تكيس المبايض عند الطيور

اقرأ في هذا المقال


يحدث مرض تكيس المبايض عادةً في الطيور التي وضعت بيضًا سابقًا ولكنها لم تفعل ذلك في غضون سنوات قليلة، وحتى لو كانت الأكياس غير سرطانية يمكن أن يتسبب حجم وعدد الخراجات في أضرار جسيمة لأعضاء أخرى في الجسم إذا لم يتم علاجها بما في ذلك ضيق التنفس (صعوبة التنفس) الذي يمكن أن يهدد الحياة في بعض الحالات، ومن المحتمل أن تكون هذه الحالة مخطئة بسبب ارتباط البويضات بسبب تورم البطن؛ ولهذا السبب يحتاج الطائر إلى عرضه على طبيب بيطري طبي لفحصه وعلاجه.

تكيس المبايض عند الطيور

تكيسات المبيض ليست شائعة في الطيور من جميع الأنواع ولكنها توجد غالبًا في البط الداجن والدراج والببغاوات والكناري والكوكاتيل، وقد يكون هناك كيس واحد أو عدة أكياس ويمكن أن تصل إلى 20 سم، كما قد تكون ناجمة عن تشوهات فسيولوجية أو عيوب تشريحية جسدية (وراثية) أو أورام أو اضطرابات الغدد الصماء؛ على الرغم من أنه لا يزال غير واضح في بعض الحالات، وقد تكون تكيسات المبيض خفيفة أو متقدمة حسب المرحلة وسبب الحالة؛ حيث في الحالات الخفيفة لن يظهر على الطائر عادةً أي أعراض، ومع ذلك فإن الحالات المتقدمة أو الشديدة تخلق أعراضًا مثل فقدان الوزنوالاكتئاب.

أعراض مرض المبيض الكيسي عند الطيور

يمكن أن تكون أعراض هذا الاضطراب خادعة لأنها تشبه حالات أخرى مثل التهاب المبيض والتهابات البطن ومشاكل القلب وأمراض الكبد وربط البيض، ومن الأفضل أن تؤخذ إلى طبيب بيطري متخصص في علاج الطيور؛ حيث تتضمن بعض العلامات الأكثر شيوعًا لمرض تكيس المبايض ما يلي:

  • انخفاض في إنتاج البيض.
  • فقدان الوزن.
  • الكآبة.
  • انتفاخ البطن.
  • احتباس السوائل.
  • مضاعفات التنفس.
  • شلل الساق اليسرى في حالة انضغاط العصب.

أسباب مرض تكيس المبايض عند الطيور

لا يزال سبب الإصابة بمرض تكيس المبايض غير معروف بشكل واضح، ولكن تشمل المعتقدات الأكثر شيوعًا ما يلي:

  • غالبًا ما توجد تغييرات الغدد الصماء مثل قصور الغدة الدرقية أو عدم التوازن الأيضي بالتزامن مع مرض تكيس المبايض.
  • قد تكون الوراثة عاملاً بسبب حقيقة أن هذا المرض يصيب سلالات معينة أكثر من غيرها مثل الببغاء والكناري والكوكاتيل.
  • سبب فسيولوجي مثل قناة البيض المصابة أو تدلي القناة أو التهاب المبيض.
  • قد تكون الأورام أيضًا سببًا لمرض تكيس المبايض في الطيور.

كيفية علاج مرض تكيس المبايض عند الطيور

يجب منح الطبيب البيطري أكبر قدر ممكن من المعلومات حول تاريخ الطائر مثل الإصابات والأمراض والسجلات الطبية والأعراض التي لوحظت؛ حيث سيبدأ الطبيب البيطري بإجراء فحص شامل للطائر بما في ذلك ما يلي:

  • العوامل الحيوية والسلوك والمظهر العام للريش والجلد وخفقان البطن، وقد يكون تشخيص مرض تكيس المبايض عند الطيور أمرًا صعبًا اعتمادًا على مرحلة الحالة؛ لذلك من الأفضل استبعاد الحالات الأخرى عن طريق إجراء بعض الاختبارات التشخيصية.
  • من المرجح أن يُظهر فحص الدم الشامل والتحليل الكيميائي الحيوي زيادة في خلايا الدم البيضاء وكرياتين كيناز (CK) وأسبارتات أمينوترانسفيراز (AST) والكوليسترول والجلوبيولين والكالسيوم، كما ستكتشف الصور الشعاعية (الأشعة السينية) كثافة الأنسجة الرخوة في قناة البيض والالتهاب وعتامة العظام في منطقة المبيض، كما يتم استخدام الموجات فوق الصوتية للعثور على الكيس أو السائل الفعلي في المبيض.
  • قد يرغب الطبيب البيطري أيضًا في إجراء بزل البطن؛ وهو إجراء يتم إجراؤه باستخدام إبرة لسحب السائل من منطقة البطن، كما سيتم فحص السائل مجهريًا ومن المحتمل أن يتم إجراء مزرعة بكتيرية أيضًا، وإذا كان الطبيب البيطري يفضل ذلك فسيتم إجراء تنظير داخلي لعمل خزعة باستخدام أنبوب طويل مضاء (منظار داخلي) يتم إدخاله بعناية في حلق الطائر، وبالطبع سيتم تخدير الطائر لهذا الإجراء، وعادةً لا يتم استخدام أجهزة التصوير المقطعي المحوسب وأجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي في هذه الحالات بسبب صغر حجم المبيض والتكيسات.
  • يعتمد علاج مرض المبيض الكيسي على السبب، كما هو الحال مع العديد من الحالات، كما أنّ بعض العوامل الحاسمة الأخرى هي حجم ومقدار الخراجات ومكان وجودها، وهناك عدة أنواع من العلاجات الطبية والتقنيات الجراحية التي قد تكون مفيدة، وبعض هذه العلاجات تشمل؛ العلاج بالسائل الدافئ والأدوية والجراحة.
  • العلاج بالسائل الدافئ: يمكن إعطاء السوائل عن طريق الفم أو تحت الجلد أو عن طريق الوريد أو باستخدام قسطرة داخل العظام، كما يجب أن يكون المحلول ملحيًا دافئًا مع سكر العنب ويمكن استخدامه أثناء الإجراءات الأخرى أيضًا.
  • الأدوية: قد يوفر الطبيب البيطري مضادات الميكروبات ومضادات الالتهاب والمسكنات والدعم الغذائي.
  • الجراحة: جراحة المبيض معقدة لأن المبيض يقع بالقرب من الأوعية الدموية الحساسة والغدة الكظرية والكلى، ومع ذلك قد تنجح الجراحة بالمنظار في بعض الحالات؛ حيث سيتمكن الطبيب البيطري من إعطاء المزيد من المعلومات حول ما هو الأفضل للطائر.

سيوفر الطبيب البيطري كل الأدوية والتعليمات التي يحتاجها الطائر؛ لذلك من الضروري إتباع التعليمات بدقة، كما ستكون هناك حاجة إلى زيارة متابعة خاصة إذا تم إجراء الجراحة.

المصدر: أمراض الحيوان/ التعليم الفني والتدريب المهني السعودية/ قسم: الإنتاج الزراعي/ تاريخ الإصدار/ 10 أغسطس 2005العلاج التطبيقي لأمراض حيوانات المزرعة/ محمد محمد هاشم/ قسم/ الاخصاء التطبيقي/ تاريخ الإصدار: 01 يناير 2009 الحيوانات عندما تمرض/ حازم عوض/ قسم: وقاية النباتات/ تاريخ الإصدار:01 يناير 2018الطيور والحيوانات الداجنة - تربيتها وغذاؤها وأمراضها وعلاجها ج1/محمد متولي صفا/ قسم: علوم تطبيقية/ الناشر: كتب تراث


شارك المقالة: