البعض، وإذا كانت القطة حاملاً فيجب إعلام الطبيب البيطري فورًا؛ لأن بعض الأدوية الخاصة بالجلد يمكن أن يكون لها تأثير على نمو الجنين، كما يجب تقديم تاريخ مفصل عن صحة القطة، وبداية وطبيعة الأعراض.

من أجل العثور على السبب الكامن وراء اضطراب الجلد، سيقوم الطبيب البيطري بإجراء العديد من الاختبارات، ونظرًا لوجود العديد من الأسباب المحتملة لهذه الحالة، فمن المرجح أن يستخدم الطبيب البيطري التشخيص التفريقي؛ حيث تسترشد هذه العملية بفحص أعمق للأعراض الخارجية الظاهرة، واستبعاد كل من الأسباب الأكثر شيوعًا حتى يتم تسوية الاضطراب الصحيح وعلاجه بشكل مناسب.

أعراض تقشر الجلد في القطط

غالبًا ما يكون مالكو القطط غير مدركين لمشاكل الجلد في قططهم؛ لأن القطط تميل إلى الاعتناء بنفسها بشكل منتظم؛ لذلك قد لا يبدو اللعق المفرط أمرًا غير معتاد، ولكن من المهم لأصحاب القطط أن يبذلوا جهدًا للبحث عن أعراض تقشر الجلد، بما في ذلك ما يلي:

  • قشور صغيرة أو كبيرة من الجلد.
  • الحكة.
  • ترقق الفراء.
  • الجلد الأحمر المتهيج.

أسباب تقشر الجلد في القطط

الجلد المتقشر هو علامة على وجود حالة صحية أساسية، وعلى الرغم من أنه يمكن أن يكون ناتجًا عن شيء بسيط مثل الجلد الجاف في الشتاء، إلا أن هناك حالات صحية أخرى أكثر خطورة يمكن أن تؤثر على القطة، وبعض هذه الأسباب تشمل ما يلي:

  • جرب شيلتييلا (Cheyletiella mange)، الناجم عن العث.
  • الجرب الدويدي.
  • السعفة.
  • زيادة إفراز الزهم.
  • عدوى الخميرة على الجلد.
  • الاستمالة غير الكافية بسبب على سبيل المثال آلام المفاصل أو أمراض الأسنان.

كيفية تشخيص تقشر الجلد في القطط

سيكون الطبيب البيطري قادرًا على اكتشاف الجلد المتقشر من خلال الفحص البدني البسيط لفراء وجلد القط، ولكن من أجل علاجه يجب تشخيص السبب الأساسي، كما يجب التأكد من تقديم معلومات مفصلة للطبيب البيطري عن وقت ظهور الأعراض والسلوكيات التي أظهرتها القطة، وإذا تم تشخيص القطة بأي حالة صحية أخرى في الماضي فيجب التأكد من لفت انتباه الطبيب البيطري إلى ذلك أيضًا، ونظرًا لأن الجلد المتقشر يمكن أن يكون ناتجًا عن الحساسية فيجب أيضاً إخبار الطبيب البيطري إذا تم تغيير النظام الغذائي للقطة مؤخرًا أو شيء ما في بيئتها مثل الفراش.

في البداية قد يقوم الطبيب البيطري بإجراء اختبار فحص الدم الشامل وتحليل البول للحصول على صورة أفضل لصحة القط بشكل عام؛ حيث يمكن أن تظهر اختبارات الدم أيضًا ما إذا كان هناك سبب خطير لتقشر الجلد مثل اضطراب المناعة الذاتية، وعادةً ما يتم إجراء كشط الجلد الذي يختبر وجود العث تحت الجلد، ويمكن أيضًا أخذ عينة صغيرة من الشعر وفحصها تحت المجهر لتحديد ما إذا كانت هناك كميات زائدة من الزهم على بصيلات الشعر، كما يمكن أخذ مسحة للتحقق من الالتهابات الفطرية والبكتيرية.

وقد يقوم الطبيب البيطري أيضًا بإجراء فحص جسدي شامل لفحص القطة بحثًا عن البراغيث، وغالبًا ما يكون الجلد المتقشر علامة على رد فعل تحسسي تجاه البراغيث؛ لذلك إذا تم العثور على أي منها فقد يكون هذا هو السبب.

كيفية علاج تقشر الجلد في القطط

بمجرد إجراء التشخيص، سيناقش الطبيب البيطري خيارات العلاج مع المالك، وإذا كان السبب متعلقًا بالبراغيث أو القوباء الحلقية أو العث، فسيتم وصف الأدوية لمكافحة الآفات، كما قد يصف الطبيب البيطري أيضًا المنشطات أو مضادات الهيستامين للمساعدة في تخفيف حكة القطة والتهاب الجلد، وسيتم وصف مضادات الفطريات أو المضادات الحيوية للقطط إذا كان السبب هو الخميرة أو عدوى بكتيرية، وتُعطى عادةً عن طريق الفم ولكن قد تكون هناك حاجة إلى بعض العلاجات الموضعية، اعتمادًا على حالة جلد القطة، كما يُعالج الزهم بشامبو خاص مصمم للتحكم في إنتاج الزهم، وقد يغسل الطبيب البيطري القطة في المرة الأولى، ثم يطلب الاستمرار في استخدام الشامبو في المنزل.

إذا كان الطبيب البيطري يعتقد أن القطة تعاني من قشور في الجلد بسبب الحساسية فقد يقترح اختبار الحساسية لتحديد ما هي حساسية القطة تجاهه، وبمجرد اكتشاف ذلك، سيتطلب هذا الأمر تقليل تعرض القطة لمسببات الحساسية أو القضاء عليها لمساعدة القطة على الشفاء ومنع المزيد من المشكلات، ولعلاج اضطرابات المناعة الذاتية سيصف الطبيب البيطري دواءً يثبط جهاز المناعة ويسمح لجسم القطة بالتعافي، وإذا كان سبب تقشر الجلد هو السرطان وهو أمر نادر، فقد تحتاج القطة إلى الخضوع للعلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي.

كما يجب التأكد من أن القطة تعتني بنفسها بالشكل المناسب مع تنظيف معطفها كل يوم، ويجب الأخذ في الاعتبار البدء في تناول مكملات الجلد واتباع نظام غذائي داعم للبشرة يحتوي على أحماض أوميجا 3 الدهنية والبيوتين.

شفاء الجلد المتقشر في القطط

يعتمد التعافي على سبب تقشر الجلد؛ فإذا كان الجلد المتقشر ناتجًا عن البراغيث أو العث، فستحتاج القطة إلى أخذ الدواء على أساس شهري لمنع تكرار المشكلة، وعادةً ما يتم التخلص من الالتهابات البكتيرية والفطرية بعد إعطاء القطة دورة العلاج الكاملة، ولمنع عودة هذه العدوى قد يوصي الطبيب البيطري باستخدام الشامبو الخاص للحفاظ على بشرة القطة نظيفة وصحية، وعادةً ما يتم إزالة الجلد المتقشر الناجم عن الحساسية بمجرد عدم تعرض القطة لمسببات الحساسية، ومع ذلك إذا كان من المستحيل التخلص تمامًا من مسببات الحساسية في المنزل، فمن الممكن أن يصف الطبيب البيطري بعض  الأدوية لتخفيف الأعراض.

وقد يكون العلاج المناعي خيارًا للبعض على الرغم من أنه قد يكون مكلفًا، وبغض النظر عن السبب، يجب التأكد من التحدث مع الطبيب البيطري حول روتين العناية الشخصية للقطة؛ حيث تحتاج معظم القطط إلى تنظيف أسنانها بانتظام، وبشكل عام، لا ينصح بالاستحمام ولكن قد يكون ضروريًا لعلاج بعض الحالات الطبية.

المصدر: أمراض الحيوان/ التعليم الفني والتدريب المهني السعودية/ قسم: الإنتاج الزراعي/ تاريخ الإصدار/ 10 أغسطس 2005العلاج التطبيقي لأمراض حيوانات المزرعة/ محمد محمد هاشم/ قسم/ الاخصاء التطبيقي/ تاريخ الإصدار: 01 يناير 2009 الحيوانات عندما تمرض/ حازم عوض/ قسم: وقاية النباتات/ تاريخ الإصدار:01 يناير 2018كتاب طب ورعاية القطط والكلاب/ الدكتورعبد الخالق رمضان الشيخ والدكتورة هيام محمود سامي/ دار النشر: عبد الخالق الشيخ/ تاريخ النشر: 1 يناير 2000


شارك المقالة: